اعتبر السيد علي فضل الله أن ما حصل في طرابلس هو”خرقا خطيرا لهذه الساحة، رغم سعي القوى السياسية إلى التقليل منه، واعتباره عملا فرديا، وقد بالغ البعض باعتبار من قام به مختلا عقليا. إن الأمر يستدعي دق ناقوس الخطر لاحتمال أن يكون ما حدث هو بداية لعودة الإرهاب إلى الساحة اللبنانية لإرباكها، في ظل احتدام الصراع في المنطقة”، معتبراً أن تعزيز الوحدة الداخلية هي الأساس في مواجهة الإرهاب.
وأسف خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسنين في حارة حريك الى أن لم تتمكن هذه العملية الارهابية من فض السجالات السياسية الحاصلة لتحصيننا داخلياً، بل تحولت إلى مادة سجالية إضافية أسهمت في تشنج إضافي في الساحة الداخلية، ورأئ أن بهذه السجالات” السجالات إساءة إلى كل الدماء التي نزفت، والجراحات التي حصلت، وهي تسهل عمل الفئات الإرهابية وتعزز حضورها.
كما دعى فضل الله الى “تعزيز دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية حتى تستمر في أداء دورها المطلوب وهي من تبذل الدم لاجل الوطن والحفاظ على حقوقهم من دون أن يستدعي الأمر اللجوء الى الشارع”
وتابع فضل الله:”من جهة أخرى، وعلى أبواب دراسة الموازنة
في مجلس النواب مطلع الأسبوع القادم، فإننا ندعو النواب إلى تحمل بعدما أصبح
واضحا، ومن خلال أرقام الموازنة، بعدما جرى توفير سد العجز من جيوب الفقراء
والطبقات المتوسطة، بدلا من أن يؤخذ من جيوب الأغنياء، ومن خلال سد منافذ الفساد
والهدر والمستأثرين بالمال العام..
كما دعى الى الاسراع بحل ملف الجامعة اللبنانية بما يضمن حق
الأساتذة والطلاب بالعودة الى المقاعد الدراسية.
وتناول الوضع في السودان وقال: “نخشى أن يؤدي الخلاف بين
اللجان الشعبية والمجلس العسكري إلى نشوب حرب داخلية بدأت تجلياتها تهدد هذا البلد
الغني بثرواته وبإنسانه، والذي يريد الكثيرون في هذا العالم أن يجدوا لهم موطئ قدم
فيه، حيث رأينا في التجارب السابقة كيف يتم استغلال الانقسامات الداخلية لحساب
القوى الدولية والإقليمية..
إننا نراهن على وعي الشعب السوداني وقواه، للخروج بصيغة تضمن
الاستقرار في هذا البلد، وتؤمن للشعب السوداني العيش الكريم، في ظل دولة عادلة
بعيدة عن الاستئثار والهيمنة.
وأخيرا، وبعيدا عن السجالات حول العيد، فإن رأي سماحة السيد
(رض)، والذي على أساسه كان العيد يوم الثلاثاء، هو الأخذ بالحسابات الفلكية عندما
تفيد هذه الحسابات بأن في القمر كمية من الضوء، بحيث يمكن أن يرى لو أريد رؤيته،
وهو الأمر الذي حصل في عدة مواقع من القسم الغربي في الأمريكيتين، وهي أماكن نلتقي
معها بقسم من الليل.