يوم حافل بالمحطات والمناقشات والمؤتمرات امتدادا” الى محاولات التخفيف من وطأة السجالات مع الاعراب عن الغضب منها، دائما ايضا مع التأكيد على استمرار التسوية في مجمل المسارات.
المحطة الأبرز كانت قصر بعبدا الذي استقبل نزار زكا الآتي مع اللواء عباس ابرهيم من طهران على متن التجاوب الايراني مع رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من القيادة الايرانية في تحرير زكا.
المناقشات الأبرز كانت في ساحة النجمة حيث التقى ستون نائبا” على ضفاف
لجنة المال والموازنة في إطار مناقشة مشروع الموازنة، واتفقوا على تحديد
سقف للدولة في الاقتراض.
في الاستحقاقات الحساسة: الديبلوماسي ديفيد ساترفيلد العائد من تل أبيب
ضمن جولته المكوكية، يستعد لمحادثات إضافية مع المسؤولين اللبنانيين في شأن
مسار الوساطة الأميركية باتجاه مفاوضات برعاية أممية تتعلق بالترسيم
الحدودي المائي والبري.
في التلاقي الوجداني لقاء حار لأطفال السيزوبل في أحضان وزير الشؤون ريشار قيوميجيان… في الغضون كان الدكتور جعجع يركز على أهمية البيئة، ويدحض ويرفض أي أمر قد يفضي الى العمل بكسارات عين دارة.
وأما أبرز المؤتمرات في السياسة والوجدان الوطني-السياسي فقد تمثل منذ بعض الوقت بالمؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي بدا واضحا” تمسكه بالتسوية عندما لفت الى أن بديل التسوية هو الذهاب الى المجهول، رافضا محاولة البعض خربطة التسوية ومقرا” في الوقت نفسه بالغضب لدى الطائفة السنية في المعادلة الوطنية مما ظهر من استهدافات في المواقف والتصاريح من شركاء أساسيين ومشددا” على التمسك بأتفاق الطائف وبالشراكة الحقيقية في حماية الدولة والوطن.. وفي النهاية أعلن أنه سيزور فخامة الرئيس عون منبها” الى أن أي خلاف كبير سيدفع ثمنه البلد..