هددت إيران برد “ساحق” على أي تحرك أميركي ضدها، بعد تقارير عن تفكير الرئيس دونالد ترامب، بخيار مهاجمة مواقع نووية، قبل أن تشير إلى تراجعه عن الأمر.
وقال المتحدث علي ربيعي في تصريحات نشرت على موقع حكومي رسمي “أي تصرف ضد الشعب الإيراني سيواجه قطعا برد ساحق”.
وكان مسؤول أميركي قال إن ترامب، المقرر أن يسلم السلطة بعد شهرين، اجتمع مع مستشارين كبار لبحث إمكانية مهاجمة منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم لكنهم أقنعوه بالعدول عن ذلك.
وأحد المستشارين الواردة أسماؤهم في التقرير هو وزير الخارجية مايك بومبيو الذي سيزور الكيان الاسرائيلي غدا الأربعاء. ويلمح الاحتلال منذ فترة إلى إمكانية شن عمل عسكري على إيران.
وكان يوفال شتاينتز، وزير الطاقة الإسرائيلي، قال إنه “لو كنت مكان الإيرانيين لما شعرت بالارتياح”. لكنه نفى في الوقت ذاته معرفته بما دار في البيت الأبيض.
وأشار في تصريحات إلى إذاعة جيش الاحتلال، أنه”من المهم جدا أن يعرف الإيرانيون أنهم إذا انطلقوا حقا فجأة لمستويات عالية من التخصيب في اتجاه تصنيع أسلحة نووية، فسيكونون عرضة لمواجهة القوة العسكرية للولايات المتحدة وربما لدول أخرى أيضا”.
وعن الولايات المتحدة قال “شخصيا، لا أتوقع أنها تريد أن تتسبب في انعدام الأمن في العالم والمنطقة”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدما في تنفيذ الضربة؛ بسبب خطر نشوب صراع أوسع.
وقال المسؤول: “طلب خيارات، أعطوه السيناريوهات، وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما”.
واتبع ترامب الذي تولى الحكم مطلع العام 2017، سياسة “ضغوط قصوى” حيال إيران، لا سيما منذ قراره الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.