شرح سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أن قراءة خطوة حصول أو عدم حصول لقاءات لبنانية – أميركية في نيويورك، بموازاة حصول لقاء أميركي – إيراني، في عقر دار الأميركيين، تستوجب معرفة بعض المعطيات وخفاياها بدقّة.
وأوضح في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أنه إذا كانت لم تُوجّه دعوة أميركية الى الرئيس عون لأي اجتماع أصلاً، فإن لهذا معنى يختلف كلياً عمّا إذا كان هو رفض الإجتماع بأي مسؤول أميركي، أو أنه لم يعمل، وعن قصد، لأي اجتماع مع الأميركيين، أو تغاضى عن ذلك، فيما التقى روحاني. ففي الحالة الثانية، تكون المعاني أكبر وأخطر.
وأكد أنه في العادة، تأتي دعوات خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من قِبَل رؤساء أو مسؤولين يعبّرون عن رغبتهم برؤية رؤساء أو مسؤولين آخرين. ولذلك، يتوجب معرفة ماذا جرى هناك على هذا المستوى، بدقّة” ورأى أن لا جديد من قِبَل الأميركيين تجاه لبنان، ولا ملموسات على تغيير السياسة الأميركية تجاه لبنان، كما يبدو فعندما تغيّر واشنطن سياستها في العادة، فإن ذلك يُعرَف، لأنه يُستتبَع بكلام على مستوى مستشار الأمن القومي الأميركي، ووزير الخارجية الأميركي ولا شيء في هذا الإطار، حالياً.
وشدّد على أن السياسة الأميركية تجاه لبنان تقوم على مستوى المراقبة أكثر، في الوقت الراهن وهم مهتمّون بقضايا تبييض الأموال، ومكافحة الإرهاب، ومتابعة أعمال “حزب الله”، أكثر”، مشيراً إلى أن “الولايات المتّحدة لا تريد انهيار لبنان، ولا الفوضى، ولا اندلاع حرب أهلية فيه. فهذه من الثوابت، ومن الخطوط الحمراء الأميركية، في سياسة واشنطن تجاه لبنان في الوقت الحالي”.
وأشار إلى أنه لا تزال المؤسسات الأميركية تساعد لبنان بمليارات الدولارات، كما أن السعودية تحدثت منذ فترة عن مساعدات للبنان أيضاً. وهذا الجوّ كلّه يُظهر أن المنظومة الأميركية تتحرّك لمساعدته، لكي لا يتّجه الى الفوضى ويخرج عن السيطرة ولا بدّ من مراقبة هذا المسار، لمعرفة تطوّره أو عدم تطوّره في المرحلة القادمة.