حذرت الخبيرة الرائدة في عمليات إخلاء المنازل من المتعثرين ورئيسة لجنة العمل المعنية بالإخلاء التابعة لنقابة المحامين الأميركيين، من أن عشرات الملايين من المواطنين يواجهون خطر التشرد.
وقالت إميلي بنفر في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي: “لم نرى أبداً هذا الحجم من عمليات الإخلاء في مثل هذا الوقت من تاريخنا، يمكننا أن نتوقع ازدياده بشكل كبير في الأسابيع والأشهر القادمة، خاصة مع انتهاء صلاحية تدابير الدعم والتدخل الحكومي”.
وأضافت أنه خلال مشكلة الرهن العقاري التي تسببت فيه الأزمة المالية العالمية عام 2008، تم تشريد 10 ملايين شخص، لكن في هذه اللحظة، من المتوقع إخلاء ما بين 20 مليون إلى 28 مليون شخص من منازلهم حتى أيلول.
وتابعت أن عمليات الإخلاء تؤثر سلبًا على مسار حياة الفرد، ويمكن أن يكون هذا الأثر دائمًا، حيث أثبتت الدراسات أن الإخلاء يتسبب في زيادة معدل الوفيات ضيق في التنفس، وهو ما يمكن أن يضع الناس أمام خطر أكبر في مواجهة كوفيد 19، علاوة على الاكتئاب الذي يدفع للانتحار.
كما أن ارتفاع عدد المشردين يهدد بتزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ووفقًا لأحد الاقتصاديين، من المحتمل ارتفاع أعداد المشردين في أميركا بأكثر من 40% هذا العام.
وأوضحت أن المالكين الأكثر تأثراً بأزمة الإخلاء الآن، هم أصحاب العقارات الصغيرة، الذين ليس لديهم الوسيلة المالية لتغطية نفقاتهم على مدى أشهر عندما لا يتلقون هذا الإيجار.
وطالبت إميلي، بعملية إيقاف موحد على الصعيد الوطني لإجراءات الإخلاء، على أن تقترن بالمساعدة المالية لضمان بقاء المستأجر في المنزل دون نقل عبء الديون إلى مالك العقار، مضيفة أنه بمجرد أن يتم ذلك، نحتاج حقًا إلى البدء في معالجة الأسباب الجذرية لأزمة الإخلاء ونقص الإسكان ميسور التكلفة.