حذرت منظمة العمل الدولية، أن وباء فيروس (كورونا) يهدد أرزاق 1.6 مليار عامل في القطاع الاقتصادي غير الرسمي أو نصف القوة العاملة في العالم.
ومن بين إجمالي القوة العاملة العالمية التي يبلغ قوامها 3.3 مليار شخص، هناك مليارا شخص مما يسمون بالعمالة غير الرسمية يعملون في شركات غير مسجلة.
وقالت الهيئة الأممية: “إن هذا القطاع يتضرر بشدة بسبب إجراءات الإغلاق ونظراً لأن هؤلاء الأشخاص غالباً ما يعملون في نوع من الشركات هي الأكثر تضرراً”.
وأوضح الرئيس التنفذي للمنظمة، جاي ريدر، أنه مع تطور الوباء وأزمة الوظائف، فإن الحاجة لحماية الفئات الأكثر تضررا تصبح أكثر إلحاحا، مضيفاً بالنسبة لملايين العمال، فإن عدم وجود دخل يعني عدم وجود غذاء ولا أمن ولا مستقبل.
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن دخل العمال غير الرسميين في العالم تراجع بالفعل بواقع 60% بسبب الوباء.
وحذرت منظمة العمل الدولية، من أن استمرار التراجع الحاد في ساعات العمل في العالم بسبب تفشي وباء (كوفيد-19) يعني أن 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم (أي قرابة نصف القوى العاملة العالمية) يواجهون خطرًا مباشرًا بتدمير مصادر عيشهم.
فبحسب الإصدار الثالث من مرصد منظمة العمل الدولية: (كوفيد-19) وعالم العمل، يتوقع أن يكون التراجع في ساعات العمل في الربع الحالي (الثاني) من 2020 أسوأ بكثير من التقديرات السابقة.
فبالمقارنة مع مستويات قبل الأزمة (الربع الرابع من 2019)، من المتوقع الآن أن يصل التراجع إلى 10.5 بالمئة (أي 305 مليون وظيفة بدوام كامل تقريباً، بافتراض 48 ساعة عمل في الأسبوع). بينما كانت توقعات التراجع السابقة 6.7 بالمئة، أو 195 مليون وظيفة بدوام كامل. ويعود ذلك إلى طول فترة تدابير الإغلاق وتمديدها.
إقليمياً، تدهور الوضع في جميع المناطق الرئيسية في العالم. وتشير التقديرات إلى أن أمريكا الشمالية والجنوبية ستخسر 12.4 بالمئة من الوظائف مقارنة مع الفترة السابقة للأزمة، بينما ستخسر أوروبا وآسيا الوسطى 11.8% من وظائفهما. والتقديرات الخاصة ببقية المناطق الكبرى قريبة جداً من هذه النسب وجميعها يتجاوز 9.5 %.