“حدث خطير للغاية”، بهذه الكلمات وصف الإعلام العبري ماحدث ليل أمس عند السياج التقني جنوب لبنان، بعد عثور قوات الاحتلال الإسرائيلي على ثلاث فجوات في نقاط مختلفة بالسياج التقني.
وسائل الإعلام العبرية، أفادت بأن السياج قطع في ثلاث نقاط مختلفة في منطقة “المطلة”ومنطقة “يفتاح” ومنطقة “أڤيڤيم”، واصفة العمل بأنه منسق ولا يتم إلا بموافقة من حزب الله.
قوات الاحتلال، وفي اجراء وقائي في أعقاب إنذارات على السياج التقني مع لبنان، أُطلقت قنابل مضيئة عدة في المنطقة، وقامت بعملية تمشيط للتأكد من عدم وجود أي تسلل إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة عند الحدود اللبنانية قرب “كريات شمونة” بعد رصد مشتبه به عند السياج الحدودي، مشيرةً إلى أنه لم يتم أي تغيير في الروتين.
وأضافت وسائل الإعلام العبرية، أن وحدة “كوميتز” في جيش الاحتلال اصلحت السياج الذي تضرر بثلاث نقاط، مؤكدةً أنه عمل منسق يخرج من القرى التي يسيطر عليها حزب الله.
وتابعت بالقول، “سيتعين على الأجهزة الامنية الآن الاجابة على ما إذا كان استفزازاً لبنانياً مرتبطاً بحزب الله أم لا ، او ربط الحادث بالهجوم قبل يومين المنسوب إلى طائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة حزب الله في منطقة جديدة يابوس السورية.
حزب الله، ووفقاً لما أكده امينه العام السيد حسن نصرالله في أكثر من مناسبة، هو متلزم بالرد على أي عملية اغتيال او قتل تستهدف مقاتليه، وهذا ماجرى مؤخراً في عملية “افيفيم” التي أتت رداً على استهداف الاحتلال مقاتلين من حزب الله في منطقة عقربا في ريف دمشق.
فهل خشيت “إسرائيل”، من استهداف سيارة تقل عناصر قيل إنهم من حزب الله في منطقة جديدة يابوس، خوفاً من رد حزب الله على اي عملية اغتيال او قتل للمقاومين؟ وهل ماحدث عند السياج التقني هو رد على ماجرى في منطقة جديدة يابوس؟
وأظهرت مشاهد من كاميرا مراقبة لحظة استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لسيارة في منطقة جديدة يابوس السورية قرب الحدود مع لبنان، حيث وثقت اللقطات خروج الركاب من السيارة قبل استهدافها بشكل مباشر.
وتعرضت سيارة من نوع جيب شيروكي لقصف بصاروخين من طائرة اسرائيلية مسيرة، في جديدة يابوس، وقد نجا من كان على متنها.
ووفق المعلومات فإن الصاروخ الأول اتى بشكل تحذيري للسيارة وبعد خروج من فيها تم استهدافها بشكل مباشر بعد التأكد من انها خالية تماماً من الاشخاص.
ختاماً يمكن القول عمّا جرى أن الاحتلال أراد توجيه رسالة مفادها: يمكننا القتل ولم نقتل. فهل كان الرد عند السياج: يمكننا العبور ولم نعبر؟