لمناسبة ذكرى تفجير حسينية (معركة) اصدر المكتب السياسي لحركة امل بياناً جاء فيه:
معركة اسم على مسمّـى. قرية الشرف والعزة التي كسرت مع محطيها الخوف من جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي روّج لفكرة أنه لا يُقهر، فهزمته بإرادة الصمود وبالشهادة، فاحتضنت القادة الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل ورفاقهما من تلاميذ مدرسة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) التي تعلموا فيها رفض الظلم والإستعباد.
معركة، ثغر العرب التي لبت نداء إمام المقاومة السيد موسى الصدر بأن اسرائيل شر مطلق، وأن السلاح زينة الرجال في مواجهتها. فكانت المقاومة على امتداد أرض الجنوب لجعل بقاء جيش الاحتلال الاسرائيلي مستحيلاً.
خمسة وثلاثون عاماً، وما زالت كلمات رئيس حركة أمل دولة الرئيس نبيه بري يتردد صداها: استشهد نصف الجنوب وعلى النصف الباقي إكمال المسيرة.
يوم نفذ العدو الإسرائيلي جريمته يوم 4 اذار 1985 بتفجير حسينية معركة ليستشهد نصف الجنوب الشهيد القائد محمد سعد والشهيد القائد خليل جرادي وثلة من المجاهدين الابرار. ظن الصهيوني ان البركان سيخمد، وان الاسد الثائر سيركن في زوايا العرين، ويخلد الضمير الصارخ بصوت الامام الصدر الى النوم، ولكن القبضة الحسينية انتفضت فثار الدم على الجلاد، وخرج له من كل عرين جنوبي الف مجاهد ليذودوا عن شرف وطنهم وامتهم.
ان افواج المقاومة اللبنانية أمل، وفي ذكرى المواجهات الشعبية البطولية في أم القرى، معركة، واخواتها ضد القبضة الحديدية، وفي ذكرى الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي ورفاقهما شهداء جريمة تفجير حسينية معركة، تحيي بداية بطولات المقاومة الباسلة، وتتذكر الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل سيادة الوطن وتحرير ارضه ورفع الظلم والاضطهاد عن شعبنا، ونتذكر الجرحى والاسرى ومعاناة اهلنا وعذاباتهم تحت الاحتلال وعلى طول خطوط النار مع العدو الاسرائيلي.
أن حركة أمل اذ تؤكد التمسك بالمقاومة التي هزمت العدو الإسرائيلي وردعته، لحماية لبنان من الأطماع وللدفاع عن حقوقه، تشدد على ان الوحدة الوطنية تشكل السلاح الامضى بمواجهة العدوانية الاسرائيلية والمتربصين بالوطن والطامعين فيه، وتؤكد ان لبنان في هذه اللحظة السياسية الحرجة يحتاج الى تكاتف كل القوى السياسية الفاعلة من اجل تحقيق ورشة انقاذ حقيقية وجادة بعيداً عن تقاذف التهم في وجه بعضهم بعضا، وعدم التهرب من المسؤولية الوطنية التي تستوجب البحث عن سبل العلاج للقضايا التي يحمل المواطن وزرها على كاهله وفي طليعتها الوضع الاقتصادي والاجتماعي المأزوم الذي دفع المواطن الى تسول ودائعه المصرفية، وعدم قدرته على مواجهة الاخطار الصحية، التي تهدد اللبنانيين في صحتهم بعد ان هدد الوضع الاجتماعي عوائلهم بنذر الفقر والحاجة.
وتؤكد حركة امل انها كما كانت، ستبقى على الدوام، منحازة الى جانب الناس ومطالبهم واحتياجاتهم وستكون كما هي منذ التأسيس حارسة حدود الوطن وحدود المجتمع.