استذكر المفتي السابق للجمهورية اللبنانية محمد قباني، المفتي الشهيد حسن خالد في ذكرى استشهاده، وقال في كلمة للمناسبة: “مفتي الجمهورية اللبنانبة الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى هو أحد رجالات هذا البلد الطيب لبنان وابن عاصمته بيروت، نشأ وترعرع بين والديه رحمهما الله تعالى، وفي كلية فاروق الأول أيام الملكية في مصر ثم الكلية الشرعية الإسلامية بعد الثورة فيها، الذي أكمل دراسته العلمية والشرعية فيها، ثم أزهر لبنان لاحقا، وسافر إلى مصر وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين في جامعة الأزهر الشريف في مصر وبرع في علوم التوحيد وأصول الدين والمنطق والفقه الإسلامي واللغة العربية، وعاد إلى لبنان وتبوَّأ منصبه قاضيا في سلك القضاء الشرعي في لبنان، ثم تولى منصبه مفتيا للجمهورية اللبنانية الرئيس الديني للمسلمين وعلماء المسلمين والأوقاف الإسلامية والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والمؤسسات التابعة له فيها، وبرع في مهامه كلها وكان قدوة في حق لمن جاء بعده من مفتيي الجمهورية اللبنانية”.
أضاف: “قام بدوره الديني والوطني في الأيام الصعبة وطنيا وسياسيا في لبنان خلال مدة حروب الفتن الطائفية ما بين السنوات (1975- و1989م) في لبنان، وأبلى بلاء حسنا في دوره الديني والوطني والسياسي في تلك الفترة وظروفها الاستثنائية الصعبة جدا وصراعاتها الداخلية وأذرعها الخارجية ما جعل له أعداء لا يرضون عن دوره الديني والوطني في الحفاظ على وحدة لبنان وشعبه ودوره العربي والدولي مع رؤساء الطوائف اللبنانية ورؤساء الحكومات فيه، وأدَّى بالنتيجة إلى اغتياله بمتفجرة كبيرة زرعت في طريق عودته من مقرِّ عمله في دار الفتوى اللبنانية في العاصمة بيروت بجوار مسجد عائشة بكار رحمها الله والمركز الاسلامي فيها، رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون.