بما ان فيروس كورونا المستجدّ لا يميّز بين الاعمار، فالأطفال من جميع المراحل العمرية عرضة للإصابة به، من هنا، لا بدّ من ان يتبع الأطفال، فوق الخامسة من عمرهم، الإجراءات الوقائية وخصوصاً وضع الكمامة عند الخروج من المنزل. ولكن، هل يمكن ان تعرّض الكمامة الطفل لاكزيما الوجه؟
هل الكمامة تعرض الطفل لاكزيما الوجه؟
تعمل الكمامة على زيادة درجة الحرارة والرطوبة والاحتكاك، مما يجعل جلد الطفل الحسّاس أكثر عرضة للتهيج في حال وضعها لوقتٍ طويلٍ خلال اليوم، يوجد عدد قليل جداً من المواد الكيميائية المستخدمة في الكمامات، لذا فإن أي تفاعل هو على الأرجح مجرد تهيج وليس حساسية.
ومع ذلك، تتضمن بعض الكمامات شريطاً لاصقاً على طول منطقة الأنف والخد والذي يمكن أن يسبب رد فعل لبعض الأطفال ويسبب اكزيما الوجه، خصوصاً اذا كان السلك المعدني الذي يسمح بتثبيت الكمامة على الوجه مصنوعاً من النيكل (أحد مسببات الحساسية الشائعة).
كما وقد تلاحظين احمراراً وجفافاً حيث تلامس الكمامة بشرة طفلكِ، وللأسف، إذا كان يعاني اصلاً من مشكلة مثل إكزيما الوجه، فمن المؤكد أنها سوف تتضاعف بسبب ارتداء الكمامة لفترة طويلة.
نصائح لتقليل تعريض وجه الطفل للأكزيما بسبب الكمامة.
– قومي بتنظيف بشرة طفلكِ بغسول لطيف للوجه مناسب للمصابين بالأكزيما.
– رطبي بشرته قبل وضع القناع وبعد خلعه، تجنبي وضع المرهم على الوجه قبل فترة وجيزة من وضع الكمامة، لأنها قد تجعل الوجه ساخناً جداً.
– اعثري على أفضل كمامة لوجه طفلكِ، ليس ضيقاً جداً، ولكن ليس فضفاضاً جداً بحيث ينزلق حول وجهه مما يسبب الاحتكاك.
– من المهم ان تنصحي طفلكِ بإزالة الكمامة من وقت لوقت خصوصاً اذا كان في مكن غير مغلق، توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية براحة لمدة 15 دقيقة كل أربع ساعات.
– من الأفضل استخدام مادة القطن من الداخل لأنها تسمح بمرور الهواء بشكل أكبر ومن المرجح أن تهيج المواد الاصطناعية بشرة طفلك، إذا كان طفلكِ يستخدم قناعاً من القماش، فتأكدي من غسله في كل مرة يرتديه فيها، ويفضل أن يكون بالماء الساخن مع منظف للبشرة الحساسة.