نددت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعاً استثنائيا اليوم في مقر حركة أمل في بئر حسن بالقرار الأميركي الذي استهدف حركة أمل وتيار المردة بشخص الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، معربة عن “التضامن الكامل مع ركنين أساسيين من أركان العمل الوطني اللبناني المقاوم”.
وأكد البيان الذي صدر عقب الاجتماع “ثبات الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على النهج المقاوم”، معتبراً أن هذا “الاستهداف يأتي في سياق محاصرة حركات المقاومة خدمةً للعدو الصهيوني، في إطار ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة، وتزامناً مع مسلسل التطبيع الخياني الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية”.
كما توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية من الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وجنودا، ومن عوائل الشهداء الذين ارتقوا في مواجهة الخلايا الإرهابية، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، على فقد أحبة أبطال قدّموا أرواحهم فداء للوطن، في سبيل حفظ استقراره وأمنه.
وأكد اللقاء أن استشهاد كوكبة من عناصر الجيش اللبناني يضيف، إلى سجله الحافل بالتضحيات، صفحة جديدة من الروح الوطنية الصادقة البعيدة كل البعد عن الحسابات الطائفية والمذهبية الضيقة، والتي طبعت أداء بعض القوى السياسية المعروفة.
ولفت اللقاء إلى أن الحادثة التي أدت إلى استشهاد العسكريين الأبطال، تؤكد بوضوح أن يد الإرهاب ما زالت تحاول العبث بأمن واستقرار لبنان، مستفيدة من الهجمة الأميركية المستمرة عليه تحت عناوين العقوبات والحصار المالي والاقتصادي، الذي أوصل البلد إلى وضع صعب، يمكن لأعداء لبنان الإستفادة منه من خلال استغلال الضائقة المالية والاقتصادية لتأسيس خلايا إرهابية.
وأكد اللقاء وقوفه إلى جانب الجيش في معركته ضد الإرهاب، منوها بالروح الوطنية الصادقة التي يتحلى بها ضباطه وجنوده، ومطالبا السلطة السياسية بتأمين كل وسائل الدعم له لتمكينه من القيام بدوره بأفضل صورة ممكنة.