شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب على ضرورة ان تتحصن الامة الاسلامية بوحدتها وتعاون مكوناتها ولا سيما اننا نحيي ذكرى ولادة الرسول الاعظم ونحيي اليوم الوحدة الاسلامية معتبرا ان الوسطية والانفتاح والتعاون بين المذاهب الاسلامية هي السبيل لترسيخ وحدتنا.
وطالب الشيخ علي الخطيب خلال استقباله في مقر المجلس رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان، المسلمين بالتمسك بوحدتهم والتزام نهج وتعاليم دينهم في مواجهة الاخطار التي تهدد وجودهم واستقرارهم ومكانتهم في العالم، و عليهم ان يصوبوا بوصلة مواقفهم باتجاه نصرة قضية الامة المتمثلة بالقدس فيحاربوا التطبيع ويشكلوا جبهة متراصة للدفاع عن فلسطين وانقاذ مقدساتها ونصرة شعبها.
وكما طالب الشيخ الخطيب اللبنانيين ان يحفظوا وحدتهم الوطنية بحفظهم لبعضهم البعض، وعلى السياسيين ان يسرعوا في تشكيل حكومة انقاذية تلجم الانهيار الاقتصادي والمعيشي وتخرج اللبنانيين من الفقر والحاجة، وتنهض بالوطن من المنزلقات الخطيرة التي تحتاج الى تحسس بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن وشعبه.
ومن جهته قال الشيخ القطان: “تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي نعتبره عنوانا للوحدة في ما بين اللبنانيين عموما والوحدة بين المسلمين، فنحن نعتبر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مقاما لتوحيد صفوف اللبنانيين والمسلمين والداعي الاول للوحدة بين المسلمين لاننا كمسلمين سنة وشيعة يجمعنا رسول الله محمد ويجمعنا الاسلام، ولا يمكن ان يفرقنا احد او ان تنجح بذور الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة لاننا جميعا ننتمي للاسلام ولرسول المحبة والاخوة محمد (ص)”.
وتابع الشيخ القطان :”وكان اللقاء مناسبة لاستعراض الواقع الموجود في لبنان ونحن ندعو كل الساسة من اجل توحيد الجهود في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيين جميعا، فنحن بامس الحاجة لتاليف حكومة بهذا الوقت الراهن لتكون على مستوى رؤى وتطلعات جميع اللبنانيين لان البلد ما عاد يحتمل خاصة مع جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة على كافة اللبنانيين لاي مذهب او طائفة او حزب سياسي انتموا”.
واضاف القطان “كل اللبنانيين يطالبون الساسة ان يتفقوا ويؤلفوا حكومة تستطيع ان تعالج ما امكن من اوضاع اقتصادية صعبة والتي يعيشها لبنان، ونتعجب من موقف حاكم مصرف لبنان الذي نعتبره حاكم بامره في لبنان وندعوه ان يتطلع الى ما يعاني منه اللبنانيون ونطالب الساسة ان يضغطوا من اجل محاسبة الفاسدين وكل من هرب الاموال للخارج وكل من سرق المال العام، وهذه مهمة الحريصين على بقاء لبنان وقوته وعلى اللبنانيين الذين يعانون ما نعانيه في هذا الوضع الصعب الذي نعيشه”.
وبالشأن الاقليمي قال الشيخ القطان: “نحن في ذكرى المولد واسبوع الوحدة هذا التسابق للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي لا يريد خيرا للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها، لذلك نقول ان هذه الاتفاقات المخزية وهذا التطبيع دليل ذل وعار وسيبقى المحور الممانع للصهاينة ولهؤلاء المستكبرين سيبقى المحور الذي يمثل ضمير الشعوب العربية والاسلامية وهذا ما يتطلع اليه كل عربي وكل مسلم هو ان ينتصر المحور على هؤلاء المستكبرين، وان يستعيد فلسطين من النهر الى البحر لذلك ستبقى فلسطين هي العنوان والبوصلة وستبقى الشعوب العربية والاسلامية مع هذه القضية ولن يكون هناك اي قائمة لهذا التطبيع وهذه الاتفاقيات”.