- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
ازدحمت الازمات المعيشية وتشعبت الملفات السياسية المتشنجة وعشية جلسة مجلس الوزراء التي يظللها قانون قيصر أكدت رئاسة الجمهورية ان مجلس الوزراء يمارس دوره وفقا للصلاحيات المحددة له وغير ذلك محض افتراء وقالت إن تصميم رئيس الجمهورية يزعج من يتلطى خلف الطائف للانقضاض على صلاحياته وهو متمسك بوثيقة الوفاق الوطني كاملة لحماية الشراكة الوطنية.
توازيا، ملف اليونيفيل حضر في قصر بعبدا وتأكيد على التمسك بدورها من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها.
ماليا، لم تنعقد جلسة مفاوضات الوفد اللبناني الرسمي مع صندوق النقد الدولي التي كانت مقررة اليوم وارجئت الى الجمعة.
هذه المفاوضات حضرت بين الوزير وزني والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، وتم التشديد على ضرورة القيام بالإصلاحات أكثر من أي وقت مضى، ليحظى لبنان بثقة الخارج لمساعدته.
الى ذلك، عاود الصرافون عملهم اليوم بعد اضراب لشهر معلنين التزامهم توصيات اجتماع السراي الحكومي وذلك وفق خطة لخفض تدريجي لسعر صرف الدولار.
وفيما يرتقب ان يمدد مجلس الوزراء غدا حال التعبئة العامة في البلاد بعيد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع يعقد صباحا في بعبدا، سجلت وزارة الصحة العامة 14 حالة كورونا جديدة ما رفع العدد التراكمي الى 1256 اصابة.
البداية من رد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”
فيما كان لبنان يطالب بالتجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من دون تعديل لولايتها أو مفهوم عملياتها مارس العدو الإسرائيلي مفهومه الخاص للقرارات الدولية كما في السماء كذلك على الأرض عبر خروق جوية فوق النبطية وإقليم التفاح بعد الخروق البرية التي سجلت بالأمس في كل من العديسة وميس الجبل فماذا عن فرض تطبيق القرار 1701 على كيان العدو؟؟.
خلال اللقاء اللبناني مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن في بعبدا كانت السفيرة الأميركية تغرد وحيدة خارج سرب زملائها الذين أكدوا على دور اليونيفيل وتطبيق القرار 1701 من خلال دعوتها إلى إعادة النظر في زيادة فاعلية اليونيفيل إلى مداها الاقصى مشيرة الى ان اليونيفيل لا يمكن أن تدخل الاملاك الخاصة للجنوبيين.
هذا الموقف لا يمكن أن يصرف إلا بإتجاه قذف أسهم الشقاق بين أهل القرى والقوات الدولية التي إستضافها الجنوبيون على مدى عشرات السنين.
بعد إضراب لمدة شهر عاد الصرافون إلى العمل وفق الإتفاق الذي تم منذ أيام مع رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان.
وعشية العودة وضعت النقابة آلية العمل لناحية سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وذلك عبر ما ستعلنه في صبيحة كل يوم عمل كما فعلت اليوم بتحديد شراء ومبيع العملة.
الذي إستهل اليوم بتحديده ب 3950 ليرة للشراء كحد أدنى و4000 ليرة للمبيع كحد أقصى للبيع.
في أميركا تواصلت الإحتجاجات المناهضة للعنصرية بموازاة اعلان حالة الطوارئ في واشنطن فيما العدوى إنتقلت إلى فرنسا التي شهدت على تظاهرة امام قصر العدل في باريس احتجاجا على عنف الشرطة وللمطالبة بمحاكمة قتلة آداما تراوري الشاب ذو البشرة السمراء الذي لقي حتفه عام 2016 اثناء استجوابه من قبل الشرطة الفرنسية.
المشهد تكرر ايضا في الأراضي المحتلة حيث تظاهر المئات في محيط مكتب دبلوماسي أميركي في تل أبيب تضامنا مع الضحية جورج فلويد من جهة ومطالبة بمحاكمة قتلة الشاب الأثيوبي سليمان تيكا في حيفا منذ فترة.
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
هل تسللت نيران الغضب الاميركي الى داخل ادارة دونالد ترامب، فبات اعجز من ان يحتويها؟ أم ان المشهد الذي يجتاح الشوارع والولايات الاميركية اصبح عبئا على المحيطين بالرئيس المكابر الى الآن، فنأوا بأنفسهم عنه؟
وزير الحرب الاميركي مارك اسبر الذي اصاب جيشه بسهام سياسية حادة يوم مشى خلف الرئيس بالامس خارج البيت الابيض، في دعم سياسي واضح له بوجه المحتجين، عاد اليوم ليتبرأ من خطوات رئيسه غير المحسوبة، فاعلن رفضه زج الجيش في قمع الاحتجاجات، او زجه في السياسة.
اما الرئيس الذي يزج العالم في اتون الاضطرابات، فبات اليوم الاكثر اضطرابا وهو على مقربة من صناديق الاقتراع المهتزة بفعل عنجهيته ومكابرته وعنصريته المفضوحة التي طالما امتطاها حصان نجاة انتخابيا، وباتت اليوم وبالا عليه..
اما ما هي عليه اميركا اليوم من وضع متزلزل، وما تعيشه مدنها وولاياتها، فهو ظهور للحقائق المخفية فيها، بحسب الامام السيد علي الخامنئي الذي خاطب الايرانيين والعالم في ذكرى رحيل الامام الخميني العظيم، معتبرا ان قتل مواطن من ذوي البشرة السمراء تحت قدم شرطي اظهر أخلاق وطبيعة الحكومة الاميركية التي مارستها قبل ذلك في دول مثل افغانستان والعراق وسوريا..
في لبنان وفي وضع حد للابتزاز السياسي حول مهمات قوات اليونيفل، كان كلام رئيسي الجمهورية والحكومة امام سفراء الدول الكبرى، حول طلب التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها، بل ان استمرار عملها هو حاجة دولية قبل ان يكون مطلبا لبنانيا، لمنع التوتر ولاستدراك اي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة للقرار الف وسبعمئة وواحد..
وفي واحد من الاختبارات، تقف الحكومة في مواجهة جادة مع تفلت سعر الدولار عاد الصرافون الى العمل، وانخفض الدولار قليلا بما يشبه انحناءة حياء امام تعميمات مصرف لبنان، على ان نتائج الخطوة يحكمها القادم من الايام.
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
الحكومة تهتز لكنها لن تقع.. تتخبط من دون أن تخبط أرضا وكل التسريبات عن انهيار وزاري أو تعديل حكومي أو ما يعادله من إعادة هيكلة سياسية يظل أسير الورق والحكايا الافتراضية، غير أن هذا الرسم الثابت للحكومة لا يمنع أنها تسير خبط عشواء.. ترجم ما سبقها من حكومات وتقتدي بخطاها حفرا وتنزيلا لاسيما في ملف التعيينات وعلى غاربها وإذا كان مجلس النواب قد أقر الآلية، فإن المركبة السياسية تطيح كل الآليات ونظمها لتفرض أعرافا باتت من التقليد اللبناني، ولأن المحاصصة موجودة “وبالخدمة” فقد “رنت” دقاتها في قطاع الخلوي فتكشفت بالقسمة والنصيب، فهذا القطاع الحيوي صار للاقطاع السياسي.. ومجالس إدارة شركتي الخلوي يجري تناتشها وفقا لمبدأ “كل مين حصتو إلو”.
استردت الدولة هذا المرفق المنتج صحيح لكنها بدأت بتوزيعه تعيينات للأزلام.. حصة للرئيس نبيه بري، وثانية للتيار الوطني، ثالثة للاشتراكي، ورابعة للنائب المؤسس لطلال حواط.. فيصل كرامي حتى إن حق النقض الفيتو منح للرجل “الغامض بسلامتو” أبو علي حجيج عراب العهود في قطاع الاتصالات، وعلى قاعدة نسترد لنقبض على الثروة الهوائية.
تجري أيضا عمليات استرداد قطاع الفيول من موظفين ارتشوا، لكن من دون أن نقبض على الراشي ولا على من هم أرفع شأنا في المسؤولية الفيول لا يزال مغشوشا.. فيما عمليات الضبط والإحضار تترنح عند موظف يدير مختبرا وآخر تلقى هدية،أما الكبار من الأخوين رحمة وآل البساتنة فلا علم عنهم ولا خبر.
وآخر نبأ كان قد ورد عن عائلتي الثروة النفطية جاء ليزرع الخيمة السياسية فوق المتوارين عن الأنظار، ومع الحماية مدد عقد سونتراك بغياب دفتر شروط المناقصة، لن تسقط الحكومة لكنها تتساقط ملفا وراء ملف.
من الفيول والنفط الى التعيينات والتشكيلات وقطاع الاتصالات، ومن بين التساقط التدريجي تتقدم الحكومة نحو إستراتيجية إعلامية، جمعت لهااليوم حلقة تشاورية بحضور الرئيس حسان دياب ووزيرتي العدل والإعلام، ورئيس لجنة الإدارة النائب جورج عدوان، ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الإعلامية المرئية، ولم يكن الحاضرون على بينة من أمرهم في أن محطة تلفزيونية هي قناة الجديد ممنوعة من البث، وتواجه بقراصنة من زمن قطع الهواء بناء على أمر الزعيم.
وهذا الواقع بلا “كمامات” سياسية شرحته نائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى خياط أمام الحضور في السرايا الحكومية وسألت: هل تحركت الدولة؟ هل تقصت عن أكثر من عشرة اعتداءات متتالية على المحطة وموظفيها؟ ورأت أن الإعلام لا يريد قوانين جديدة وله في الأدراج مثيلاتها الكثير لكننا نحتاج إلى تنفيذ … وفي هذه الحال فإن قرارات الحكومة لليوم هي مع وقف التنفيذ.
وكما رفع الرئيس حسان دياب المسؤولية الإعلامية عن حكومته فإن وزير الداخلية بدوره كان أعلن إعفاءه من مسوؤلية حرس مجلس النواب وقال إن الاعتداءات التي يمارسونها لا تقع في إطار وزاراته ..
لكن للوزير محمد فهمي نقول : كن شاهدا على ما يحدث .. وارفع الأمر غدا إلى مجلس الدفاع الأعلى ..عله يتخذ قرارا.
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
يلف الغموض غير البناء قانون قيصر، الذي وقعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الحادي والعشرين من كانون الاول الفائت، ليدخل حيز التنفيذ بعد مئة وثمانين يوما، اي فعليا في السابع عشر من حزيران الحالي .
القانون يمنح السلطات الاميركية ادوات للمساعدة في انهاء النزاع المستمر في سوريا من خلال التشجيع على مساءلة نظام الرئيس بشار الاسد، كما ينص على فرض عقوبات على من يقدم دعما للنظام، ويوجه رسالة واضحة مفادها، انه لا يجب على اي طرف اجنبي خوض اي اعمال مع هذا النظام او اثرائه بأي طريقة، بحسب ما اعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.
في عين عاصفة “قانون قيصر” يقف لبنان، والغموض يلف اكثر من نقطة تعنيه مباشرة، في موضوع التعامل مع سوريا.
فحتى الساعة، لا دراسة تحدد القطاعات اللبنانية التي يطالها القانون، ولا معطيات تفسر حدود التعامل معه، ان كان رسميا عبر عمل الوزارات، او لوجستيا عبر مرور البضائع على طرفي الحدود اللبنانية السورية، فيما المطلوب اميركيا، وبوضوح، وقف البلدان المجاورة لسوريا توفير الدعم الاقتصادي لها، عبر الافراد ، الشركات او مؤسسات الدولة.
هذا في وقت علمت الـ LBCI ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، كان بحث حديثا مع الجانب السوري في موضوع اتفاقيات تناولت استيراد القمح وغيره من المواد الاساسية.
على وقع هذا الغموض، شكلت لجنة وزارية مؤلفة من اكثر من خمسة وزراء، تأرجحت المعلومات بين عقدها اجتماعات، لبحث تفاصيل القانون وكيفية التعامل معه، وبين نفي عقد مثل هذه الاجتماعات والاكتفاء بالقول ان الموضوع نوقش في ” لقاءات جانبية ” فقط .
حزب الله، المعني بدوره، لن يسجل على نفسه القبول بتطبيق هذا القانون، الموضوع بنظره اصلا لفتح باب التفاوض مع الدول المعنية باعادة اعمار سوريا وعلى رأسها الصين، روسيا وايران وهو يرفض مبدأ مناقشة هذا القانون على طاولة مجلس الوزراء .
بين الغموض غير البناء المتعلق بقانون قيصر وبين ارجاء جلسة التفاوض العاشرة التي كانت مقررة اليوم بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي، والتي قيل ان ارجاءها يعود الى عدم جهوزية الوفد الدولي، تبقى هموم حقوق الانسان المنتهكة يوميا هي الاولوية كمعاناة العاملات المنزليات الاثيوبيات.
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
الجعجعة عبر وسائل الاعلام والتواصل مستمرة، وطحين المصلحة الوطنية مفقود.
في السياسة، جعجعة تحت عنوان “هيمنة رئاسة الجمهورية على صلاحيات مجلس الوزراء.
وفي الاقتصاد والمال، جعجعة في سياق المزايدة على عمل الحكومة، التي يصرُ البعض على تحميلها مسؤولية ثلاثين سنة من الخطايا، فيما لم تكد تمضي على نيلها الثقة، ثلاثة أشهر.
الجعجعة السياسية، رد عليها بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، شدد على ان رئيس الجمهورية مصمم على ممارسة الصلاحيات الكاملة الداخلة في دائرة اختصاصه الدستوري، لا اكثر ولا اقل، معتبرا أن هذا التصميم هو ما يزعج من يتلطى دائما خلف الطائف للانقضاض على صلاحيات رئيس الجمهورية.
وعن اللجوء دائما الى معزوفة “الانقلاب على الطائف”، اكد بيان بعبدا أنه يكشف هزالة الحجج التي يوردها اصحاب هذا القول، إذ يأخذون من وثيقة الوفاق الوطني ما يناسبهم، ويتجاهلون ما لا يناسبهم، فيمارسون انتقائية فاضحة لتسخير المبادىء الوطنية التي اتفق عليها اللبنانيون على نحو يخدم مصالحهم الذاتية.
اما الجعجعة في ملف الاقتصاد والمال، فلا رد عليها إلا بالوقائع، وأولها الجولات المتلاحقة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وثانيها الإجراءات التي بدأت، أو تلك التي يفترض حث الحكومة على استعجال استكمالها، في موضوعي الغلاء غير المبرر، والتلاعب المقصود بسعر صرف الدولار.
وفيما كانت الجعجعة سيدة الموقف على مقلب سياسي معروف، كان القصر الجمهوري يستضيف لقاء لسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، محوره اليونيفيل، حيث أكد رئيس الجمهورية أن تمسك لبنان بالقوات الدولية وبأهمية دورها لا يفوقه سوى تشبث لبنان بالحريات العامة التي كرسها دستوره، وبالسيادة التامة على كامل أراضيه ومياهه وأجوائه.
أما رئيس الحكومة، فأمل في ان يدرك المجتمع الدولي، محاذير أي تعديل في عديد ومهمات اليونيفيل، خصوصا في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان اقتصاديا واجتماعيا وماليا.
- مقدمة نشرةاخبار تلفزيون “أم تي في”
طالما أن الحكومة والسلطة تنظران إلى تحركات المعارضة، وتحديدا السبت الكبير ، من باب الأمن لا من باب التحركات المحقة التي دافعها الجوع والعوز وخسارة مواطنيها مصادر أرزاقهم. وطالما تعتبران أن اللبنانيين تحركهم سفارات وقوى خفية وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية ، وطالما تنظر السلطة بعين “ترامبية” إلى وجع ناسها، فلا أمل يرتجى بتغيير السلوك الرسمي .
ولا نستغربن من هذا الأداء أن يخرج علينا رؤساء الملل المتحكمين بقيادة البلاد، وفي أيديهم نسخ من القرآن والإنجيل وهم يصرخون “يا غيرة الدين” ، كما فعل النائب “جميل السيد” الذي دعا إلى دعس صنف من الثوار وإطلاق النار عليهم.
وما هالنا في هذا السياق هو أن الحكومة التي يفترض أن تكون مشغولة بتأمين المال والمساعدات والقروض لشعبها الجائع ، كيف وجدت الوقت لتنظيم الإعلام في معرض التحضير لقمعه وتدجينه ، هي التي فشلت منذ ثلاث سنوات ونيف في تعيين رئيس ومجلس لإدارة تلفزيونها الرسمي .
والمؤسف في هذا التصرف أنها ضاقت بالإعلام ، لا لشيء إلا لأنه محرض على التغيير والتصحيح ، بدلا من أن تعتبره واجهة لبنان المضيئة ، وصناعة جلابة للمال يتعين دعمها لا خنقها ولو بمنديل حرير signee
هذه التصرفات التي تظن السلطة بأنها تنطلي على مواطنيها وعلى العالم المهتم بلبنان ، هي مكشوفة وممجوجة ، و هذا ما لا ينفك صندوق النقد يكرره لمحاوريه اللبنانيين فيما هم يواصلون رياضتهم المفضلة ، التلاعب بالأرقام وتزوير الوقائع، وهذا ما سيؤدي قريبا الى حرمان لبنان أي قرض أو مساعدة .
ابعد من ذلك ، لقد قامت قيامة الحكومة وعرابها على قانون قيصر وقرأت فيه تطويقا لسوريا وحزب الله علما بأن ضبط الحدود هو مصلحة لبنانية لأنه يوقف تهريب المواد الأساسية المدعومة بأموال اللبنانيين وليس خدمة لواشنطن .
أما الطامة الكبرى الناجمة عن ضبابية الرؤية لدى السلطة ، فقد ظهرت فاقعة في لقاء سفراء الدول الخمس الكبرى ، الذين سمعوا موقف لبنان المحق في شكواه من خروقات اسرائيل لسيادتنا وفي مطالبته التجديد لليونيفيل، آب المقبل من دون تعديل مهامها، لكن الدولة المخطوفة في المقابل، لم تسمع تكرار السفراء أن لبنان لا يطبق القرار 1701 وقد تحول جنوب الليطاني الى برميل بارود ومخزن هائل للأسلحة التي لا تمون الدولة على رصاصة واحدة فيها. في المحصلة نقول للحكومة إن بناء الدولة العادلة والانصات الى المواطنين والأصدقاء هما أقصر الطرق الى الانقاذ ، والنصيحة المجانية لها ، أن تسمع ما لم يسمعه صدام والقذافي ومبارك وبن علي وغيرهم.. والنصيحة كانت بجمل، فهل من يصغي؟