زهراء شرف الدين – خاص ليبانون تايمز
أزمات لبنان لن تقف على ما هي عليه، فكل ازمة اما ستخلق مشاكل جديدة او ستزيد مشاكل قديمة كانت غير ظاهرة بكثرة.
في الأساس هناك تدن كبير في الوضع المعيشي للمواطن اللبناني، ونسبة البطالة عالية بالنسبة لعدد السكان والمساحة، هذا إضافة الى الفروقات في الاهتمام بين منطقة وأخرى، ويمكن تخيل الوضع الان مع الازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد، حيث يكثر الحديث عن عدم قدرة المواطنين على تأمين ابسط الحاجات الأساسية الاستهلاكية اليومية، عدا الحديث عن عائلات تبقى أيام دون طعام، او تقتات على فتات من الخبز اليابس مع المياه، وهذا الامر ليس مفاجئا، ومن المرتقب أيضا ازدياد نسبة السرقات خاصة في المناطق المهملة.
وفي الحديث عن المناطق المهملة، تعد مدينة طرابلس حسب مصادر مطلعة، من المناطق التي تحتوي الكثير من العائلات الفقيرة، ففي الأيام الماضية كثر الحديث عن ازدياد حالات السرقة فيها وبضواحيها، حتى تخوف البعض من التوجه نحو المنطقة تجنبا لأي حادث ممكن ان يتعرض له.
في هذا السياق افاد قائد شرطة بلدية طرابلس النقيب عبدالله خضر، ان “عمليات السرقة وما يدور حولها مضخم جدا، فمعظم الحالات تقع ضمن نطاق النشل، مثل نشل الدراجات النارية، وأخرى متعلقة بالنشل داخل التاكسي ولكن قليلة جدا، ولا يوجد حالات مضخمة او ينتج عنها خسائر بالأرواح كما يروج، وكل حالات السرقة تتابع بجدية”.
وأضاف ان ربع سكان لبنان يتجمع في طرابلس وضواحيها، واعداد حالات السرقة، لا يمكن اعتبارها كبيرة والمجموع العام لها لا ينذر بالشؤم، واسف لما يروج لمدينة الحضارة والرقي، معتبرا “اننا سلبيين في توصيفنا، فمنذ القدم والشائعات تطال المدينة، حيث اثار البعض بلبلة حول أن طرابلس تحوي الإرهاب، ويوجد بها سرقة وغيرها مما يحط من اسمها، وفي الواقع كل هذه الأمور السلبية لا مكان لها، ولم يثبت عليها شيئا، انما هي محاولات لإضعاف المدينة وتشويهها”.
الكثير من الأشخاص لم يزوروا طرابلس من قبل، والسبب خوفهم من هذه المنطقة حسب قولهم، ولكن لا بد من إعطاء طرابلس فرصة، للتعرف على جمالها ورقيها بعيدا عن السلبيات والاشاعات، والاجدى بالمسؤولين عنها إحاطتها بالإعمار والاستماع الى شعبها بدل التلهي بخلق المبررات ورمي الحجج على الاخرين.