أقام مكتب الشباب والرياضة لحركة “أمل” في اقليم البقاع، إفطاره السنوي في بلدة تمنين التحتا، تحدث فيه رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني الذي قال: “في هذه الامسية المباركة تصادف ذكرى يوم القدس التي افرد لها الامام الصدر مساحة واسعة في فكره وفي ميثاقنا”. ورأى أن “اسرائيل التي حاولت ان تطرد شعبا وتمارس إرهاب دولة، لا بد من أن نكون مع هذه القضية الأساس وان تتحول فلسطين والقدس الى القضية المركزية، ليس على مستوى ساحتنا العربية والاسلامية، وإنما على مستوى الساحة الانسانية”.
أضاف: “عندما نتحدث عن فلسطين، نتذكر أيضا أن مقاومة استباقية أسسها الامام القائد السيد موسى الصدر، هذه المقاومة انطلقت من هنا من البقاع من عين البنية، حيث يرتفع الشهداء بقاماتهم إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويكتب الجرحى استمرار المسيرة ويكتب هؤلاء جميعا ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، هذه المقاومة التي احتفلنا ايضا بذكرى الانتصار والتحرير في الخامس والعشرين من أيار لم تكن مجرد ذكرى انما هي منهج حياة حتى لا تتكرر النكبات وحتى لا يتكرر ضياع الفرص. أراد الإمام الصدر ان تتحول هذه المقاومة إلى قدر لا ان تبقى خيارا، وتحولت مع الرئيس نبيه بري إلى قدر الشرفاء في هذا الوطن”.
وتابع: “نطالب الدولة بإنصاف الأساتذة، ونتطلع إلى طلاب ما زالوا أسرى في منازلهم ينتظرون من هذه الدولة أن تقر لاساتذتهم الحقوق حتى يعودوا الى مقاعدهم الدراسية ويكملوا عامهم الدراسي، وليس هناك من لحظة اسوأ من تلك التي يشعر معها الاستاذ بأنه في مواجهة الطالب، وأن الطالب في مواجهة أستاذه”.
وقال: “لا أريد أن أتحدث عن موازنة اختتمت فصولها بعد نقاشات مطولة ستعرض في المقبل من الأيام على المجلس النيابي حتى تقر بنودها او تعدل، ولكن الأساس في هذه الموازنة لا بد من أن نتوقف عند ما أعلنه الرئيس نبيه بري باننا لا يمكن أن نمرر موازنة تطال الطبقات الفقيرة والمحرومة في هذا البلد”.
ودعا الحكومة إلى أن “تتحول باقتصادها من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي، وهذا ما كان يسعى اليه الرئيس نبيه بري الحريص على طرح متلازمتين أساسيتين، الأولى ما يتعلق بنفطنا وغازنا ومياهنا، إذ ان أطماع اسرائيل ما زالت على هذه الثروة الهائلة في لبنان، ونحن لن نسمح لهذا العدو ولو بكوب من مائنا ونفطنا ولا ذرة من ترابنا العزيز، والثانية هي خطر الطائفية التي كان ينبه منها دائما، حتى يكون هناك قانون انتخابي عادل ويكون لبنان دائرة انتخابية واحدة”.
وختم: “مفتاح الحل الدائم في لبنان قانون انتخاب عادل، حتى نصل إلى إلغاء الطائفية السياسية التي هي سبب كل مشاكلنا، وعلينا أن نتمسك بقوة لبنان التي هي في اقتصاده وثرواته”.