أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني أنّ “الرئيس نبيه بري كان أكثر موضوعية في مقاربة كل المسائل الخلافية، وهو الذي يبذل جهداً لتذليل العقبات المفتعلة والسقوف المتوترة، حيث عمد البعض إلى تصويب نيران المحاصصة، لإستهداف المبادرة الإنقاذية والتي تشكّل خشبة الخلاص أمام معاناة اللبنانيين والظروف القاسية التي نمرّ بها”.
وخلال ندوة فكرية عبرتطبيق zoomبعنوان: الإنسان في فكر الإمام الصدر، اعتبر الفوعاني أن “حركة أمل بمسيرتها سجّلت أرقى أنواع الجهاد الحقيقي للحفاظ على مبادئ الإمام الصدر، ولاسيما في الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك ومواجهة العدو الصهيوني”، مستذكراً “الشهداء القادة الذين قضوا في مثل هذه الأيام كالشهيد عدنان الحلباوي الذي شكل مع إخوانه نموذجاً في الحفاظ على كرامة الوطن وإنسانه”.
ورأى الفوعاني أن “المنطلقات الفكرية لحركة أمل تعود إلى ربط عميق بين الإيمان بالله بمعناه الحقيقي، مشيراً إلى أن “إنسان لبنان هو النموذج الذي رأى فيه الإمام القائد السيد موسى الصدر عنوان رقيّ حضاري للعالم”.
وأكد الفوعاني أن “البعض الذي يخلق أزماتٍ وعُقَدًا هو الذي ما برح يعيش ماضيًا إلغائيًا، ونظرةً قاصرة، وتدميرًا للمؤسسات، وإنكارًا للدستور، وكرمى عيون العائلة لا تشكّل الحكومة، وهو يسعى إلى تشويه صورة الوطن من خلال الإستمرار بوضع العراقيل”.
وأشار الفوعاني إلى أن ” النسبة لهؤلاء لبنان مطية ووكالات حصرية وصفقات بواخر وسدود قاحلة وإبتزاز فاضح، فإذا لم تدر المنافع لهم يضحون بالوطن والمواطنين على مذبح نفعيتهم، وتكتلاتهم الطائفية، وفيدرالياتهم التي تقبع في نفوسهم المريضة”.
وختم الفوعاني بالتأكيد على “ضرورة قيام كافة الوزارات بحكومة تصريف الأعمال بواجباتها، وقيام الأجهزة المعنية بالضرب بيد من قانون على كل من تسوّل له أنانيته واحتكاره وجشعه التطاول على لقمة اللبنانيين وحبة دوائهم”، مشيراً إلى أنه “من الجريمة الموصوفة استمرار طوابير الذل والعار أمام محطات المحروقات، وتفاقم الوضع ينذر بعواقبَ وخيمة”.