مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
لم تتضح بعد خريطة المشاركين في اللقاء الوطني الذي يستعد قصر بعبدا لاستضافته يوم الخميس، والذي يفترض أن يشكل مساحة نقاش في القضايا الوطنية الأساسية، المتصلة بوأد الفتنة وتعزيز السلم الأهلي، لا سيما بعد تطورات طرابلس وبيروت الأخيرة.
وفيما يعقد رؤساء الحكومات السابقون اجتماعا غدا، لتحديد الموقف مع ميل لعدم الحضور، اعتبر البطريرك الراعي أن دعوة رئيس الجمهورية للقاء وطني في هذا الظرف الخطير واجب وطني، والدعوة مشرفة لمن توجه إليه، مطالبا بطرح الحل الحقيقي بعيدا من الحياء والتسويات والمساومات، وإصدار وثيقة وطنية تكون بمستوى الأحداث الخطيرة.
توازيا، وفيما المفاوضات مستمرة بين لبنان وصندوق النقد الدولي، لقاء حاسم متوقع يوم الثلاثاء، إذ تجتمع لجنة تقصي الحقائق المالية مع رئيس الحكومة وفريق عمله المالي، للتوصل إلى صيغة يخرج فيها لبنان بأرقام موحدة يفاوض على أساسها مع الصندوق.
وباء كورونا عاد إلى الواجهة مجددا، والتشدد في الإجراءات مطلب الجميع، رغم الانفتاح الاقتصادي على تعزيز الحركة الداخلية. ومن بعلبك، بعد إعلان وزارة الصحة تسجيل إحدى وخمسين إصابة جديدة اليوم، خاطب وزير الصحة اللبنانيين مشددا على الوعي لتجاوز الوباء. ولفت وزير الصحة إلى أن “عزل بعض المناطق جوبه بأناس قالوا بأن هذا يعيدنا إلى زمن الحرب الأهلية، وسيشهد التاريخ أننا بتعاوننا حققنا المعجزة”.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
إنه يوم أحد هادىء على جميع الجبهات. لكن رماده يخفي جمر كمية من الملفات الشائكة، تبدأ في السياسة والمال والاقتصاد، ولا تنتهي بما هو أبعد من تداعيات “قانون قيصر”.
الكثير من عناوين هذه الملفات، يفترض أن يتظهر في الأسبوع الطالع. ففي السياسة تفرج القوى النيابية والحزبية المدعوة إلى اللقاء الوطني الذي يستضيفه قصر بعبدا الخميس، عن مواقفها اعتبارا من يوم غد. لكن مراقبين يتساءلون عما إذا كانت بعض هذه المواقف، ستتأثر بمضامين التصريحات الساخنة التي أطلقها النائب جبران باسيل باتجاه الحلفاء والخصوم، سواء كانوا داخل الحكومة مثل سليمان فرنجية أو خارجها مثل سعد الحريري وسمير جعجع.
وإذا كان الخميس لناظره قريب، فإن اللقاء الوطني المرتقب، حل بندا اليوم في عظة البطريرك الماروني الذي طالب بأن تصدر عنه وثيقة ترسم خريطة طريق ثابتة، تتضمن موقفا موحدا من القضايا التي أدت إلى الإنهيار السياسي والمالي والاقتصادي.
وفي هذا الشأن، تتكثف المساعي لجسر هوة التباينات حيال الخطة المالية. فيما تقرر أن يعقد صندوق النقد الدولي الأسبوع الطالع، سلسلة اجتماعات مع وزارة المال، وكذلك مع لجنة تقصي الحقائق النيابية التي وضعت إصبعها على جرح الأرقام المالية لتوحيدها بما يخدم الفريق اللبناني الذي يفاوض الصندوق.
إقليميا، برز إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن لبلاده حقا شرعيا بالتدخل في ليبيا المجاورة، وتوجيهه أوامر للجيش بالاستعداد لتنفيذ أي عملية خارج البلاد إذا دعت الحاجة لذلك.
الموقف المصري حصد تأييدا سعوديا وإماراتيا وأميركيا. أما تركيا التي أسهم تدخلها في ليبيا بتزايد التوترات، فقد اتهمت القاهرة باتباع سياسة خاطئة بدعمها خليفة حفتر.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
خلال ساعات قليلة، عاد فيروس كورونا إلى الواجهة متصدرا بإحدى وخمسين إصابة سجلتها وزارة الصحة في أقضية مختلفة، أغلبهم من الوافدين المعنيين بالتزام الحجر منعا لتمدد الجائحة، وحفظا لاستعدادات فتح أبواب المطار في الأول من تموز المقبل، كما أكد وزير الصحة.
في التدابير، اكتشاف ثماني حالات في أحد احياء الغبيري في الضاحية الجنوبية، اختبر جهوزية الفرق الطبية لاحتواء الانتشار وفرض إجراءات العزل والإقفال. وشمالا مخيم البداوي منشغل بفحوص PCR، بعدما تبين ارتباط مصدر العدوى بعمال في مرفأ طرابلس.
الوضع المتجدد يعيد المخاوف من الفيروس المستجد. أما سياسيا، فاصطناع الهواجس من الآخر تحت سماء الوطن لن يخدم في حل الأزمات. وفي المشهد، حوار بعبدا الوطني في دائرة رصد المواقف والرسائل، ودوائره تنتظر الإجابات على الدعوات التي وجهت إلى القوى والشخصيات المعنية بالمشاركة، ويوم غد لناظره قريب وفق مصادر متابعة أشارت ل”المنار” إلى إنجاز عناوين اللقاء عمليا، والتي ستعنى ببحث الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي تحتاج معالجتها إلى اتفاقات وطنية واسعة.
نقديا، السوق السوداء لا تعرف عطلة في نهاية أسبوع، بعدما خرق سعر صرف الدولار فيها اليوم سقف الخمسة آلاف وخمسمئة ليرة، بالتزامن مع عجز الحلول المصرفية في السيطرة، ومنها خدمة المئتي دولار التي توقفت قبل أن يظهر لها أثر يبنى عليه.
في الظروف الصعبة والقاتمة التي تلف العالم، لا بد من التفاتة احترام وتقدير لكل الآباء في عيدهم اليوم، وخصوصا الأب اللبناني الذي زاد تعبه وقلقه كثيرا وتفاقمت حسرته من جرأة البعض على اغتيال أحلام عياله أمام ناظريه.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
نصف دقيقة. هذا هو الوقت الذي خصصه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشأن الإيراني، في خطابه الانتخابي الأول بعد أزمة كورونا، والأحداث الأخيرة في بلاده، والذي استغرق ساعة ونصف الساعة تقريبا.
نصف دقيقة، لكنها معبرة جدا، في ما لو انتشلت من سياق الكلام الانتخابي والمزايدات السياسية الداخلية، على وقع احتدام السباق إلى البيت الابيض، حيث قال ترامب: “إيران تريد اتفاقا بشدة، لكن البعض يقول للإيرانيين: انتظروا، فإذا خسر ترامب ستملكون أميركا. أما أنا، فقلت لهم: يمكننا الانتظار، لكن عندما أفوز، ستدفعون ثمنا أكبر مما لو قمتم بالاتفاق الآن”.
طبعا، الاسترسال بالتفسير والمبالغة بالتحليل لا طائل منهما، خصوصا أن ما ورد أتى في السياق الانتخابي، لكن ما جاء على لسان الرئيس الأميركي، يمكن اعتباره مؤشرا ولو بسيطا إلى مآل الأمور. فبعد العاصفة، الطقس الجميل. هذا هو المثل. وبين العاصفة والطقس الجميل ما علينا إلا الصمود، وهذا هو المبدأ.
ومن علامات الصمود لبنانيا، تكريس الوحدة الوطنية في مواجهة الظروف الصعبة خارجيا وداخليا، التي تتجسد يوميا بمعاناة اجتماعية أكبر، جراء الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية. ولعل في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية الخميس المقبل، مدخلا إلى بلورة صورة جامعة، ولو حول أساسيات الإنقاذ، الذي يبقى من مسؤولية الجميع.
في غضون ذلك، تجدد في الأيام الماضية استهداف رئيس البلاد من زاوية الحريات العامة، وفي وقت يتأهب نائبان من حزب “القوات اللبنانية” غدا لجولة استثمار سياسي، لا بل تجارة سياسية جديدة في هذا الاطار، لفتت اليوم صرخة نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، ضد استخدام الشتائم والكلمات النابية في التعبير عن الرأي والموقف، حيث أكد نقيب الثورة، كما يلقبه البعض، أن “حق التعبير وإبداء الرأي مقدس، لكنني لا أفهم أبدا أي تجاوز لهذا الحق، باستعمال الشتائم والكلمات النابية، فهذا الأمر مرفوض كليا ومخالف لأخلاق مجتمعنا، وللأدبيات العامة، ولانتمائنا الحضاري، وللإقرار بالحق بالاختلاف، قبل أن يكون مخالفا للقانون. فالشتيمة لا تبني الأوطان بل تهدمها، والشتيمة ليست سوى تحقير الذات، والسقوط في انفعال بغيض”.
وختم ملحم خلف قائلا: “الشتيمة تسقط من يطلقها وترتد على ذاته، ولا تطال الآخر، فالحفاظ على الرأي البناء والصورة البهية له، مهما علا سقفه، يبقى ضمانة بقاء المجتمع. أطلب من الجميع، ومن موقعي، الابتعاد كل البعد عن استعمال الشتائم في معرض التعبير عن المواقف والآراء، مع حرصي المطلق على حرية التعبير وأحقية مطالب كل مؤمن بضرورة إعادة بناء هذا الوطن قبل فوات الأوان”، ختم نقيب المحامين.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
لبنان، في الأسبوع الطالع، أمام تحديين أساسيين: سياسي واقتصادي- مالي. التحدي الأول يتمثل باللقاء الحواري في قصر بعبدا. فهل ينعقد اللقاء أم يؤجل؟. مصدر السؤال التشكيكي مزدوج، يتمثل أولا بموقف الرؤساء السابقين للحكومة. وحسب المعلومات المتوافرة، فإن هؤلاء يتجهون في الاجتماع الذي يعقدونه في الساعات المقبلة إلى إصدار بيان يعلنون فيه عدم المشاركة في اللقاء، ما يؤدي إلى إفقاد الحوار ميثاقيته المذهبية.
أما المصدر الثاني للتشكيك، فالعظة اللافتة للبطريرك الراعي اليوم، وقد دعا فيها، وإن بشكل غير مباشر، إلى تأجيل اللقاء بهدف الذهاب إلى جوهر المشكلة، وتحديدا لإعداد وثيقة ترسم خريطة طريق للخلاص.
فإذا أضيف إلى هذين العاملين، الترددات السلبية للمؤتمر الصحافي الذي عقده النائب جبران باسيل أمس، يصبح من المرجح أن تؤجل دوائر القصر الجمهوري لقاء بعبدا. علما أن تأجيل اللقاء لن يصب في مصلحة الحكم، لأنه يثبت مرة جديدة أن رئاسة الجمهورية أقدمت على خطوة لم تدرسها جيدا ولم تحط بكافة ملابساتها وتفاصيلها، ما أدى إلى فشلها أو إفشالها قبل أن تتحقق.
ماليا، المعالجة الرسمية لارتفاع سعر الدولار أثبتت عقمها وفشلها، بحيث تأكد للجميع مرة جديدة أنها لن تحقق النتيجة المرجوة منها. فهل عند السلطات المعنية معالجة مختلفة في الأسبوع الطالع لأزمة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أم أن التخبط والفشل سيظلان سيدي الموقف؟.
توازيا علمت ال “ام تي في”، أن لجنة تقصي الحقائق المنبثقة من لجنة المال النيابية ستصدر الثلثاء المقبل، على أبعد تقدير، تقريرها. أهمية التقرير أن لجنة التقصي توصلت فيه إلى مقاربة واحدة بين الطرفين الأساسيين، وتحديدا بين الحكومة ممثلة بوزارة المال وبين مصرف لبنان والمصارف. وكما يبدو فإن هذه المقاربة الواحدة ستؤدي إلى توحيد الرقم المقدم إلى صندوق النقد الدولي. فهل سيخرج لبنان فعلا من دائرة التخبط، وهل بدأ يشق طريقه للشروع في تفاوض جدي وعلمي ودقيق مع الجهات المانحة الدولية؟.
الإجابة النهائية والجازمة متروكة للساعات القليلة المقبلة. علما أن الوقت يداهم الجميع، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية يوما بعد يوم، وفي ظل تحول “قانون قيصر” سيفا مصلتا على عدد من دول المنطقة، وخصوصا سوريا ولبنان.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
اللبنانيون عالقون في لعبة أرقام بين عدد إصابات كورونا وحجم الخسائر المالية. رقم إصابات كورونا اليوم مخيف: إحدى وخمسون إصابة، وهو رقم مرتفع جدا خصوصا أنه يأتي يوم فتح البلد.
الإصابات التي كانت تصل إلى هذا العدد في السابق، كانت في زمن التعبئة العامة، وإقفال معظم القطاعات، وتحديد ساعات الفتح، وسير السيارات على المفرد والمزدوج، وإقفال المطاعم والملاهي والمولات والمطار، جرى كل ذلك بهدف احتواء انتشار الوباء.
اليوم العدد كبير، وكبير جدا لكن لا تعبئة عامة ولا إقفال بل على العكس من ذلك: المطار يستعد لإعادة الفتح، المطاعم والملاهي والمولات والمسابح وسائر القطاعات فتحت، فغدا البلد أمام تحد جديد: إصابات مرتفعة وبلد مفتوح.
الأرقام الثانية المثيرة للجدل هي أرقام الخسائر المالية على الدولة، والتباين مازال قائما بين أرقام الحكومة مدعومة من بعض أعضاء الوفد اللبناني إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والأرقام التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق البرلمانية.
الإجتماعات التي توقفت الأسبوع الفائت تعاود بدءا من غد: وفد الصندوق مع فريق لجنة المال، ثم وفد الصندوق مع لجنة تقصي الحقائق النيابية. بعد غد اجتماعات لتقريب فجوة الأرقام بين مستشاري رئيس الحكومة ووفد من جمعية المصارف، والحصيلة ترفع إلى رئيس الحكومة الذي يرأس الاجتماع الثالث مع وزير المال والحاكم وجمعية المصارف يوم الجمعة المقبل.
هل ستتوصل هذه الإجتماعات إلى تضييق فجوة الأرقام؟، كيف سيتم احتساب الخسارة: على سعر صرف الدولار بـ 1500 ليرة أو 3500 ليرة؟، هذا الاحتساب هو الذي يضيق الفجوة.
وعشية ماراتون الاجتماعات، كان لافتا الموقف الذي أعلنه رئيس لجنة تقصي الحقائق ابراهيم كنعان، من أن صندوق النقد الدولي هو الممر المتوفر حاليا للبنان لتمويل اعادة هيكلة دينه، وهو بالرغم من شروطه القاسية فرصة مهمة لا يجوز التفريط بها.
كنعان وضع الإصلاحات في المقدمة، فاعتبر أن الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء والجمارك من خلال ضبط المعابر وإعادة هيكلة القطاع العام، هي المفتاح الحقيقي لأي تمويل.
الاجتماع المفصلي يوم الجمعة المقبل، سيأتي غداة لقاء الحوار في قصر بعبدا والذي مازالت التساؤات تحيط به لجهة المشاركة أو عدمها، ولجهة جدول أعمال النقاط التي ستبحث، أو حتى لجهة انعقاده أو عدم انعقاده: في حال انعقد ستكون بنود البحث: التصدي للفتنة وتعزيز السلم الأهلي والتأكيد على الثوابت الوطنية، ويمكن أن يتطرق إلى الخطة المالية الإصلاحية.
وبعد غد الثلاثاء، وفي ضوء الأجوبة على المشاركة أو عدم المشاركة، يتقرر السير باللقاء أو إلغاؤه.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
في أول نهار يعقب الانفتاح العام وكسر التباعد الاجتماعي وعودة حياة السهر، مع “أخذ نفس أرغيلة”، قفز معدل الكورونا في لبنان ليسجل واحدة وخمسين إصابة دفعة واحدة، وكانت لمنطقة الغبيري النسبة الأوفر حيث سجلت فيها اثنتا عشرة إصابة، ليعود مجموع الحالات الألف والخمسمئة ويذكرنا بأننا ما زلنا بين أيدي وباء يخطف الأنفاس، وفيروس رئوي حصد في العالم ما لم تنتزعه حروب عالمية كبرى، وأنه يتحكم في مصائر ودول وأرواح واقتصاديات. وآخر أهدافه في الساعات الماضية، أنه اخترق شباك كرة القدم العراقية فسجل إصابة في مرماه بوفاة أسطورة المنتخب أحمد راضي.
وفي الملاعب اللبنانية، فإن هدف المواطنين يكاد ينحصر في التقاط كرة الدولار، وملاحقته في الهجوم والدفاع والوسط على حد سواء، في سوق سوداء وأخرى لم يظهر بياضها بعد، وعلى التطبيقات الذكية، وأحدها بات ينتشر تحت تطبيق يسمى “بيع الدولار”، وفي العملات البديلة، فإن السلطة بكل فروعها تبيع الوهم، وتكاد لا تسيطر حتى على حالات الارتفاع التي تخطت خمسة آلاف ومئتي ليرة في أسواق العرض والطلب الخلفية.
وإذا كانت السوق المالية على سوادها، فإن الأرقام الرسمية ليست أكثر تفاؤلا أو تقاربا، علما أن لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن لجنة المال النيابية، أعادت ترميم الفجوة الواسعة في الأرقام، كمن يعيد التقارب إلى وجهات النظر. وباقتراب اللجنة من إعلان الأرقام النهائية، بدأت طلائع ردود صندوق النقد بالتكشف، لاسيما بعد تغريدة نشرها المتحدث الرسمي باسم الصندوق جيري رايس، أكد فيها أن الخسائر التي يقدرها الصندوق تتطابق إلى حد كبير مع خسائر الحكومة.
وفي تحديد حجم الخسائر السياسية، فإن لقاء الإنقاذ في بعبدا، يوجه الرسائل في كل اتجاه للوصول إلى خميس يجمع القادة بأقل الخسائر الممكنة في صفوفهم. ويربط الرئيس سعد الحريري موقفه من خميس بعبدا، بما سيقرره رؤساء الحكومات السابقون، على أن تعلن كتلة “المستقبل” رأيها في اجتماعها الدوري يوم الثلاثاء، في وقت باتت مواقف النادي الحكومي السابق محددة ومرسمة من اليوم.
ومن رسائل المبادرة، ما وجهه نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى الرئيس سعد الحريري، بقوله ل”الجديد”: إن مسألة وجود الحريري في الندوة التوافقية أمر لزومي. وأمعن الفرزلي في الغزل، داعيا إلى ما سماه “رسملة الحريري” في سبيل تأمين وحدة البلد مهما كانت العقبات الشخصية. وفهم من كلام الفرزلي “بن أبي ربيعة” أنه رسائل موجهة إلى الرئيس حسان دياب على وزن “إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر”.
وإذا كانت بعض المكونات تشد بالحريري ورؤساء الحكومات السابقين لحضور بعبدا، تأمينا للمكون السني، فإن “أبو حسين” لها غدا، إذ يعقد “اللقاء التشاوري” اجتماعا في منزل النائب عبد الرحيم مراد في حضور النواب الستة الذين عادوا إلى التحصن تحت هذا اللقاء. وسبق ل”التشاوري” أن أعلنت مصادره أن الميثاقية السنية مؤمنة بوجود رئيس الحكومة، وميثاقيته تفوق دستورية كل الأحزاب السنية مجتمعة.
ولما كان لكل طرف مطلبه من لقاء بعبدا، فإن إرشادات الكنيسة ذهبت إلى أبعد من لبنان، وربطت هذا البلد بالتصالح مع محيطه العربي لاستعادة ثقة العالم به. وحدد البطريرك الراعي في عظة أول الصيف من الديمان، معايير نجاح لقاء بعبدا بالتأكيد على وحدة لبنان وحياده، وتحقيق اللامركزية الموسعة، وصيانة مرجعية الدولة الشرعية بجميع مؤسساتها، وبخاصة تلك الأمنية والعسكرية، والإقرار الفعلي بسلطة الدولة دون سواها على جميع الأراضي اللبنانية، والالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، وبمكافحة الفساد في كل مساحاته وأوكاره، وحماية استقلالية القضاء وتحرره من أي تدخل أو نفوذ سياسي أو حزبي، وهي كلها عناوين كبيرة لمسؤولين مقسومين شرقا وغربا.