حذر رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي من “الاسوأ في حال لم يتلمس المعنيون حقيقة الواقع والخطوات الواجب اتخاذها لإعادة فتح الباب أمام المساعدات الخارجية، فالمجتمع الدولي الذي لم يعد يثق بهذه المنظومة السياسية لن يصرف مساعدات مالية قبل إجراء إصلاح حقيقي يطال كل الملفات، أما الحديث عن أن الأميركي هو المتسبب بالأزمة الاقتصادية فليس سوى للتعمية والدليل على ذلك هو استمرار واشنطن بدعم لبنان ان عبر المؤسسة العسكرية او من خلال الجامعات وسواها”.
وإذ أكد في حديث اذاعي، أن “حزب المصارف هو الحاكم الفعلي للبلد”، أعرب عن أسفه لوقوف بعض النواب في صف المصارف والدفاع عن مصالحها على حساب الناس، معتبرا أن “أموال الناس تبخرت والكابيتال كونترول بات أمرا واقعا، وهو أكبر مشروع احتيالي حصل في التاريخ”. وطالب المواطنين ب”ضرورة التحرك والضغط في اتجاه إجراء التدقيق المالي الجنائي الذي ترفضه الطبقة السياسية لأنه سيفتح مغارة علي بابا وسيكشف ضياع أكثر من 50 مليار دولار”.
واعتبر مخزومي أن “الكلام عن التغيير الحكومي كان قراءة خاطئة للمؤشرات السياسية الإقليمية والدولية من قبل بعض المتحمسين لهذا التغيير ولو كان باستطاعتهم إعادة إحياء المنظومة الماضية لما ترددوا بذلك، وحتى الساعة لا يزال الثنائي الشيعي والنائب السابق وليد جنبلاط يحاولون إعادة الوفاق الوطني الذي يمنع أي محاسبة وعلى اللبنانيين أن يفهموا أن حكومات الوفاق الوطني كانت في الحقيقة حكومات النفاق الوطني”.
وكشف عن وجود نفط وغاز في عمق المياه اللبنانية، لكنه سأل عن آليات التعامل مع هذه الثروة؟ لافتا في الوقت نفسه الى أن “استخراج الثروة النفطية والغازية لن يتم إلا في إطار تسوية دولية”.