دعا المكتب السياسي لحركة أمل إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وعدم الوقوف أمام الحسابات الضيّقة التي تؤدي إلى مزيد من التأخير، ما ينعكس مزيداً من فقدان الثقة بالمستقبل، وإطلاق تصحيح المسار المتدهور اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، والإلتزام بمضمون الورقة الإصلاحية التي عبّرت عنها المبادرة الفرنسية.
وفي بيان له، شدد المكتب السياسي للحركة على ضرورة تحمُّل حكومة تصريف الأعمال مسؤوليتها في مواكبة تطبيق قرار الإقفال العام لمواجهة جائحة كورونا، والتنفيذ السريع والدقيق لقرار مساعدة العوائل الأكثر حاجة والتي سيؤدي الإقفال الى تعطيل مواردها، وإعداد برنامج دعم خاص لها للمرحلة المقبلة، والإستفادة من وقت الإقفال لتعزيز وضع المستشفيات الحكومية، لا سيما في بعلبك الهرمل وعكار التي لم يعد فيها أي سرير أو جهاز تنفُّس.
واعتبر المكتب السياسي أن “هناك واجبات على الوزارات والأجهزة المعنية والقضاء في تطبيق القوانين المرعيّة لجهة ضبط الفساد ومواجهته ووضعها موضع التنفيذ الفعلي دون استنساب، وفي هذا الإطار تذكير الجميع بوجوب الإعلان عن الإجراءات لوضع قانون الإثراء غير المشروع والتصريح عن الذمّة المالية موضع التنفيذ كما فعل رئيس المجلس النيابي نبيه بري”.
ولفت البيان الى أهمية الأخذ بما أُقرّ في موازنة العام 2020 لجهة تفعيل دور ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والنيابات العامة، وحقّهم ومسؤوليتهم في التدقيق في كل أدوار الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وانفاقها المالي، وإجراء تدقيق شفّاف ومسؤول وتحديد الثغرات وإصدار الإتهامات والإحالة إلى القضاء المختص، والذي عليه أن يُثبت للناس مصداقيته واستقلاليته بعيداً عن أي خوف أو مراعاة، مشيراً إلى وجوب التوقف عند عوائق تطبيق قانون الدولار الطالبي، والموقف الحاسم الذي اتخذه الرئيس بري وتواصله مع الجهات المعنية للإسراع بالتنفيذ بعد لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة يوم الجمعة الماضي.
وعمّا آلت إليه التحقيقات في شأن التصرّف غير المسؤول من المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري بما يتعلّق بحبّة القمح وطريقة تخزينها، والسؤال عن كيفية توزيعها ومن المستفيد ووفق أي آلية، شدد المكتب السياسي على ضرورة الأخذ بأعلى المعايير الصحية فيما يتعلق بكميات القمح الموجودة في المرفأ ومطابقتها للمواصفات والإنتباه إلى كيفية تلفها اذا اضطر الأمر.
كما أكد المكتب أهمية إصدار الحكومة للقرار المطلوب لتطبيق القانون رقم 185/2020 حول إعفاءات الأبنية السكنية من الرسوم البلدية المتضررة نتيجة انفجار المرفأ، مشدداً على أهمية استعجال اقرار القانون المتعلّق باعتبار شهداء انفجار المرفأ كشهداء الجيش اللبناني لجهة التعويضات المالية.