* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
على وقع التطورات الصاخبة -الحارقة ميدانيا والخانقة معيشيا واجتماعيا في طرابلس وتظاهرة الرينغ الغاضبة والمساندة معنويا ومع تواتر المواقف المتعلقة بحاكم مصرف لبنان سياسيا ومع ترقب ما سيعلنه سلامة تقنيا غدا، انعقدت جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب الذي أكد عدم السماح بالعبث بالاستقرار الأمني جلسة كان قد مهد لها أو تم التحضير لها أمس في القصر الجمهوري حيث رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور الرئيس دياب ومشاركة تسعة وزراء والهيئات الرقابية اجتماعا” لفتح مسار العمل لبلورة وتحديد الاجراءات والقوانين المناسبة لمكافحة الفساد والفاسدين وجميع المسؤولين عنه، وذلك بحسب أجواء مجريات اجتماع بعبدا أمس وما قاله الرئيس عون والرئيس دياب في مستهل ذاك الاجتماع …في جلسة اليوم وقبل جلسة الغد في السراي تم إقرار معظم مواد الورقة التي اعدتها وزيرة العدل في شأن مكافحة الفساد…وستكون جلسة ثالثة الخميس في بعبدا.
واذا كانت المواقف السياسية المتقابلة والمتبارية الموالية والمعارضة كما الموارضة توالت قبل ظهر اليوم على ثلاث جبهات : -الفساد، المال والاقتصاد وحراك الانتفاض مع اشتداد الاوضاع المعيشية السيئة فإن الأنظار تتجه أكثر في الأيام الثلاثة المقبلة نحو إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة. ولقد كان لافتا اليوم ما أدلى به الشيخ نعيم قاسم عن وجوب محاسبة الفاسدين وأن حاكم مصرف لبنان ليس لوحده من يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه وأن الامر لا يناقش في الاعلام بل داخل الحكومة…كذلك موقف الرئيس نبيه بري الذي شدد “على الابتعاد عن التجني وعلى اتخاذ خطوات وفق معايير قانونية وليس عبر خطوات قابلة للطعن فيها”…
في الغضون الوضع الكوروني المحلي تحت السيطرة في حين يحاول المعنيون جعل حركة الانتفاضات الاحتجاجية ايضا تحت السيطرة مع الاشارة الى ان مشادات صدامات متفرقة وعنيفة أحيانا” حصلت في الساعات الاربع والعشرين الماضية في عدد من المناطق اللبنانية مثل الرينغ وصيدا والبقاع وأعنفها في طرابلس حيث ذهب ضحية هذه المواجهات ليلة الاثنين الشاب فواز السمان…وبعد تشييعه جرت جولات من الصخب والصدامات..وبقي التوتر سيد الموقف في الفيحاء.
في هذا الوقت انطلقت المرحلة الثالثة من عودة اللبنانيين من خارج لبنان ولقد وصلت بعيد ظهر اليوم طائرة من قبرص وستصل اثنتان بعد الظهر واثنتان مساء اليوم وليلا.
لكن الخبر اللافت هو ما وزع مساء اليوم ويتعلق باللقاء بين الرئيس دياب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي أعربت عن استيائها من الطابع غير السلمي الذي يطغى على التظاهرات.
وجددت التأكيد على وجوب التعاون مع صندوق النقد الدولي كما أعلنت عن مساعدات إنسانية أميركية الى لبنان في مواجهة كورونا وذلك من طريق الجامعة الأميركية بيروت.
اذن في الخامسة من هذا المساء تراجع التوتر نسبيا” في طرابلس الفيحاء بعدما كان قد اشتد وسط حزن شديد وصدامات متقطعة انطلقت بعيد صلاة الظهر في خلال مسيرة شعبية حاشدة في المدينة حيث تم تشييع الشهيد فواز السمان الذي قتل في مواجهات طرابلس يوم أمس… كما تم بعيد ظهر اليوم إحراق مبنى أحد المصارف في طرابلس واحراق آليتين للجيش واستهداف عدد من المصارف وكذلك مراكز جيش بالحجارة.
قيادة الجيش أعربت عن بالغ أسفها لسقوط مواطن شهيد في خلال إحتجاجات الأمس متقدمة بأحر التعازي لذويه ومؤكدة أنها فتحت تحقيقا بالحادث.
صورة الوضع الآن في شارعي التل والمصارف مع الزميل طوني منصور في طرابلس مع الاشارة الى انه بالتوازي سار في بيروت متظاهرون محتجون ومتضامنون مع متظاهري طرابلس ساروا بين مبنى جمعية المصارف والرينغ والجميزة وحصلت أعمال الشغب تطورت الى صدامات مع القوى الأمنية.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”
بقدرة عجيبة تندفع الهموم دفعة واحدة نحو اللبناني فيجد نفسه أسير كورونا قاتل واقتصاد منهار ودولار متوحش وليرة مستضعفة وانفلات في الشارع.
الإنفلات الذي ارتدى لبوس الإحتجاج على الأوضاع المزرية غافل الفيروس الكوروني مع تخفيف إجراءات التعبئة العامة وراح يعبر عن نفسه: تجمعات ومسيرات وتظاهرات وقطع طرقات في غير منطقة.
هذه الإحتجاجات كان أعنفها في طرابلس حيث شهدت المدينة مواجهات مع الجيش أدت إلى سقوط عدد من الجرحى وقد زاد الطين بلة تسلل مندسين في صفوف المتظاهرين وقد عاثوا تخريبا في مؤسسات عامة وخاصة ولم يستثنوا العسكريين الذين أصيب منهم أربعون في طرابلس وأربعة عشر آخرون في مناطق أخرى.
في السياسة والإقتصاد والمال جلسة لمجلس الوزراء أقرت أربعة تدابير لإستعادة الأموال المنهوبة وعلقت العمل بالتدبير رقم 4و5 بسبب التخوف من تضارب الصلاحيات ما بين السلطتين التنفيذية والقضائية.
خلال الجلسة حذر رئيس الحكومة حسان دياب من وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الإستقرار الأمني لافتا إلى ان ذلك لعب بالنار وسيحرق أصابع من يريد الإستثمار بدماء الناس لمصالحه.
لم يكد يرفع الرئيس دياب الجلسة حتى أعلن عن وصول السفيرة الاميركية إلى السراي حيث التقت رئيس الحكومة على مدى ساعة كاملة.
قبل الجلسة أكد الرئيس نبيه بري مجددا ضرورة مكافحة الفساد وفق القانون وبإنصاف وبعيدا من التجني.
أما العلاقة بين حركة أمل وحزب الله فهي صلبة على ما أوضح الرئيس بري مشبها المخيلات الواسعة التي تحاول أن تخترع خلافا بينهما بمن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه وقال: ليست الحركة ولا الحزب من يضيع البوصلة في الأوقات الدقيقة من عمر الوطن.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ام تي في”
لا أيها اللبنانيون، لا تزال حكومتنا بعيدة كل البعد عن مقاربة الأزمات المحرقة المتدحرجة التي تحرك الناس وتدفعهم بجوعهم وخوفهم على مصيرهم الى الشوارع والساحات . وكيف نأمل بأن تجترح هكذا حكومة الحلول، وقد تحولت هي أزمة لنفسها ولحماتها قبل أن تكون أزمة للبنانيين . فرئيسها يتخبط حتى الساعة بين التماهي مع الثورة والنطق باسمها تارة ، واتهامها بأنها أداة يستعملها خصوم الحكومة للانقلاب عليها وتفشيلها ، تارة اخرى . و يبدو أن الحكومة تتعاطى بالعقلية نفسها مع الأزمة المالية -الاقتصادية، وقد بات واضحا أنها تنفذ اجندة خطرة من شأنها، إن نجحت في إمرارها، أن تغير وجه لبنان، بدليل ان الحكومة تبدد الوقت والجهد في معارك دونكيشوتية مع حاكم مصرف لبنان ومع اشباح التركة الثقيلة، ومع الاعلام الحر، و بدلا من الإعداد لحرب منهجية شاملة على الفساد وكل المفسدين، نراها تصرف الوقت على قوانين جديدة بدلا من تفعيل القوانين الموجودة ، وتبذر المال على استشاريي التدقيق، فيما الدولة تختنق بموظفيها واختصاصييها الذين تدفع لهم أجورهم و تمنعهم من العمل.
ولا يتوقف التقصير هنا، ففي الشأن المعيشي تتخلف الحكومة عن نجدة الناس مستسهلة الإعاشة وتتركهم لقمة سهلة أمام وحش الدولار الممانع، رغم أنها تعاين كيف أن الشعب انتصر على خوفه من الكورونا، و دفعه جوعه للنزول الى الشوارع والساحات، وسط جنوح واضح لتخليه عن السلمية الذي قد يتدرج نحو الأسوأ، وهي مرتاحة الى وضع الجيش في مواجهة أهله مع ما يستدرجه ذلك من مخاطر. في هذه الأجواء ، اجتمعت الحكومة مشكورة ، من إجل إيجاد السبل لمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، علما بأن الاجتماعات التي تلت التكليف وواكبت التأليف وتبعته، وهي بالعشرات، عالجت هذه المسائل وشكلت لها اللجان العقيمة. في السياق، ينتظر اللبنانيون الأربعاء رد حاكم مصرف لبنان على الاتهامات التي وجهها اليه الحكم والحكومة، فهل يكشف المستور ويشير بالإصبع الى المرتكبين و الارتكابات، أم أنه سيدور الزوايا بعد التراجع المرتبك للسلطة عما ساقته ضده ؟ في أي حال، عيار منسوب الرد يبقى غير قابل للقياس ، خصوصا بعدما أعلنت أوساط اللواء عباس ابراهيم انه لم يكن يقوم بوساطة لوصل ما انقطع بين دياب والعهد وسلامة، مؤكدة أن لقاءاته سلامة كانت للبحث عن سبل لجم ارتفاع الدولار.
========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
إما إعطاء الحكومة فرصة إنجاز خطتها الإنقاذية خلال اليومين المقبلين تمهيدا لإطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أو المجهول.
إنها المعادلة الوحيدة الممكنة اليوم، وصرخة المواطنين المفهومة والطبيعية والمتوقعة، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يسمح للقوى السياسية وغير السياسية التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم، أن تستغلها تحقيقا لمآرب لم تخدم يوما اللبنانيين، ولن تخدمهم اليوم، تماما كما لم يخدم يوما طرابلس ولن تخدمها اليوم.
فطرابلس عاصمة لبنان الثانية، وعاصمة الشمال، وعاصمة كل مواطن لبناني يدفع اليوم ثمن سياسيين لا يقيمون وزنا للناس، بل يتركونهم لمصيرهم، يبحثون عن قوتهم اليومي، بعدما اقتاتوا هم من المال العام ما يكفي لبناء القصور، وبناء امبراطوريات النهب والفساد في لبنان وعواصم كثيرة.
لا تسمحوا لأحد أن يستغلكم. هو نداء كل اللبنانيين إلى كل ابناء طرابلس، التي عادت لتدفع اثمان صراعات سياسية باتت مكشوفة، تذكر بشكل من الاشكال بجولات القتال قبل سنوات، التي اندلعت فجأة وانتهت فجأة، من دون ان يكسب ابناء طرابلس شيئا، لا بل خسروا احباء وممتلكات، وصارت وازداد ابناءها فقرا على فقر.
في كل الأحوال، نحن اليوم أمام واقع جديد، قال رئيس الحكومة اليوم، واقع أن الأزمة المعيشية والاجتماعية تفاقمت بسرعة قياسية، وجزء منها بفعل فاعل، خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى مستويات قياسية.
رئيس الحكومة الذي التقى اليوم السفيرة الاميركية وتلقى اتصالا لافتا من وزير الخارجية الفرنسية أعرب له فيه عن تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي، كاشفا نية بلاده عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بكورونا، أضاف: النقاش في أسباب ارتفاع سعر الدولار لا يحتاج إلى كثير من الخبراء، فهناك عوامل موضوعية، وهناك عوامل تجارية بخلفيات سياسية، وهناك قصور في المعالجة، عن قصد أو عن عجز، لكن النتيجة أن هذا الارتفاع تسبب بزيادة الضغوط على اللبنانيين.
وعشية الإطلالة المرتقبة لحاكم مصرف لبنان، قال دياب: في مطلق الأحوال، من الطبيعي أن يخرج الناس إلى الشارع، وأن يفجروا غضبهم مجددا، كما فعلوا في انتفاضة 17 تشرين الأول، خصوصا بعدما تبين لهم وجود محاولات سياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد. وقال: نحن نتفهم صرخة الناس ضد السياسات التي أوصلت البلد إلى هذا الواقع الاجتماعي والمعيشي والمالي والاقتصادي، ونتفهم المطالب الشعبية بالإصرار على محاسبة الفاسدين الذين تسببوا بحالة الانهيار وتابع رئيس الحكومة: نحن مع كل تعبير ديموقراطي، خصوصا الذي يترجم وجع الناس، لكننا نرفض بشدة كل المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير بحرفه عن مساره عبر تحويله إلى حالة شغب تؤدي إلى الإساءة لهموم الناس ومطالبهم المحقة، وبالتالي الاستثمار السياسي في حالة الشغب لخدمة مطامع ومصالح وحسابات شخصية وسياسية. ولذلك، وكما قلت سابقا، تابع الرئيس دياب، ممنوع العبث بالاستقرار الأمني، ويجب أن تكون هناك محاسبة لهؤلاء العابثين، والدولة لن تقف مكتوفة الأيدي، فما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وما تخلله من استهداف للجيش اللبناني والاعتداء على جنوده، يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الاستقرار الأمني، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم، وقد سقط شاب ضحية في طرابلس، نتقدم من ذويه بأحر التعازي.
واضاف رئيس الحكومة: أناشد اللبنانيين الذين خرجوا ضد الفساد والفاسدين الذين تسببوا بهذه الأزمة الخانقة، أن يقطعوا الطريق على أي محاولة لخطف ثورتهم على الفساد لاستثمارها في السياسة، وعلى كل حال، الحكومة ماضية في تلبية مطالب اللبنانيين بمكافحة الفساد، ولن يردعها شيء عن الاستمرار في مواجهة هذا التحدي، أما في السياسة، لا شيء يثنينا عن مواصلة مسارنا، ولا شيء في السياسة يعنينا، وفي رد غير مباشر على وصف النائب السابق وليد جنبلاط له أمس بأنه “لاشي”، قال: المتقلبون من أهل السياسة يكابرون في مواجهة اللاشيء في الفساد، واللاشيء في المصالح، واللاشيء في الحسابات، واللاشيء هنا شهادة أفضل بكثير من أشياء ملطخة لم تعد تستطيع المساحيق تنظيفها أو إخفاءها.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
هدوء في طرابلس، بعد نار اشعلتها اليد الممسكة بالدولار، ومعها الايادي السياسية الممسكة باوجاع الناس والمستثمرة في فقرهم حيث تشاء.. خلط الوجع بالغضب، وتسلل الشغب من بينهما بفعل فاعل ليصيب الجيش والقوى الامنية ويحرق آليات عسكرية ومصارف ومحال تجارية، والحصيلة عشرات الجرحى من العسكريين، وضحية من الطرابلسيين متأثرا بجراح الامس. ما جرى في طرابلس عاوده آخرون على طريق الناعمة، حيث قطعوا الطريق الساحلية وتهجموا على الجيش، وتظاهر آخرون عند جسر الرينغ وفي ساحة الشهداء وقصقص في بيروت..
رئيس الحكومة حسان دياب أيد مطالب الموجوعين بمحاسبة الفاسدين الذين تسببوا بالانهيار، وأكد انه مع كل تعبير ديمقراطي، لكنه رفض المحاولات الخبيثة لتشويهه وحرفه عن مساره ، ما يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الاستقرار الأمني، قال الرئيس دياب، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم ..
اما الحكومة فماضية في تلبية مطالب اللبنانيين بمكافحة الفساد كما أكد رئيسها، ولا شيء يردعها عن الاستمرار في مواجهة هذا التحدي، وهي عقدت جلسة اليوم أقرت خلالها اربعة تدابير فورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة، والعمل مستمر لوضع اللمسات الاخيرة على الخطة الاصلاحية على ان تتوالى الجلسات الحكومية غدا في السراي والخميس في بعبدا.
خطة اذا ما اقرت فسوف نتلمس حينها بداية حلول للازمات الراهنة، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لاذاعة النور، فالحكومة قوية وثابتة ومتماسكة وهي بدأت خطوات عملية من أجل وضع البلد على الخط الصحيح. الشيخ قاسم رأى ان حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه لكن ليس لوحده، ومسألة المصرف المركزي تناقش داخل الحكومة وليس في الإعلام..
وللاعلام وللرأي العام واصحاب المخيلات الواسعة، أكد الرئيس نبيه بري متانة العلاقة بين حركة أمل وحزب الله، وكل من يريد اختراع خلاف بينهما، كمن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه، قال الرئيس بري، فليست الحركة ولا الحزب من يضيع البوصلة في الأوقات الدقيقة من عمر الوطن ..
=======================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي “
مشهد 17 تشرين يتكرر في 28 نيسان… كأن الثورة تجدد نفسها، أو كأننا أمام 17 تشرين part 2.
في 17 تشرين كان الدولار ب 1507 ليرات، سعر فعلي واحد لا أسعار الصيارفة، الشرعيين منهم وغير الشرعيين، ولا سوق سوداء، ولا كابيتال كونترول عملي، وإن من دون قانون، ولا هيركات فعلي، وإن من دون قانون.. ومع ذلك اندلعت الثورة والتهمت حكومة الرئيس سعد الحريري وأكثر من مرشح للرئاسة الثالثة، إلى ان استقرت كرة النار بين أيدي الرئيس حسان دياب الذي ما إن باشر العمل حتى عاجل تفشي فيروس كورونا حكومته.
اليوم، الدولار باربعة آلاف ليرة وكورونا تحاصر الناس في منازلهم، ومنهم سيبقون في المنازل حتى ولو انحسر كورونا لأنهم فقدوا أعمالهم، فكان الإنفجار في الشارع في وقت تسابق الحكومة الوقت لاتخاذ قرارات من شأنها إستعادة المواطن ثقته بالسلطة التنفيذية من أنها تعمل ولا تبيع وعودا.
تلاحقت الألغام: من لغم الوضع المعيشي إلى لغم الدولار إلى لغم انفجار العلاقة بين حاكم مصرف لبنان ورئيس الحكومة. هكذا فإن ثورة 28 نيسان ستكون أقسى، وملفات الحكومة ستزداد صعوبة خصوصا أنها مطالبة بالمعالجات وإيجاد الحلول فيما التحديات والإستحقاقات تزداد يوما بعد يوم.
مجلس الوزراء إلتأم اليوم وناقش الخطة الإصلاحية واتخذ سلسلة من القرارات، على ان يعود إلى الإجتماع غدا لمواصلة البحث في الخطة.
وغدا يوم مفصلي بالنسبة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث ستكون له إطلالة عبر الفيديو يتوقع أن يقدم فيها جردة طالبه بها رئيس الحكومة حسان دياب بقوله يوم الجمعة الفائت: “فليخرج حاكم مصرف لبنان وليعلن للبنانيين الحقائق بصراحة”. غدا، من يتفوق في الأهمية؟ البحصة التي سيبقها الحاكم؟ أم القرار الذي ستتخذه الحكومة؟ أم الأرض التي سيحركها الثوار؟
في سياق التطورات موقفان دبلوماسيان لافتان، فرنسي وأميركي: وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أجرى اتصالا بالرئيس دياب أعرب فيه عن تأييد فرنسا برنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها مساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي، كذلك شدد لودريان على نية فرنسا عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا. يذكر أن اتصال لو دريان بالرئيس دياب ليس الأول.
وموقف للسفيرة الاميركية بعد لقائها دياب رأت فيه أن إحباط الشعب اللبناني من الأزمة الاقتصادية أمر مفهوم، ومطالبات المحتجين لها ما يبررها، لكن حوادث العنف والتهديدات وتدمير الممتلكات مقلقة للغاية ويجب أن تتوقف. نحن نشجع على السلوك السلمي وضبط النفس من قبل الجميع، وكذلك اليقظة المستمرة في التباعد الاجتماعي في سياق جائحة فيروس كورونا.
==========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
طرابلس عروس ثورتكم لم أدخلتم زناة السياسة إلى شارعها؟ هم الذين امتصوا دماءكم وجيروها حسابات مصرفيةعلى أوجاعكم راكموا ثرواتهم وجعلوا من قهركم أرقاما مضافة في صناديقهم الانتخابية قتلوا فرحكم وكتموا أفواهكم الجائعة صونا لأعراض وعودهم واليوم أقاموا الحد بكم بعدما وصل “الموس” إلى رقابهم و”بالدم انكتب” ردهم على خطة مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب هي ثورة الجياع في طرابلس المتفرعة من ثورة السابع عشر من تشرين وسيناريو حرف البوصلة عن شعار كلن يعني كلن ويسقط حكم الفاسد الذي حمله تشرين وأدمت غزوات المندسين ساحة ثورتها ها هي تتكرر اليوم بنسختها الأصلية الأداة واحدة بهدف أوحد وهو جعل طرابلس ساحة لتصفية الحسابات السياسية وجعلها صندوقة بريد لإيصال الرسائل السياسية واتخاذ فقرائها مطية لزعزعة الأمن والوقوف في مواجهة إخوتهم في الجيش اللبناني نجح لبنان في احتواء الوباء القاتل ليواجه أخطر الأوبئة ويحتدم على أرضه الصراع السياسي والحراك الاجتماعي والاقتصادي يكلله الجوع وانخفاض المستوى المعيشي إلى ما تحت الصفر على مستوى خط الفقر فكانت المصارف هدفا واستدرج الجيش إلى المواجهة في أماكن نفوذ تيار المستقبل أهي الصدفة؟ام أن قرار إسقاط الحكومة بالشارع؟ إذا كانت صدفة فأين الرئيس سعد الحريري مما يجري اين زعيم تيار كان يضرب نفوذه ليطال السما الزرقا.. اين خوفه على عاصمة الشمال خزان الجيش وعلى بيروته مسقط صوته الانتخابي؟ اخر ظهور له بالوجه الشرعي كان في لقاء “الملل” الذي جمعه برؤساء حكومات سابقين خوفا من افعال قد يقدم عليها رئيس حكومة حالي وبكل شفافية ووضوح فإن محتجي الشوارع من أي منطقة نزلوا.. هم فقراء هذا الوطن.. وهم عينة من شعب أضناه سياسيوه وزعماؤه.. تناولوه وجبة انتخابية كل اربع سنوات وتركوه لقمة سائغة في زمن الثورات الميدان اليوم أتى بعد الضغوط السياسية والهجوم بالبيانات من الحريري وجنبلاط وحتى التهديد بالاستقالة كما فعل بري وفرنجية فيما جعجع يجلس على الحياد ليرى من سيسقط اولا ويعيد تموضعه مع الذي يقف خسروا المعركة وسلاح البيانات أتى بنتائج عكسية فانتقلوا إلى الخطة باء قطعوا الطرقات وأمروا بالاعتداءات وكانت البداية من منزل فيصل كرامي فيما بقيت قصور من كانوا جزءا من منظومة الفساد بعيدة من نيران الاحتجاجات ومنذ ليلة أمس لم تترك الاحتجاجات مصرفا أو آلية عسكرية أو ممتلكات عامة الا وأضرمت فيها النيران وتعمدت الاحتجاجات بدماء شهيد من المتظاهرين وبسقوط جرحى من الجيش الجوع وحد اللبنانيين وجعلهم يدا بيد في وجه الوباء الفتاك ليعودوا إلى الساحات ومن أمعائهم الخاوية تسلل أبناء السوء السياسي لاستثمار الأرض وهز الكرسي الحكومي باعتراف مصادرهم التي قالت للنهار بدأت تتوافر صور المقبل من الأيام إذ قال إن هؤلاء هم شبابنا على الأرض وهم يعبرون عن رأيهم بعفوية وتلقائية لكن اذا كان قلبكم على شبابكم فلماذا فرطوا النصاب النيابي في جلسة الاونيسكو وطيرتم على الفقراء مليارا و200 مليون؟ الحكومة تعهدت بمكافحة الفساد والمفسدين وباستعادة المال المنهوب وهم يلعبون آخر أوراقهم لكن هذه الأوراق محروقة سلفا إذ إن إسقاط الحكومة سيجعل منها حكومة تصريف أعمال إلى آخر العهد وأن الاستقرار العام في لبنان وبقاء هذه الحكومة مطلب عربي وغربي وهو ما غرد به المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش من أن هذا ليس الوقت المناسب لتبادل تصفية الحسابات أو الاعتداء على البنوك بل إنها اللحظة التي يتعين فيها توفير الدعم الملموس للأغلبية المتزايدة من اليائسين والفقراء والجوعى من اللبنانيين في جميع أنحاء البلاد وعلى نيران طرابلس ورمادها انعقدت “كتلة الوسط المستقل” برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لكن أكثر ما لفت التكتل الشمالي هو الكيدية والانقلاب محذرة من قنابل كامنة في القلوب والبطون الجائعة وأعربت عن خشيتها أن يتشظى، وبالعمق، كل الوطن من انفجارها حكوميا كان حسان دياب يسير بقرارات فوق النار وهو قال إنه من الطبيعي أن يخرج الناس إلى الشارع خصوصا بعد المحاولات السياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد وأن ما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس وأن اللعب بالنار سيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم تلقى دياب اليوم اتصال دعم من وزير الخارجية الفرنسي لبرنامج الحكومة الإصلاحي، وأبلغه النية لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية فهل من لم يبلغ سن الرشد السياسي أن يعود إلى رشده؟.