أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن محور المقاومة أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينات، ولفت الى أن المقاومة الفلسطينية أصبحت في مرحلة تطور هائل وكبير في معادلة الصراع وهي تقترب من معادلة قصف “تل ابيب” في مقابل غزة، وأشار الى أن المقاومة في غزة قادرة على السيطرة على مساحات واسعة في فلسطين المحتلة في أي حرب مقبلة،
أما عن لبنان، ذكر السيد نصرالله أن كيان الاحتلال يخشى “المقاومة في لبنان، والمسؤولون الصهاينة يتحدثون عن حالة ردع وقدرات المقاومة”.
وبالنسبة للعراق وسوريا، أوضح السيد نصر الله أن الاخيرة تجاوزت مخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وتستعيد قوتها، وأضاف “المحاولات الاميركية فشلت بالسيطرة على العراق وموقعه مختلف في المعادلة الاقليمية”، ولفت الى أن “العراق اليوم عاد إلى دوره الاقليمي ولديه شعب قادر ومجاهد ومؤثر في قضايا المنطقة”.
وفي كلمة له في مراسم احياء يوم القدس العالمي بعنوان “نحو القدس” في الضاحية الجنوبية، قال السيد نصر الله “أشكر لكم هذا الحضور لاحياء هذه المناسبة الجهادية الاخلاقية التي ترتبط بمصيرنا وعزتنا وحريتنا ومقدساتنا”، وأضاف “فشلت محاولات اضفاء الصبغة المذهبية على مناسبة يوم القدس العالمي”، ولفت الى أن “اخلاص كل السائرين على طريق استعادة القدس استطاع أن يكون أقوى من كل حصار”.
واذ لفت الى أنه “خلال 40 عاماً راهن أعداء القدس على أن يُهمل يوم القدس العالمي ويُنسى”، رأى سماحته أنه “أصبحنا نحيي أسبوع يوم القدس في كثير من المدن في العالم”، وأشار الى أن “مسيرات يوم القدس في البحرين تؤكد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المتعلقة بصفقة القرن”.
وفيما اعتبر أن “مسيرات يوم القدس في ايران رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة”، قال السيد نصر الله “كل المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية يشاركون في مسيرات يوم القدس وكذلك الكبار من المراجع في قم المقدسة وهذه رسالة للاميركي ولكل من يراقبل وينتظر”، وأضاف “الشعب الايراني يتظاهر للتضامن مع القدس لا كما يقول ترامب ضد النظام الايراني”.
وحول صفقة القرن المشؤومة، شدد السيد نصر الله على أن “واجبنا هو مواجهتها فهي صفقة الباطل وصفقة تضييع الحقوق وتضييع المقدسات وجريمة يجب أن تواجه من الجميع”، وأضاف “يمكننا دفع صفقة القرن الى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار”، وكشف أن “محور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن”.
وفيما اعتبر السيد نصر الله أن “هدف صفقة القرن انهاء اي كلام عن القدس وقطاع غزة واللاجئين”، قال “في مرحلة 2011 كان هناك محاولة اميركية لإنهاء القضية الفلسطينية واعطاء الفلسطينيين بعض المطالب”، وأضاف “واشنطن تمكنت من استيعاب الثورات الشعبية العربية وحرفها عن مسارها وتوجيهها في اتجاه خاطئ”، ولفت الى أن “هناك بيئة استراتيجية مفترضة عن ترامب ونتنياهو لفرض صفقة القرن وانهاء القضية الفلسطينية”.