لسنوات عديدة ومنذ ظهور ألعاب الفيديو تناولت عدة آراء تأثيرات الألعاب الرقمية على صحة الأطفال.
لكن اليوم وبعد دراسات وأبحاث طويلة أصدرت منظمة الصحة العالمية حكمها على تأثيرات ألعاب الفيديو على صحة الأطفال، مصنفةً الإدمان عليها كـ”اضطراب عقلي”.
وعرّفت المنظمة الإدمان على ألعاب الفيديو “أن يلعبها الأطفال لدرجة أن تكون لها الأسبقية على باقي اهتمامات الحياة الأخرى”.
وأدرجت المنظمة تصنيفاً جديداً تحت بند “الاضطرابات العقلية أو السلوكية أو النمائية العصبية”، ومن المعلوم أن قرارات المنظمة معترف بها مرجعاً عالمياً يستند عليها كل مقدمي خدمات الرعاية الصحية في العالم.
ولم تميز المنظمة بين لعبة أو أخرى، وسواء كان الوصول إلى اللعبة عبر الإنترنت أو من دونه.
ووجد الخبراء من المنظمة أن بعض الأمثلة الأكثر أهمية لإدمان الألعاب شملت الأفراد الذين لعبوا ألعاب الفيديو لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم ولم يأكلوا أو يناموا، ولم ينخرطوا كذلك في أنشطة عادية مثل المدرسة أو العمل.
وقال شيخار ساكسينا، مدير إدارة الصحة العقلية وإدمان المخدرات في منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من أن اضطراب الألعاب لا يحتمل أن يؤثر على العديد من اللاعبين، لكن إذا استمرت الأعراض الموضحة لأكثر من عام، فقد يتم تشخيصها بالاضطراب”.
واجه قرار منظمة الصحة العالمية بعض الانتقادات من جانب العاملين في صناعة الألعاب، بما في ذلك جمعية الألعاب التفاعلية والترفيه “IGEA”، والتي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ودول أخرى حول العالم.
وقالت “IGEA” في بيان: “لا يستند اضطراب الألعاب إلى أدلة قوية بما يكفي لتبرير قرار المنظمة الأخير، نحن قلقون من أنهم وصلوا إلى هذا الحكم دون إجماع المجتمع الأكاديمي”.