اشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ايوب حميد الى ان اسرائيل تعمل يوميا على الثأر من الهزيمة الكبرى في العام 2000 من دون اي كسب سياسي واحد، ونحن انتصرنا على الوجع في معتقلات الخيام وانصار، وان كنا في المواجهة مع اسرائيل نتمسك بالكرامة والحرية وحدودنا الطبيعية في البر والبحر، ونعمل ان تكون سمائنا خالية من الخروقات، والعدوان الاسرائيلي لا يواجه الا بالقوة والبندقية وبالمقاومين الشرفاء الذي يسطرون كل يوم مشاهد العزة والكبرياء على تخوم فلسطين العزيزة، ونحن حين نؤكد حقنا بالمقاومة والمواجهة، يجب ان نصلح بيتنا الداخلي وان يكون لدينا القدرة على استدراك الجهد بالاداء الحكومي كي يطمئن المواطن على واقعه الحالي، مقاومة من جانب ومقاومة من جانب اخر يجب ان يتكاملان معا، والا التضحيات والدماء عرضة للضياع في متاهات الله اعلم اين يمكن ان تصل بنا اذا لم نحسن التصويب الصحيح على المعوقات.
وخلال مهرجان اقامته حركة امل بمناسبة الذكرى السنوية للشهدائها القادة داوود داوود محمود فقيه وحسن سبيتي في بلدة بدياس، لفت حميد الى ان “الرصاصات الغادرة التي قتلت الاجساد خسئت، ما اصابت الارواح والمنطلقات، محمود، داوود وحسن ما قتلوكم ولكن شبه لهم، لقد ارتقيتم الى العلى كعيسى المسيح ابن مريم، ارتقيتم الى حيث كنتم تطلعون دائما في عملكم وجهادكم الذي لم يتوقف حتى نفسكم الاخير”، اضاف “ما قتلوكم ولكن شبه لهم، هذه المسيرة التي ظنوا انهم بقتل اجسادكم يوقفوا مسيرتها، فهذه المسيرة ارثها في ثورة الحسين ونبضها كربلائي”، واكد ان “هذه المسيرة لن تتوقف رغم الثغرات والحصار على مستوى الوطن والامة، لقد خطفوا الامام القائد السيد موسى الصدر وظنوا ان المسيرة ستتوقف، ولكن هذه المسيرة في كل يوم تتعزز”.
واشار حميد الى ان “زرعكم ايها الشهداء اينع، في كل يوم وفي كل موقع اخوانكم يجددون ارتباطهم بالارض والانسان، واكد ان الوطن يستحق ان نستشهد من اجله، هؤلاء الشهداء زرعوا فينا قوة الاستمرار في درب الشهادة. ولفت الى ان هذه الدماء الطاهرة ازهرت واعطت ثمارا يستحق الوطن ان ينعم بخيراتها استقرارا وامنا، هذه المقاومة هي الخيار والجهاد وهي الحق الذي لولاه لكان لبنان الوطن العربي الثالث الذي يوقع اتفاق الذل والعار مع العدو الصهيوني، ونحن حين نتمسك بالثوابت الاساسية جيش وشعب ومقاومة انما نكرس مسار لا يمكن التراجع عنه، فنحن مستمرون بهذه المعادلة ولا يجوز لاي سبب من الاساس بالتشكيك بهذا المثلث الماسي الذي اسهم بالتحرير في العام 2000، وهذه الثلاثية تمثل الية المواجهة في وجه العدو الاسرائيلي.
واعتبر انه لعله في السعي المستجد على مستوى العالم وعلى مستوى الاصدقاء فرصة يجب ان لا تضيع على لبنان لتقويم ما اعوج من المسارات على مختلف الاصعدة، واكد انه بتوجيه دائم من الرئيس نبيه بري المجلس النيابي سيتابع العمل بكل جدية، ولفت الى ان بري يعمل على جمع شمل الافرقاء في الوطن كما يواصل سعيه الدؤوب كي نأمن مواردنا من الضياع والتيه كما نرى وللاسف الشديد على مستويات عربية واقليمية. وشدد على ان الاميركي ليس له صديق بل اتباع، واليوم تنكشف الصورة اكثر ويعلن الرئيس الاميركي انه لن يدفع بجندي واحد ليقاتل عن العرب بل على العرب ان يقاتلوا عن انفسهم، ومن هو هذا العدو غير الاميركي؟
وقد خيل للبعض او شبه لهم ان للبعض عدو، وجاء من اقصى المدينة سفن الى الخليج ولكن عليهم ان يدفعوا، واشك انه يوجد المزيد من المال للدفع، وشدد على ان كلفة السلام والحوار اقل كلفة من اي شيء اخر.
ولفت الى ان كتلة “التنمية والتحرير” قدمت مشروع انتخابي جديد يوحد اللبنانيين ويعلمهم لغة الحب والكرامة لانسانهم، لا ان يكون الوطن وطن الانقسامات، والتي للاسف شهدنا منها في تصنيف المقاومة والعملاء، والتي للاسف باتت للبعض وجهة نظر.
واكد ان بوصلة فلسطين قبلة لن نحيد عنها في زمن انحدرت الامة حيث يلتقي العرب واليهود والاميركيون على تهويد الضفة الغربية.