أدى السوريون صلاة عيد الفطر السعيد في منازلهم استجابة للإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا لأول مرة بعد أن علق المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف إقامتها في المساجد التي قامت بإذاعة تكبيرات العيد عبر المآذن كالمعتاد.
ووفق المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف فإن صلاة العيد إما سنة مؤكدة أو واجب ويمكن إقامتها على هيئتها في المنزل مع الأهل جماعة من دون خطبة أو فرادى.
تعليق صلاة العيد جاء حفظا للنفس ودفعا للخطر الواقع من التجمعات في المساجد وخشية أن تؤدي لانتشار وباء كورونا ولا سيما أن صلاة العيد تشهد عادة ازدحاماً كبيراً وهو إجراء قامت به العديد من الدول العربية والإسلامية منها مصر والأردن والسعودية.
يذكر أن المجلس العلمي الفقهي في وزارة الاوقاف واتحاد علماء بلاد الشام أصدرا فتوى بتعليق إقامة صلاة الجماعة في المساجد بشكل مؤقت في سورية اعتبارا من الخامس عشر من آذار الماضي وأعادت وزارة الأوقاف افتتاح المساجد لأداء صلاة الجمعة فقط اعتباراً من الـ 8 من أيار الماضي مع اتخاذ إجراءات احترازية عالية تتضمن تعقيم المساجد قبل الصلاة وبعدها وإلزام المصلين بالتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وارتداء الكمامة أثناء الصلاة وتحديد مدة الخطبة بعشر دقائق فقط.