أكد الصحافي والكاتب السياسي محمد علوش، في حديث لقناة العالم السورية، أن حركة حماس لا تريد فقدان ورقة الأسرى مقابل بضعة أيام من الهدوء في غزة وتريد استثمارها في انهاء الحرب وليس في هدنة، مشيرًا الى أن الاسرائيلي يسعى لاستغلال الظروف والضغط على الحركة لإطالة أمد الحرب.
وأوضح بأن المعطيات تشير الى “أننا أمام هدنة مقبلة رغم كل المؤشرات السلبية التي تتحدث عن فشل” مؤكدًا أن “حماس أمام تحدٍ جديد وهو الحصول على ضمانات بأن لا تعتقل اسرائيل الأسرى المُفرج عنهم من جديد”.
في موضوع المفاوضات، أشار علوش الى أنه “لا وجود لوساطات في هذه الحرب لكن هناك أطراف لها علاقة بـ “حماس” وتسعى للضغط عليها للقبول بالهدنة بالمقابل يضغط الأميركي على الاسرائيلي”.
وفيما يخص الضغط الأميركي على كيان الاحتلال، أفاد بأنه “على الرغم من أن الضغط الأميركي في أضعف حالاته كون الادارة في سنة انتخابية، لكن قرار “اسرائيل” بيد الولايات المتحدة الأميركية”، مشيرًا الى أن “الأميركي أبلغ الاسرائيلي أن لا أسلحة لحرب حاليا ضد حزب الله”.
وفي السياق عينه، لا يعتقد علوش أن “أن المبعوث الأميركي هوكستين يستطيع أن يضرب السردية الاسرائيلية المتعلقة بالفصل بين الجبهات”، موضحًا أن “المنطقة قد تشهد ترتيبات معينة متعلقة فقط في شهر رمضان وقد يكون خلالها تهدئة نسبية وقد تعود الحرب بعد شهر رمضان من خال اقتحام رفح”.
أما في الجبهة الجنوبية، قال أن “التصعيد في الجنوب يسعى لتأمين الأمان للمستوطنين للعودة الى الشمال، عبر تراجع الحزب من 5 الى 10 كلم وعليه يريد الاسرائيلي اعتماد سياسة الأرض المحروقة في عمق 5 كلم” مشيرا الى أن” القصف الاسرائيلي في بداية الحرب كان ضمن ضوابط معينة وبأهداف معينة لكن اليوم يسعى لاستهداف عدد من القرى على الحدود لتدميرها كليا”.
كما كشف علوش عن وجود منظمة معروفة تطرح دفع 15 ألف دولار للشخص مقابل إنهاء منزله في قضاء صور شمال نهر الليطاني شرط أن يسكن نازحين من نازحي الحرب في المنازل.
وأشار الى أن الهدف من محاولات التسلل هو أن الاسرائيلي يريد قراءة المنطقة الجغرافية على الحدود ومعاينة قدرة حزب الله في الرصد والضرب وتموضعه، مؤكدا أن “حزب الله يعتمد سياسة التقنين في الكشف عما يملكه من تقنيات حديثة وهو ما يجعل العدو مرتبكًا.
وأكد أن “الأهداف أمام حزب الله للعمل على الحدود لم تعد متاحة كما كانت في اليوم الأول، بسبب الخوف الإسرائيلي، مشيرا الى أننا “أمام تصعيد اسرائيلي بتدمير ممنهج بحيث ستبقي الصراع ناريا وقاسيا”.