شدد النائب علي فياض على أن الناس يريدون افعالا ولا يريدون أقوالا وأحيانا كثرة الكلام امام معاناة الناس تؤدي دورا عكسيا.
ولفت فياض خلال كلمة القاها في مجلس النواب الى أننا “نحن أمام رباعية قاتلة: أزمة المالية العامة والفساد والترهل الاداري والطائفية وكل ذلك يشكل ثقبا أسود لآمال اللبنانيين”، معتبرا أن الحكومة خفضت الانفاق الاستثماري بمعدلات عالية ولم تقترب من الانفاق الجاري.
واذ اشار الى ان الحكومة قاربت موضوع الموازنة بعقلية مالية صرف وكان الهدف زيادة الواردات وتخفيض الانفاق، اعتبر أن هذه الموازنة هي موازنة ضد السياحة، سائلا:”ما معنى وضع رسوم اضافية على اشغال الغرف في الفنادق وزيادة الرسوم على تذاكر السفر؟.”
واعتبر فياض أن موازنة العام 2019 هي موازنة التقاط الانفاس فنحن نمنع الانهيار القريب، مؤكدا ان “المطلوب منا في موازنة العام 2020 ان نخرج من المعالجة التي تقوم على تأجيل الانهيار الى المعالجة التي تضع الاقتصاد الوطني على طريق الحل وهذا الامر يستدعي تضافر كل الجهود على المستوى السياسي ويحتاج الى دمج بين البعدين المالي والاقتصادي، واستحضار كل الادوات المطلوبة في المعالجة ونحتاج على المستوى الداخلي الى مكافحة الفساد.
ودعا فياض الى ورشة وطنية تتحمل فيها الحكومة مسؤوليتها ويؤازرها المجلس النيابي وتشارك فيها كل القطاعات التي يمكن أن تساهم في الحل بما فيها المصارف، مشددا على ان “المصارف ليست عدوة لكن عندما نتحدث عن الحل يجب على مختلف شرائح المجتمع تحمل مسؤولياتها في المعالجة.”