زار وفد من هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك برئاسة أمين السر العام الأخ فتحي أبو العردات، المكتب السياسي لحركة أمل، حيث كان في استقبالهم رئيس المكتب السياسي الأخ الحاج جميل حايك بحضور عدد من اعضاء المكتب.
وقد تداول المجتمعون في وضع فلسطين وخاصة القدس عاصمة دولة فلسطين، من هدم للمنازل والبيوت ومصادرة للأراضي وتوسيع الاستيطان ومصادرة وسرقة الأموال الفلسطينية وحصار غزة، والاغتيالات على الحواجز الصهيونية، والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن، وورشة المنامة، وكذلك جولة كوشنير الأخيرة في المنطقة، والاستمرار في تحدي ارادة شعوب المنطقة وحقها في انهاء الاحتلال الصهيوني ومشاريع السيطرة على الاراضي الفلسطينية وتهويدها في فلسطين والجولان وجنوب لبنان.
كما تطرق البحث إلى العلاقات الأخوية بين حركة أمل والفصائل الفلسطينية التي أرسى اسسها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، والعلاقة الوطيدة النضالية والكفاحية التي تربط الطرفين في مواجهة الاحتلال الصهيوني وصفقة القرن.
واذ ثمّن الوفد الفلسطيني موقف لبنان الرسمي والشعبي والحزبي من صفقة القرن، وبالاخص موقف دولة الرئيس نبيه بري في مواجهة هذه الصفقة وورشة المنامة، ثمّنت حركة امل الموقف اللبناني الفلسطيني المشترك في مواجهة هذه المشاريع الجهنمية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ووحقوق اللاجئين والتوطين أو التهجير.
كما تم خلال اللقاء إستعراض أوضاع المخيمات في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في ظل القرار الأخير لوزارة العمل تحت عنوان “مكافحة العمالة الأجنبية”، والتحركات السلمية التي قام بها أبناء المخيمات منذ ما يزيد عن الاسبوعين، وضرورة ايجاد الحلول السياسية لها بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وقد أكد المجتمعون في هذا الإطار النقاط التالية:
اولا، إستمرار الحوار الأخوي مع الجهات المعنية اللبنانية بما فيها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.
ثانيا، التأكيد على أهمية وقف الإجراءات التي تطال العمال الفلسطينيين إفساحاً في المجال أمام الحوار الفلسطيني اللبناني لكي يصل إلى هدفه في معالجة الأزمة بإطار القانون، وإجراء التعديلات القانونية اللازمة التي تنصف الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم الانسانية والإجتماعية.
هذا وقد شدد وفد هيئة العمل الفلسطيني المشترك على أهمية تقدير الخصوصية الإستثنائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإعفائهم من إجازة العمل، وعدم نجاح هذه التجربة لأسباب وجيهة ومحقة كون الفلسطينيين في لبنان ليسوا أجانب، وإنما لاجئون همهم العودة إلى وطنهم فلسطين، مبديا تقديره لموقف الرئيس بري وحركة أمل في متابعتهم هذه القضية لإيجاد الحلول المناسبة بما يحفظ العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وإحالة هذا الملف إلى الحكومة لإجراء المقتضى المطلوب، ودعم ملف الحقوق الانسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين.
