أعلنت وزيرة الطاقة اللبنانية ندى بستاني، أن شركات روسية وأوروبية تزور بيروت وتبدي اهتماما بالاستثمار في قطاعي النفط والغاز، في وقت يستعد فيه لبنان لحفر أول بئر في كانون الأولى/ ديسمبر 2019.
وقالت بستاني إن الشركات الروسية تحديدا، مهتمة للغاية بهذا الأمر، من بينها “غازبروم” و”لوك أويل”، وكذلك شركة “BP” البريطانية.
وإلى جانب اهتمام شركات “توتال” و”إيني” و”نوفاتيك”، التي وقعت عقودا مع الدولة اللبنانية للتنقيب، لفتت بستاني إلى أنها تبلغت من مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، الذي يقود وساطة لترسيم الحدود بين بيروت وتل أبيب، بأنه لا مانع من أن تشارك شركات أمريكية في مشاريع الاستثمار هذه.
وقالت بستاني إنه “في حال تم الاتفاق على بدء محادثات أو مفاوضات مع إسرائيل، فسيصار إلى بحث آلية لتقاسم الحقول البحرية المشتركة برعاية دولية”.
وأضافت وزيرة الطاقة اللبنانية، أن بيروت فتحت “مجالا للتفاوض مع قبرص ومصر، وأن ثمة مجالا بالتأكيد للتفاوض مع دمشق حول البلوكين 1 و2 الحدوديين بين البلدين.
وأعربت بستاني عن أملها في أن “يستفيد اللبنانيون قريبا من هذا القطاع لأنه يفتح الباب أمام الكثير من الاستثمارات وفرص العمل”.
ويعلق اللبنانيون آمالا على التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلهم البحرية، الذي سينعش اقتصاد بلادهم المتداعي.
ويقدم لبنان على هذه المرحلة، في وقت تضطلع واشنطن بوساطة بينه وبين العدو الاسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بينهما. وتقع 3 رقع من إجمالي 10 حددها لبنان للتنقيب عن النفط والغاز، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة.
ومن المقرر بدء عمليات الحفر في الرقعة رقم 9 التي تضم جزءا متنازعا عليه مع العدو الاسرائيلي، في مايو المقبل. وقالت شركة “توتال” الفرنسية العام الماضي إنها ستنقب بعيدا عن هذا الجزء.