شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف واطلاق اصلاحات تخرج لبنان من ازماته المتراكمة بما يعيد ثقة المواطن بالدولة، ويعزز مفهوم المواطنة ضمن دولة عادلة، توصد ابواب التدخلات الخارجية في شؤوننا الوطنية، وذلك خلال تسلمه نص المبادرة الانقاذية التي طرحتها نقابة المحامين من النقيب ملحم كرم الذي بحث معه آخر التطورات والاضاع العامة في مقر المجلس بحضور امينه العام نزيه جمول وأمين سر النقابة سعد الدين الخطيب.
ورحب الشيخ الخطيب بالنقيب خلف في مقر المجلس الذي يحرص على تطبيق العدالة الاجتماعية واعطاء الحقوق لاصحابها وتوفير الاستقرار السياسي والاجتماعي للوطن وشعبه.
ورأى الشيخ الخطيب ان المشاكل المتواترة التي يعيشها لبنان سببها النظام الطائفي، فيما الخلافات السياسية لا تمت للقيم الدينية بصلة لان النظرة الدينية للانسان ترتكز على ما قاله الامام علي: الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق، مؤكداً ان خدمة الانسان وصون كرامته وحفظ حقوقه هي اهداف الاديان السماوية التي لا تعرف الظلم والعدوان، فالعصبية الطائفية ليست بدين، وهي تناقض روحه.
واكد الشيخ الخطيب ان المقاومة حمت الوطن والشعب وحررت الارض، ولم تكن في يوم من الايام عائقاً امام قيام الدولة وتفعيل مؤسساتها وازدهارها.
ومن جهته، شكر النقيب خلف بعد اللقاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والشيخ علي الخطيب على الاستقبال، مشيرا أنه وضعه بالمبادرة التي اطلقتها نقابة المحامين التي تكتلت حولها نقابات المهن الحرة ورؤساء الجامعات، ووصفها بأنها مبادرة وطنية انقاذية لمحاولة الخروج من الازمة التي نتخبط بها، “بالشكر الجزيل وبهذه الايجابية التي نبني عليها نخرج من هذا الاجتماع لنقول بكل صدق وامانة انه بهذه المواقف نبني المستقبل، جميعنا مسؤولون عن هكذا مبادرات وخاصة انطلاقا من الموقف الايجابي الذي تلمسناه من سماحته والذي كان ايجابيا لأبعد الحدود”.