كتب غسان همداني
الحاج عاطف عون شعلة جهاد لا تنطفئ
قبس من جهاد،
نار على علم،
سيف في غمد،
نجم مضيء في سماء رسالتنا،
حمل في قلبه حب الإمام الصدر،
ومضى شاهرا سيفه،
يقاتل من أجل مجد أمل،
لم يكن يبالي بالخطوب،
ولا يعبأ بوعورة الدروب،
أتذكر وجهه البشوش،
وعشقه لتراب الجنوب،
أتذكره يقف قي ظلم الليالي،
وظلام الأيام،
وقسوة الزمان والمكان،
لم يكن يعبأ بالصعاب،
ولا ينكسر أمام العواصف،
فمذ أصبحت أمل قضيته صارت أغلى من الدم،
وأصبح المبدأ راية،
والحق غاية،
ملاذنا في الملمات،
وملجأنا في الصعوبات،
كنا نرمي على كاهله أثقالنا
ونرتاح،
وننام قريري العين لعلمنا أن عينه ساهرة لا تنام،
كان الأب والصديق قبل أن يكون المسؤول،
معه وعلى يديه،
تشربنا عشق أمل،
وحب الإمام الصدر،
كان حركة لا تهدأ،
وصبر لا ينفذ،
وجذوة لا تخبو،
وعريكة لا تلين،
ومعين لا ينضب،
وإيمان لا يهتز،
وفوق كل هذا أمل بنصر الله،
أخي وصديقي ومعلمي،
على جناح النور غادرت،
تاركا وهجك الشديد،
يضيء لنا الطريق،
تاركا في النفوس،
نارا لا تنطفئ،
ولوعة لا تستكين،
عزاؤنا،
أننا نحمل المشعل من بعدك،
ونعاهدك،
أن الحركة التي أحببت،
ستبقى رايتها خفاقة،
وشعلتها وقادة،
لأن وقودها دم الشهداء،
وعرق الكادحين،
وجهاد أمثالك.