يرتقي الفنان السويدي سيمون برغر، إلى مستوى جديد من التعبير، بإبداعه فنوناً عبر تكسير الزجاج بالمطرقة والإزميل، وهو فن يشبه النحت، وإن كان تنفيذه أكثر خطورة ودقة على ألواح زجاج مسطحة وطويلة تشبه واجهات المحال.
أسلوبه المبتكر والدقيق جذب الكثير من الزوار إلى المعرض المقام له في بازل بسويسرا أخيراً، حيث أعرب الفنان الذي طالما أبهرته وجوه البشر، عن رأيه بالزجاج كمادة فنية، لموقع «بورد باندا»: «المادة بإمكانيات جمة في مجال الفنون، وقد تمكنت من إيجاد تقنية فريدة باستخدام خبرتي في الحرف».
بدأ برغر، النجار المتدرب، رحلته الفنية باستخدام الخشب، ثم سرعان ما شرع في اختبار مواد أخرى أيضاً، وابتدع خلال مشواره الفني صوراً من آلة حاسبة معاد استخدامها. يعتقد أن الزخارف على زجاج آمن تجتذب الزوار بطريقة سحرية، فهي أشبه باكتشاف ينتقل من الضبابية التجريدية إلى الإدراك التصوري.
كانت تجربته الأولى لمادة الزجاج قد طبقها على صورة لعارضة أزياء، قام برسم ملامحها على اللوح الزجاجي، وتحديد النقاط التي لا يرغب بتكسيرها، وتلك التي يريد إجراء التعديل عليها. وكان أفضل أنواع الزجاج لمشاريعه هو الزجاج الذي لا ينكسر على الفور بعد ضربه بالمطرقة أو الإزميل، مثل زجاج نوافذ السيارة.