بمناسبة إحياء ذكرى عيد المقاومة والتحرير، يجدّد المركز التربوي للبحوث والانماء حرصه في مشروع تطوير المناهج، العمل على تعزيز المواطنية الفاعلة ضمن منظومة وطن سيّد حرّ مستقلّ.
وانه اذ يؤكد على أهمية دور التربية في بناء المتعلّم-المواطن الملتزم والمعتز والمنتمي لوطنه لبنان، يعتبر أن مقاومة كل معتدٍ وكل محتلٍ لأي شبرٍ من أرض الوطن هي حق مشروع وواجب وطني.
وعليه فإن إعداد المتعلم-المواطن يستوجب العمل على ترسيخ سلم القيم الوطنيّة وترجمتها في ملامح المواطنيّة الفاعلة التي تشكّل جهازه المناعي فكريًا ووجدانيًا وعمليًّا لمقاومة أي تهديد للبنان الوطن سواء أكان تعدّ على السيادة الوطنيّة، أو على التراث الثقافي والبيئي، أو على اللغة الوطنيّة وحتى على وجدان الجماعة الوطنيّة وذاكرتها.
ولئن دعا المركز التربوي إلى تبني الالتزام بشرعة حقوق الانسان التي كان لبنان من واضعيها، وترسيخ قيم العدالة والسلام والانفتاح واحترام الآخر المختلف، فإن ذلك يجب أن لا يتعارض مع إعلاء قيمة المقاومة، بعيداً عن الاستسلام والخنوع، أو مع الدعوة إلى استكمال التحرير والتحرّر من العصبيات الضيقة صوناً للوحدة والكرامة الوطنية.