كشف جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي “الشين بيت” عن اعتقال مواطن اردني وجهت اليه تهمة التجسس لحساب ايران تحت غطاء تجاري في الضفة الغربية المحتلة، وقدمت لائحة اتهام بحقه.
وأشار الشين بيت في بيان الى “اعتقال المواطن الأردني ثائر شعفوط ( 32 عاما) من قبل اجهزة الامن الاسرائيلية في 17 نيسان 2017 وهو من سكان الخليل أصلا. وقدمت لائحة اتهام ضده في العاشر من حزيران 2019 الى محكمة عسكرية صهيونية في الضفة الغربية اتهم فيها بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معاد وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة.”
وقال الشين بيت إنه “اتضح خلال التحقيق مع شعفوط بأنه دخل الاراضي المحتلة بأوامر من المخابرات الإيرانية من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة كي تستخدمها الاستخبارات الإيرانية لمهام سرية”. وأكد أن العلاقة بين شعفوط والاستخبارات الإيرانية بدأت في لبنان حيث التقى ضابطين يتحدثان العربية يعملان في صفوف الاستخبارات الإيرانية عرفا نفسيهما بأنهما يدعيان “أبو صادق” و”أبو جعفر”.
وأوضح أن شعفوط عقد خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان حيث أوعز له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى الضفة المحتلة وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية. كما قال إنه “لهذا الغرض اعطي لشعفوط تعليمات بالبحث عن فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي الضفة الغربية.
وفي هذا الاطار بدأ شعفوط بدراسة الأوضاع ميدانيا حيث بدأ خلال زياراته المتفرقة إلى إسرائيل باقامة علاقات مع شخصيات مختلفة من أجل الاستعانة بهم لتنفيذ مهامه”. ولفت الشين بيت الى أن ضباط الاستخبارات الإيرانيين سلموه جهاز اتصال مشفرا استخدمه للاتصال بهم حيث تلقى من خلاله المعلومات وحدد معهم لقاءات. وبعد تنفيذه العمليات المنوطة به في الاراضي المحتلة كان شعفوط ينوي السفر إلى إيران من أجل استكمال تدريباته كجاسوس والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات. وبحسب الشين بيت فان “شعفوط اقترح على الايرانيين إقامة مصنع في الأردن يوظف فيه عمالا شيعة من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل. واستعد الايرانيون لصرف أموال طائلة تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، ومن ثم أموال أخرى وفق الحاجة من أجل تثبيت عمله على الأرض”.
وقال جهاز الامن الإسرائيلي: “عزمت الاستخبارات الايرانية على استخدام شعفوط لتحويل الأموال إلى عناصر في الضفة الغربية”.