رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني في خلال ندوة في بيروت “أن الرئيس نبيه بري في كلمته بالامس رسم خارطة طريق لمعالجة الوضع الحالي ولم يألو جهدا في اعادة دعوةالجميع من اجل ان تكون المواجهة وطنية لاعتباره ان انهيار البلد اقتصاديا سيكون كارثيا على الجميع ولكن للاسف هناك من يتصرف لاسباب كثيرة وكأنه غير معني”.
ولفت الى ان “انهيار سعر صرف العملة الوطنية يستدعي من الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف التحرك واعلان حالة الطوارئ المالية لانقاذ العملة الوطنية ولم يعد مقبولا تحكم السوق السوداء بامور الناس وجعلهم رهائن لمزاجية الجشع والطمع”.
واعتبر “ان الامر الضاغط اليوم هو الوضع المعيشي والاجتماعي من دون التراخي في الوضعين المالي والاقتصادي ولا يجب ان نترك الامور رهن النقاشات مع الصندوق الدولي وتضييع الوقت الذي سيعمق الهوة ويمكن ان نصل الى الافق المسدود وحينها لا يمكننا العودة الى بر الامان”، داعياالجميع الى “تحمل المسؤولية اليوم ولنطلق ورشة عمل اصلاحية شفافة وبكل صدقية بدءا من الكهرباء وصولا الى محاربة الفساد ومنح القضاء استقلاليته ولا يجب ان نغفو عن قانون “قيصر” الذي يستهدفنا قبل سوريا التي تعيش حرب العقوبات بعد ان فشلوا فيها عسكريا وأكد وقوفنا الى جانب سوريا التي وقفت مع لبنان يوم عز الوقوف، وسوريا كانت ومازالت البعد الحقيقي لمواجهة العدو الصهيوني والتاريخ يشهد أن ما بين لبنان وسوريا تاريخ مقاومة وإبعاد حضارية وإنسانية وتاريخية”.
ونبه اللفوعاني الى “ان ما نعيشه اليوم شبيه الى حد كبير بعام 1982 ولا يخفى على احد ان ما يحاك لنا من اخضاع واجتياح من نوع اخر سيكون اشد فتكا، اذا لم نحسن اليات المواجهة. وهذا ما كان الرئيس نبيه بري قد أشار إليه ومنذ سنوات وآخرها في مهرجان تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر في مدينة النبطية ولبنان اليوم يحتاج إلى مقاومة حركة “امل” والى ابعادها الثقافية والعقائدية والدور الذي تطلع به على الصعيد الوطني”.
وختم الفوعاني منبها “من مشاريع فتنة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وخلق اسرائيليات بعد قرار العدو بضم أجزاء من الضفة وهذا الأمر يؤكد وجوب تضافر الجهود لتبقى اسرائيل العدو ولتبق فلسطين قضيتنا المركزية”.