تسبب الاعتقال العنيف لممرضة تعمل منذ أشهر في أحد المستشفيات الفرنسية على محاربة فيروس كورونا المستجد ومعالجة المرضى في حالة من الغضب العارم في فرنسا.
وصوّر المواطنون والمتظاهرون الفرنسيون شرطة مكافحة الشغب، يوم أمس الثلاثاء، وهي تسحب ممرضة بعمر 52 عاما من شعرها من بين تجمع للعاملين الصحيين يطالب برفع أجور الموظفين.
وسحبت الممرضة بعيدا عن أصدقائها بطريقة مريعة، مع تعرضها للضرب بالهراوات والسحل، في مشهد هز الرأي العام الفرنسي.
وصاحت الممرضة التي عرف اسمها الأول فقط “فريدة”، قائلة: “أنا ممرضة!” ثم ناشدت رجال الشرطة: “أنا مصابة بالربو! أريد جهاز فونتيلون الخاص بي”، في إشارة إلى دواء يستخدم لعلاج أمراض الرئة، بحسب “ديلي ميل”.
ونقلت الممرضة من قبل قوات مكافحة الشغب إلى مركز قريب للشرطة، واتهمت “برمي المقذوفات على الشرطة”، وهي جريمة يمكن أن تؤدي إلى سجنها.
وكتب أحد الإعلاميين معلقا على المشاهد “امرأة في سترة بيضاء سحبت من شعرها أثناء الاعتقال، انتهى بها الأمر بوجه مدمى، ناشدتهم مرارا وتكرارا بإعطائها دواء الربو”.
وأضاف: “لديها العديد من الجروح والصدمات والكدمات، سترتها ملطخة بالدماء”.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات أثناء مكافحة الاحتجاجات التي نظمها آلاف العاملين الصحيين بمن فيهم الأطباء والممرضين من أجل تحسين القطاع الصحي في أحد أحياء باريس.
ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية مقطع فيديو يظهر قيام الممرضة برمي الأحجار على عناصر الشرطة، والأمر الذي تسبب باعتقالها.
وقال متحدث باسم محافظة شرطة باريس إنه بحلول الساعة الرابعة مساءً، كان هناك 16 اعتقالاً، و”الاضطرابات مستمرة”.