حذر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل من خطورة أداء السلطة اللبنانية الحاكمة، معتبراً أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني “الانهيار”، ورأى أن أخطر ما في الوضع القائم هو أن المسؤولين “لا يقومون بشيء من أجل التغيير”، مكرراً طلبه قيام حكومة اختصاصيين تنقذ البلاد.
وحمّل الجميل في حديث لـ”الشرق الأوسط” حلفاءه السابقين، رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مسؤولية ما وصلت إليه البلاد لانخراطهم في “التسوية الكارثية» التي أتت بالرئيس ميشال عون إلى الرئاسة “وسلمت حزب الله القرار اللبناني”.
ورأى الجميل أن السلطة “تعطي غطاء لحزب الله، وهي تنفذ سياسات الحزب، إن كان بالدفاع عنه في المحافل الدولية أو حول سياساته الداخلية”، وقال: “نحن برأينا يجب ألا تعطي أي شرعية لحكومة من الواضح أن حزب الله يقرر عنها هو شكلها، ويديرها بالقرارات الاستراتيجية، ويعطي مساحة ليعملوا بها بالمحاصصة والملفات الاقتصادية، ويكون القرار عنده بشكل مباشر في الملفات الاستراتيجية والدفاعية والخارجية”.
وشدد على أن مشكلة “الكتائب” مع الثلاثي الشريك السابق في “14 آذار” (أي المستقبل والقوات والتقدمي الاشتراكي) بدأت مع التسوية التي حمّلهم مسؤوليتها. وقال: “هناك خلاف جوهري معهم على الخيارات الاستراتيجية… لأنها أوصلت البلد إلى مكان خطير”، وأكد أن قرار استقالة وزراء الحزب من حكومة الحريري السابقة، وعدم مشاركته في حكومته الحالية كان صائباً، معتبراً أن “وجودنا خارج السلطة كان مثمراً أكثر”.