عقدت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” لقاء مشتركا، حضره رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني ومسؤول الاعداد المركزي احمد بعلبكي، وعن الحزب رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وكان عرض للاوضاع في لبنان على مختلف الصعد والهموم المشترك
ووجه المجتمعون في بيان على الاثر، “تحية إكبار للشهداء المقاومين وأهلنا الأعزاء ولكل أبناء المجتمع المقاوم الذي سطر ملاحم البطولة والانتصار التاريخي في تموز 2006″، معتبرين أن “هذه الذكرى المجيدة تختصر السبيل لتحرير ما تبقى من الارض وعنوان العز والخلاص لبلدنا بنهج المقاومة الأبية”.
وأكدوا أن “الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي المعيشي يتصدر الاولويات، وهو يستدعي من جميع القوى السياسية التعاطي بمسؤولية للخروج من الازمات الحادة التي ترهق البلد والمواطن وتجعله في موقع اليأس بينما المطلوب المزيد من العمل والجهد، والمرحلة تتطلب الخطط الفعالة والتنفيذ السريع للبرامج الآيلة الى ضخ الأمل والثقة وتتطلب الاستفادة من كل الخيارات المتاحة والانفتاح على أي بلد أو جهة يمكن أن تساعد في المعالجة، وان اثارة المواقف التي تستغل وجع الناس لا تعالج شيئا حتما ولكن تفاقم الأزمات وتعقدها”.
ورأوا أن “العمل الحكومي بحاجة الى وتيرة عمل جديدة تعيد ثقة المواطن بها، والى دعم وتعاون من الجميع لدفع عجلة عملها الى الأمام”، مشددين على أن “حركة أمل وحزب الله لن يوفرا جهدا إلا وسيقومان به لتسهيل عمل الحكومة مع سائر الحلفاء ومكونات الحكومة، آخذين بالاعتبار آراء كل الحريصين على البلد”.
وأكد المجتمعون أنه “مع عودة التهديد الخطير لوباء كورونا من خلال الاصابات المرتفعة في الايام الأخيرة، فإن العودة الى التشدد والالتزام بكل اجراءات السلامة أصبح أمرا لازما وواجبا وطنيا ودينيا وانسانيا”، مشددين على “الالتزام الصارم الضوابط المتعلقة بالمطار لجهة العدد الوافد يوميا واجراء الفحوصات اللازمة والمتابعة الدقيقة للافراد الذين يحتاجون الى حجر منزلي من خلال وزارة الصحة وبالتعاون مع البلديات والجهات المتصدية لهذا الشأن”.
وأثنوا على “الجهود الكبيرة التي تقوم بها مختلف الجهات في اطار التعاون والتكافل الاجتماعيين، وهذه الجهود تعبر عن الثقافة الاصيلة والوطنية التي طالما ساهمت في بناء مجتمع قوي ومتين حمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة في انجاز أعظم مقاومة في عصرنا الحاضر”.
وإذ شددوا على “ضرورة الاسراع بمعالجة ملف النفايات بعد اتخاذ قرارات اولية في مجلس الوزراء”، توقفوا عند “المشكلة الجديدة التي تطل برأسها نتيجة توقف الشركات المعنية عن القيام بمهامها في جمع النفايات نتيجة مطالبتها بالاستحقاقات المالية”، داعين “العمل البلدي في حزب الله وحركة أمل والاخوة السادة النواب الى التنسيق السريع لمعالجة هذه المشكلة”.
وتطرق المجتمعون الى “إحياء شعائر محرم الحرام لهذا العام، وهي مناسبة عظيمة وجليلة لكن نتيجة وباء كورونا فإن الموضوع يحتاج الى طريقة تأخذ بالاعتبار سلامة المجتمع وأفراده، وقد توافق الطرفان على اجراءات خاصة تعلن في وقتها”.
وأكد الطرفان أنهما “سيبقيان حريصين على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الكبيرة، وكما كان سابقا في وحدتهما أمانا للبلد وقوة لنهج المقاومة، هما في موقع تحمل المسؤوليات الكبيرة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة”.