قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن لبنان بات اليوم يعيش فعليا ضمن مفاهيم ومنظور “الحرب الأهلية الجديدة”.
وفي تقرير أعدته حنا لوسيندا سميث، قالت فيه إن الرئيس اللبناني ميشيل عون تحدث عن “مناخ الحرب الأهلية” مع تحول الإحتجاجات الإقتصادية إلى طائفية.
وقالت إن موجات المتظاهرين انتشرت في أنحاء البلد بعدما انهارت فيه الليرة اللبنانية. وتحول الإحتجاج إلى اشتباكات بين الشيعة المسلمين والمسيحيين وكذا بين السنة والشيعة بشكل أعاد خطوط الصدع التي تميزت بها الحرب الأهلية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وعقد عون ( 85 عاما )، لقاء “وحدة وطنية” يوم الخميس مع حسان دياب رئيس الوزراء والقادة الآخرون، حيث يتشكل لبنان وفقا للدستور واتفاق الطائف من رئيس جمهورية ماروني ورئيس وزراء سني ورئيس برلمان شيعي .
وقال عون خلال الاجتماع غن هانك ما أسماه “حركات محملة بالتوتر الطائفي خرجت بطريقة مشبوهة” وأضاف “بعضها يستخدم غضب الناس والمطالب الشرعية لزرع العنف والفوضي من أجل تحقيق أجندتها”.
وفقدت الليرة اللبنانية قيمتها أمام الدولار مما زاد في ارتفاع الأسعار. وزادت الوضع تقلبا بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة هذا الشهر على سوريا.
وهاجمت التظاهرات عون لفشله بالسيطرة على الإقتصاد. إلا ان دياب حاول التخفيف من لهجة الرئيس اللبناني وحديثه أن الإحتجاجات باتت طائفية بقوله إن اللبنانيين يريدون من المصرف المركزي “السيطرة على سعر الفائدة والحفاظ على قيمة رواتبهم وتوفيرهم”، محاولا الابتعاد عن مفاهيم الطائفية.