وفي 11 حزيران عاد رئيس الحكومة سعد الحريري الى ربوع الوطن بعد اجازة خرقتها مناوشات مع اكثر من فريق سياسي لتبقى الخلاصة الوحيدة بغض النظر عن رفع السقوف. ان التفاهم بين اللبناني هو الاساس وان تفاصيل الاشكالية متى وجدت لا تحل الا بالنقاش والحوار.
وفي 11 حزيران ايضا فرض منطق الدولة نفسه من جديد فعاد نزار زكا حرا طليقا بعد المساعي التي قادها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وواكبها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من لندن وهنأه بالحرية وتابعها على الارض المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم فكان ان توجه زكا فور وصوله الى بيروت الى بعبدا حاملا للرئيس عون (شكرا). لاقاه رئيس الجمهورية مستذكرا ما قاله ذات يوم عن ان الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من اشكال الموت، فالحمد لله انك عدت انسانا حرا كافال.
ومن العاصمة البريطانية التي يزورها ليومين قبل انتقاله الى ايرلندا،
وفيما كان ساترفيلد يحط في وزارة الخارجية في بيروت شرح الوزير باسيل
للمسؤولين الذين التقاهم وفق معلومات ال “او تي في” اننا قريبون من التوصل
الى يد المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة، وبمشاركة اميركا بصفة مراقب حول
موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية فالحدود الجنوبية هادئة منذ عام 2006
ولماذا لا يمتد هذا الى البحر، معترفا في الوقت نفسه بأن بلوغ النتائج ليس
سهلا بالمطلق وهو اسهل على الارض منه من البحر.
وشدد على ان لبنان كما دوما لا يرغب بالحرب الا اذا كررت اسرائيل حماقاتها ونحن كنا دائما بحال دفاعية ولم نعتد يوما على احد.