التأييدُ الكاسحُ الذي يحظى به الرئيس الاميركي دونالد ترمب في الشارعِ الصهيوني، يعكسُ قلقَ المستوى السياسي والامني في كيانِ العدو من خسارةِ ترامب في الانتخاباتِ، بحسبِ الاوساطِ الإسرائيلية، التي ربطت بينَ مصيرِ ترامب ومستقبلِ الكيان الاسرائيلي في السنواتِ المقبلة.
مزيجٌ من القلقِ والترقُّب في الكيانِ العبري انتظاراً لنتائجِ الانتخاباتِ الاميركية.. صحيحٌ انَّ القادةْ الصهاينةْ صامتون حتى لا يسجّلوا مواقفَ تُحسبْ عليهم لدى الرئيسْ المقبلْ، الاَّ انَّ نبضَ الرأي العامْ الصهيوني تفاعلَ مع الانتخاباتْ الاميركيةْ كما لو انَّها تجري عندهُم، حيث بَلغَت نسبةُ المؤيدين لترامب بحسبِ الاستطلاعاتْ سبعين بالمئةْ، بينما لم تَبلغْ نسبةُ مؤيدي بايدن اثنين في المئة. وأقبلَ الاسرائيليون الذين يحقُ لهم التصويتُ ممَن يحملون الجنسيةَ الاميركيةْ على التصويتِ بكثافةْ لصالحِ ترامب لانَّ هؤلاء يقولون إنَّ نتائجَ الانتخاباتْ التي ستقرِّرُ مصيرَ الولاياتِ المتحدة للسنواتِ الاربعِ المقبلةْ ستؤثرُ جداً على مستقبلِ الكيان الاسرائيلي ايضا.
وقال مذيع في القناة 13 العبرية “كلُ صوتٍ يُمكنُ ان يؤثرَ في الولاياتِ المتحدةْ، فالحملاتُ الانتخابيةْ لترمب وبادين ايضاً في اسرائيلْ حيث يوجدُ مئتي الفْ اسرائيلي يحقُ لهم التصويتُ لكنْ ترامب هنا ليسَ كأمريكا فهو يتمتعُ بغالبيةٍ ساحقة. “
وقال صهيوني مؤيد لترمب يحق له التصويت “نحن هنا وقبلَ كلِ شيء لنقولْ لترمب شكراً وللادارةِ الاميركيةِ وللخدماتِ الرائعةْ التي قدَّموها لاسرائيلْ خلالَ السنواتِ الاربعْ ولنباركْ له على الفوزِ الجديدْ قبل ان تصدرَ النتيجة”.
وسائلُ اعلامْ العدو قالت انَّه من الصعوبةْ ان تجدَ شعبيةً لترمب اكثرَ ممَّا تجدُهُ في اسرائيل حيث انَّ ترمب وخلالَ اربعِ سنواتٍ نقلَ السفارةَ الاميركيةَ الى القدس واعترف بسيادةِ اسرائيلْ على القدسْ وبسيادةِ اسرائيلْ على الجولان ودفعَ ثلاثَ دولٍ عربيةٍ للتطبيعِ مع اسرائيل.
وقال صهيوني مؤيد لترمب يمتلك حق التصويت في الانتخابات الاميركية “لقد جلَبَ ترمب السلامْ وهو لا يتكلمُ فقطْ، فقد جلبَ ثلاثَ دولْ لتوقيعِ السلامِ مع اسرائيلِ وهناكَ دولٌ اخرى ستوقِّع. “
صهيوني يملك حق التصويت في الانتخابات الاميركية “افتخرُ انني استطيعُ ان اصوّتَ للمرشحْ الذي سيحققُ مستقبلَ الولاياتِ المتحدةْ وليسَ للماضي المظلمْ والعنصري.”
ويتضرَّعُ اليهودُ المتدينون قربَ الحرمِ الابراهيمي في الخليل على نيةِ انتصارِ ترمب وانْ يَسحقَ بادين، وعلى نيةِ أن تغيبَ القضيةُ الفلسطينيةُ ايضاً خلالَ السنواتِ الاربعْ القادمةْ عن جدولِ اعمالِهِ اذا فازَ ترمب.