أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ مساء يوم الثلاثاء عن عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كما كانت.
جاء ذلك في منشور للشيخ على حسابه في “تويتر” مساء اليوم.
وكتب الشيخ إنه “على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادًا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان”.
وكان الرئيس محمود عباس أعلن مساء 19 مايو/ أيار الماضي عن أن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، ردًا على مخطط ضم أراضي الضفة لـ”إسرائيل”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة تنتظر موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جون بايدن من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك سيكون على أساسها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو ردينه في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أنه إذا ما اعترفت إدارة بايدن بقرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين، واتخذت مواقف مخالفة لإدارة ترمب، فإن القيادة ستبدأ في الوقت المناسب بتحريك الملف مرة أخرى على الساحة الدولية من خلال الجمعية العامة، واللجنة الرباعية للسلام.
وأشار إلى أن اتصالات الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم تتواصل لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا أن المواقف الدولية الرافضة للاستيطان هي “مطمئنة”.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء يوم الثلاثاء إنها تدين وتستنكر بشدة قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن السلطة “ضرب عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية”.
وشددت حماس في بيان لها على أن “هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن”.
ولفتت إلى أنه ويأتي في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة.
وأضافت حماس أن السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه.
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع فورًا عن هذا القرار وترك المراهنة على بايدن وغيره، “فلن يحرر الأرض، ويحمي الحقوق، ويطرد الاحتلال إلا وحدة وطنية حقيقية مبنية على برنامج وطني شامل ينطلق من استراتيجية المواجهة مع الاحتلال المجرم”.