حذر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل من “خطورة الطائفية السياسية، على وحدة اللبنانيين ووحدة مؤسساتهم الدستورية”، ووصف الطائفية في لبنان بأنها “علة العلل، وأم المصائب، ومظلة الفساد على أنواعه”.
موقف الخليل، جاء خلال احتفال تربوي، أقيم في المدرسة الرسمية المتوسطة للصبيان في حاصبيا، بمناسبة افتتاح غرفة المعلوماتية فيها، التي قدم الخليل أجهزتها الإلكترونية كهبة.
وقال الخليل : “كثيرة هي التحديات التي تواجهنا كلبنانيين، ولعل أخطر هذه التحديات، تكمن في سبل القضاء على الطائفية السياسية، التي هي علة العلل في لبنان، وتهدد باستمرارها وحدة اللبنانيين واستقرارهم”.
أضاف: “بدلا من تنفيذ البنود الإصلاحية في الدستور، والسير بثقة نحو دولة المواطنة، وإلغاء الطائفية السياسية، ترانا نسير باتجاه تفريغ الدستور من مضمونه الوطني، وتكريس منطق المحاصصة المذهبية والغنائمية، وهو أمر خطير، فالطائفية هي المظلة، التي تحمي الفساد على أنواعه”، محذرا من “خطورة تكريس منطق المحاصصة، على مستوى الوزارات، حتى صار البعض يتعامل مع الوزارة كأنها حق دستوري، أو ملك شخصي له”.
وتابع: “رهاننا على التربية الوطنية، وعلى المؤسسات التعليمية الرسمية، في بناء جيل متحرر من آفة الطائفية، وولائه للوطن وليس للمذهب أو الطائفة”.
وانتقد “تصرفات محافظ، يعبث بوحدة أبناء المنطقة، التي تقع ضمن صلاحيته، بدلا من القيام بواجباته، التي أناطها به الدستور”.
ولفت إلى أن “لجنة المال والموازنة، ستحرص على مناقشة دقيقة لمشروع موازنة العام 2019، بالسرعة الممكنة، لكن بدقة متناهية”.
وإذ حذر من “طابور خامس يعمل على بث الشائعات، التي تستهدف قوة لبنان في مواجهة بعض التحديات المالية والاقتصادية”، أكد أن “لبنان قادر على تجاوز كل أزماته، إذا توحدت الإرادات والرؤى”.
وتوجه ختاما إلى المربية جبر، بقوله: “إحلمي وخططي وضعي البرامج التطويرية، وسنتعاون مع الإدارة المعنية، وحيث تعجز الإدارة، سنكون إلى جانبك، بقدر ما نستطيع، لأننا مؤمنون بأهمية ودور التعليم الرسمي، ونوعيته وجودته، وقد أعطينا هذه القضية أولوية في برامجنا، وتحديدا في برامج مؤسسة الخليل الاجتماعية”.