- مقدمة نشرةاخبار “تلفزيون لبنان”
لبنان بين السائل والمجيب..
رئيس الجمهورية يسأل عن صلاحياته المتعلقة بمجلس الوزراء، ومجلس النواب الذي تلقى رسالة بالسؤال سيكون له جواب عن طريق تفسير اتفاق الطائف في المادة الخامسة والتسعين المتعلقة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، اضافة الى طلب رئيس الجمهورية توضيح المسألة الدستورية العائدة لصلاحياته في مجلس الوزراء.
هل ستكون هناك نتيجة.. الله العالم..
هل ستكون هناك ارتدادات.. الله المعين..
هل سنعود الى زمن الطائف ولا نقول الدوحة لأن هذا شيء وهذه شيء آخر..
من حق رئيس الجمهورية ان يسأل..
ومن حق مجلس النواب الاستعانة بالمفسرين منذ أيام الطائف.
هذا في ما يتعلق بالمسألة الدستورية القائلة حتى الآن، إن رئيس الحكومة يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد ويضع جدول الاعمال ودائما بالتشاور مع رئيس الجمهورية الذي إن حضر الجلسة يترأسها ومن حقه طرح أي موضوع من خارج جدول الاعمال..
هذا في الإطار الدستوري حتى الآن أما في الإطار القضائي فإن قضية حادثة الجبل مطروحة في أول جلسة لمجلس الوزراء على قاعدة إسناد المهمة الى المحكمة العسكرية في حادث قبرشمون او الى المجلس العدلي في ذاك الحادث وفي حادث الشويفات..
وقد تسارعت الاتصالات واللقاءات اليوم على أكثر من خط لإنهاء هذه الازمة في موازاة تحرك مكوكي للواء عباس ابراهيم بين بعبدا والسراي هذه اللقاءات قد تفضي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
في الخارج الخليج بمياهه وتضاريسه بين تقدم الغرب في المياه عسكريا وفي اليابسة سياسيا وبين طرح جديد لإيران بإجراء حوار مع السعودية والامارات والبحرين..
وفي الاردن محادثات لصهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنير في إطار جولة تشمل عواصم عربية عدة لدعوة قادتها الى مؤتمر في كامب دايفيد لبحث سبل السلام في فلسطين، وثمة من يقول إن نتنياهو غير مدعو الى كامب دايفيد بانتظار بلورة هذا الحل الذي يستند الى رؤية ترامب في كيان فلسطين وليس دولة في إدارة فلسطينية في القدس الشرقية وليس عاصمة.
ومنذ بعض الوقت عبر أحد المسؤولين نفى البيت الابيض ان يكون لديه نية في عقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط..
ووسط ذلك توقف المراقبون عند كثافة تحليق الطيران الاسرائيلي أمس واليوم فوق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت..
ويأتي هذا التطور في وقت قالت أنباء متداولة إن لإيران طريقا الى لبنان عبر العراق وسوريا..
في غضون ذلك وعشية عيد الجيش وجه العماد جوزف عون أمر اليوم الى العسكريين بتأمين استمرار الاستقرار والاستعداد لأي طارىء في مواجهة أي اعتداء اسرائيلي.
البداية من توقيع رئيس الجمهورية الموازنة ورسالته الى مجلس النواب وحركة الاتصالات لفكفكة العقد.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
بانتظار أن تتسلم الرئاسة الثانية رسالة الرئاسة الأولى حول المادة 95 من الدستور التي تندرج ضمن حقوق رئيس الجمهورية، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسائل في أكثر من اتجاه ولكن بفحوى وطنية: المجلس النيابي سيبقى الحصن المنيع ضد أي انقسام كل شيء نتحمله إلا وحدة البلد ووحدة أبنائه ومقاومة داء الطائفية لا تكون باستخدام الطائفية نفسها بل دواءها التسامح والحوار والفهم المشترك والمتبادل.
أما غير المفهوم بل المستغرب فهو عدم انعقاد مجلس الوزراء بالرغم من الايجابيات التي تعاطى بها المجتمع المالي والدولي الذي ينظر بعين إيجابية إلى لبنان بعد إقرار الموازنة وتوقيعها من قبل الرئيس عون.
وفي هذا الإطار لفت الرئيس بري إلى وجود مبادرات كثيرة لحلحلة الوضع الحكومي وهو لديه مبادرته من أجل لم الشمل في هذا الملف، مشددا على أن المبادرات محكومة بتوافق الأطراف المعنية وإذا لم يحصل هذا التوافق فمن الطبيعي أن تسقط كل المبادرات.
ومن هذه المبادرات برز اليوم الحراك على خطي بعبدا وبيت الوسط من خلال اللقاءات التي عقدت لتذليل العقبات من أمام ملفي إنعقاد مجلس الوزراء وحادثة قبرشمون وسط أجواء إيجابية ولكن بحذر.
وفي مستجدات حادثة قبرشمون ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية على 21 شخصا بينهم أربعة موقوفين بجرم إطلاق النار من أسلحة غير مرخصة وقتل ومحاولة قتل مدنيين، وأحال الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري الأول طالبا استجواب المدعى عليهم وإصدار المذكرات القضائية اللازمة في حقهم.
في شأن آخر وقع الرئيس عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في دائرة صور لإنتخاب خلف للنائب المستقيل نواف الموسوي وذلك يوم الأحد في 15 أيلول المقبل.
على مستوى المنطقة موقف لافت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جاء غداة زيارة وفد إماراتي إلى طهران أعلن فيه الاستعداد للحوار مع السعودية إذا كانت هي جاهزة لذلك.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
هل مشت الحكومة الى جلسة قريبة، عابرة مطب قبرشمون، سالكة المسار القضائي والسياسي والامني الصحيح لحدث كاد ان يحرف البلاد عن استقرارها الامني وبعض السياسي؟
مؤشرات ايجابية بعد سماع مضنية، لم تفصح عنها التصريحات، بل رصدتها المتابعات لبعض التلميحات، ومحيا الابتسامات التي تلت لقاء قصر بعبدا الذي جمع رئيس الجمهورية الى رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان والوزراء الياس بو صعب وصالح الغريب وسليم جريصاتي والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم..
فالمساعي لحل قضية قبرشمون محكومة بالتوافق قال الرئيس نبيه بري، وهو العارف والمساهم بمسعى الحل الذي لا بد منه للعودة الى مجلس الوزراء وضمان انتظام المؤسسات، فهل تكون جلسة حكومية قريبة بناء على اتفاق المسعى الحاسم كما اسمته مصادر متابعة للمنار، ورضى جميع الاطراف؟ او هل ستجتمع الحكومة بناء لدعوة من رئيسها ولو بلا اتفاق؟.
وفق النظام وقع رئيس الجمهورية قانون موازنة العام الفين وتسعة عشر، مرفقا برسالة الى مجلس النواب يطالبه فيها بتفسير المادة الخامسة والتسعين من الدستور حفاظا على الميثاق والعيش المشترك كما حملت الرسالة..
رسالة وصلت المجلس عبر رئيسه نبيه بري الذي أكد ان المجلس سيبقى الحصن المنيع في وجه اي انقسام داخلي كما قال..
عشية عيد الجيش الذي يبقى عنوان الوحدة الداخلية، كانت رسالة قائده امام التحديات الداخلية والخارجية.. ففي امر اليوم حسم قائد الجيش العماد جوزاف عون: لن نسمح للغة الشحن والتحريض بايقاظ الفتنة، ولا عودة الى الوراء ولن تكسرنا بعض الثغرات..
وللتحديات المركزية رسالة عسكرية: سنستمر في مواجهة أطماع العدو الاسرائيلي والتصدي له، كما سنواجه الارهاب، والعهد بان نبقى على مستوى التضحيات، اضاف العماد عون..
في المنطقة العين على جولة جديدة لصهر الرئيس الاميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنير، القادم مجددا على صفحات صفقة القرن، ومستقبلا بتسريبات على صفحات “يديعوت احرونوت” الصهيونية عن كامب ديفيد اسرائيلي عربي جديد هدية لنتنياهو..
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
الوعد يا قبرشمون.. سار بين أمراء الليل ونهاره.. واختصره اللواء بلقاء العماد في قصر بعبدا الذي ضم خلية الأزمة المؤلفة من طلال أرسلان صالح الغريب الياس بو صعب ودي ميستورا الدولة سليم جريصاتي.
لاحت بيارق حلحلة بمبادرة جديدة واجتماع اللجنة الخماسية أبقى بنود المبادرة سرية فيما تحدثت مصادر مقربة الى الرئيس سعد الحريري عن أجواء انفراجات تحققت في الساعات الأخيرة، يتوقع ترجمتها بالدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء قبل حلول الاضحى.
واستعدادا لرجم الشياطين أعطيت الاولوية لضرورة انعقاد مجلس الوزراء على ما عداها من اقتراحات وذلك في ظل تحديات تتفاقم على مستويات إقليمية واقتصادية واستمثارية. وعلى جناح البوادر وقع رئيس الجمهورية مشروع قانون الموازنة ودعوة الهيئات الناخبة لانتخابات صور الفرعية وبالبريد، المضمون للمادة الخامسة والتسعين من الدستور، بعث برسالة إلى الرئيس نبيه بري وطلب عون المجلس النيابي لتفسير المادة معطوفة على الفقرة “ياء” من مقدمة الدستور.
على أعراض التفاؤل بحل البساتين انتهى ماراتون اللواء عباس ابراهيم وإلى أن يصل الى خط النهاية بعد مطبات التصويت والمجلس العدلي وإرضاء الخواطر على حساب الدولة والقضاء والأمن فإن سباقا بدأ في جدة السعودية ولم ينته في بيت الوسط بحراك هيئة الإشراف على سعد الحريري، فنصب الثلاثي ميقاتي السنيورة سلام نفسه وصيا على رئيس الحكومة وارتدى هؤلاء الخوذ البيض كمراقبين وداعمين فيما يعدون العدة لاصطفاف مذهبي مغلف سيقابله حتما اصطفاف درزي وآخر مسيحي والعاقبة مزيد من الأزمات الداخلية في وقت يسير فيه رئيس الحكومة بين الألغام لتسيير شؤون الدولة.
لبنان يغني مواله وجاريد كوشنر على أبواب فلسطين يضع اللمسات الأخيرة لمعزوفة صفقة القرن وبما يشبه الإعداد لأوسلو اثنين سيجري صهر الرئيس محادثات في مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات تمهيدا لكامب ديفيد جديد، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرؤساء العرب.
معزوفة كوشنر قدم لها المايسترو الأميركي لدى تل أبيب ففي مقابلة مع CNN أعلن السفير الأميركي ديفيد فريدمان تأييد إقامة سلطة ذاتية مدنية للفلسطينيين لا تعرض أمن إسرائيل للخطر وعن حل الدولتين قال لم نستخدم هذا المصطلح لأن كلمة دولة تحمل في طياتها كثيرا من المعاني. لا دولة لفلسطين بل حكم ذاتي مدني تقف حدوده عند حدود أمن الاحتلال لكن فلسطين ولادة وما دامت سلطات الاحتلال تخاف من طفل السنوات الأربع وتقتاده إلى التحقيق حاملا كيس الحلوى بيد والحجر بيد أخرى فسيأتي (محمد عليان) آخر من أطفال الحجارة ويرجم الشيطان.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
في النهاية، ستجد الأزمة السياسية الراهنة طريقها إلى الحل، وسينعقد مجلس الوزراء، وستعود الأمور إلى مجاريها حكوميا، وفق مخرج ما.
أما العدالة في ملف قبرشمون، وما حوله، فلا مفر من بلوغها، قضائيا عبر المسار الملائم اليوم، وشعبيا عبر محاسبة لا بد آتية، ولو بعد حين.
وفي النهاية أيضا، سينتصر الميثاق: في الادارة كما في السياسة. في جميع وظائف الدولة كما في المواقع الدستورية. في مسألة الناجحين في امتحانات الخدمة المدنية كما في قضية الشراكة الوطنية على المستوى الرئاسي والحكومي وقانون الانتخاب…
على المستوى الحكومي، النقاش مفتوح من بعبدا الى السراي الحكومي، والحلول
متاحة، والعمل جار وفق معلومات الـ OTV لعقد جلستين لمجلس الوزراء وليس جلسة واحدة فقط: اولى قد تكون هذا الاسبوع، وثانية الاسبوع المقبل، لكن الأمر رهن نتائج المشاورات، ولم يحسم بعد…
أما عن اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالوزير جبران باسيل اليوم، فتشير معلومات الـ OTV الى انه يصب في اطار المشاورات الجارية لتفعيل العمل الحكومي، اذ لا مشكلة بين الجانبين على الاطلاق، على عكس ما يتمنى كثيرون…
على المستوى الميثاقي، وفي انتظار الدولة المدنية التي تبقى الحل الامثل، يبقى ان لبنان هو بلد التنوع، وان التنوع بلا شراكة ومناصفة وتوازن هو تنوع بالإسم فقط، أو تنوع شكلي، تماما كذاك الذي تغنى به البعض في مرحلة الوصاية وما بعدها، والذي وضع أوزاره مع انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل اولى حكومات العهد الحالي واقرار قانون الانتخاب الجديد…
وفي هذا السياق، يتمسك مكون لبناني وازن باعتبار أن المرحلة الانتقالية التي تحدثت عنها المادة 95 من الدستور لم تبدأ بعد، وذلك لسبب بديهي وبسيط، هو عدم تشكيل الهيئة الوطني لإلغاء الطائفية، بعد انتخاب اول مجلس نيابي على اساس المناصفة…
أما ما يعدو ذلك، فليس أكثر من مزايدات حول الكفاءة واحترام نتائج الامتحانات
ممن أدمن حشو الادارة بالأتباع والأزلام. فمن قال اصلا إن الكفاءة والتوازن نقيضان؟ ولماذا لا يعتبر معيار التنوع مكملا لمعيار الكفاءة، لا ضْربا له؟ وهل شرط الكفاءة… انعدام التوازن؟
فإذا كنتم تريدون الكفاءة وحدها معيارا كما تقولون، سيروا بالدولة المدنية، مع مستلزماتها كافة، يشدد أصحاب هذا الرأي. أما حتى ذلك الحين، فاحترام الشراكة والمناصفة شرط من شروط استقرار الكيان والنظام والحياة السياسية في لبنان…
اليوم، وقع الرئيس عون قانون الموازنة. اما الوقوع في فخ تجاوز الميثاق، فمستحيل، لأنه حكما مرفوض من جميع اللبنانيين.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
سقط العقل بضربة التطرف.
اربع كلمات تختصر مأساتنا، من قبرشمون الى مشروع ليلى .
ما حصل مع ” مشروع ليلى”، ليس انتصارا الهيا، وليس هزيمة للحريات، انه نكسة .
صحيح ان اغنية ” جن ” اعتبرت مسا بمعتقدات الدين المسيحي او على الاقل أشعرت المسيحيين بالاساءة، لكن الصحيح ايضا ان الاغنية أخرجت الى العلن مجموعات خائفة، اتخذت من حماية الدين ملجأ، فتقوقعت، وبلغة الدم والتهديد والوعيد، أوصلت رسالة منع حفل جبيل.
هذه اللغة ليست جديدة على اللبنانيين، فهي سبق واستخدمت، في ما بات يعرف بغزوة الاشرفية، واسكتش السيد نصر الله في برنامج بسمات وطن، وتحت سطوتها منع بث اغاني ” فيروز ” في الجامعة اللبنانية، ومنعت الدبكة في زوطر الشرقية، وحرمت الكحول في طرابلس وفنيدق، وطلب وقف عرض برامج تلفزيونية ومقاطع سينمائية ومسرحية .
وقتها، قيل الكثير عن التخلف وضرورة حل هذه المسائل بوسائل حضارية، ونودي بحماية الحرية من سطوة السلاح، وعدم اثارة الغرائز الدينية.
هذا كان وقتها، ومن نادى بذلك هو نفسه اليوم من يريد فرض القيم بالقوة والتهديد بسفك الدماء.
فما الذي تغير بين الامس واليوم ؟
لا شيء، باستثناء ان الخفي اصبح مكشوفا، فالدولة العاجزة عن حماية كل ابنائها، بقوة الحق والقانون، انتجت مجموعات تتنافس بتطرفها، مجموعات تكاد تذهب بنا جميعا نحو الهاوية.
هذه الدولة العاجزة، كما نأت بنفسها عن “مشروع ليلى” نأت بنفسها عن تطبيق القانون في حادثة قبرشمون، وعلقت بتطرف الافرقاء المعنيين بالحادثة، فغرقت في البحث عن تسويات شهرا كاملا، حتى خلصت كعادتها، الى معادلة، “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم “
فطالما ان الفريقين المعنيين، اي المير والبيك لم يتوصلا الى نقطة تلاق واحدة، وطالما ان البلاد عالقة عند هذه العقدة، اصبح على الحكومة تحمل مسؤولياتها، والذهاب الى جلسة، لم تتضح معالمها حتى الساعة .
فإما تعقد من دون وضع ملف قبرشمون على جدول اعمالها، وانما تتناول الملف “وبعدين لكل حادث حديث “، وإما يصوت على احالة الملف الى المجلس العدلي، فيزيد الانقسام العامودي في البلد
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
عشية عيده الرابع والسبعين، أيها الساسة أتركوا للجيش شرف الدفاع عن دولة مكتملة الصفات، عن دولة تستحق أن يستشهد من أجلها خيرة الشباب، لا عن دولة موز مفرغة من كل جوهر.
فما يقوم به بعض الساسة يفرغ شهادة الشهداء من معانيها السامية ويضاعف حرقة الأمهات والزوجات والأبناء على فقدان فلذات الأكباد.
وآخر الإرتكابات استسهالكم مد الأيدي الى حقوق الجيش ومكتسباته. ولعل الأمثولة الأكبر في المناقبية والأخلاق، أن الصامت الكبير غير المكابر لم يتزحزح عن انضباطه قيد أنملة ووقف بعسكره وضباطه سدا في وجه المتقاعدين المجروحين فحال بينهم ومجلس النواب والسراي عندما حاصروهما غاضبين لتبخر مصدر رزقهم الكريم، ومنهم الأب والمدرب والضابط المعلم.
والأمثولة الثانية لمن يتعلم، أن الجيش ورغم الإقتطاعات المقعدة من موازنته يواصل بعزم، حماية لبنان من حدوده المهددة الى أمنه الداخلي الهش. والأمثولة الثالثة، أن الجيش قيادة وضباطا وبعد حرمانه ميزانية التسليح والتطوير صمم على رفع نسبة التركيز على تدريب الأفراد وزيادة جاهزيتهم القتالية نساء ورجالا بحيث لا يتخلفون عن مكانتهم الريادية المتقدمة بين أكبر جيوش العالم وأعرقها.
هنيئا للجيش في عيده وهنيئا للبنانيين بجيشهم، والدعاء أن يشكل بمناقبيته أمثولة تقتدي بها كل المؤسسات ليقوم لبنان من كبوته ويستعيد دوره ومكانته بين الأمم.