لفت وزير الشباب والرياضة جورج كلاس الى ان “في الوقت الذي يعاني منه مجتمعنا اللبناني من ضائقات اقتصادية و إجتماعية راكمت مخاطر الشغور الرئاسي و ما إستتبعه من ازمات سياسية و إجتماعية و بطالة بين الشباب تسببت بإزدياد حالات الادمان و ارتفاع حالات اليأس و الانتحار ، نعمل في وزارة الشباب والرياضة لإيجاد مخارج و حلول للمشاكل التي يعانيها جيل الشباب من خلال وضع صيغ لتفاهمات مع جمعيات كشفية واتحادات رياضية و منظمات شبابية لتطبيق بنود ( وثيقة السياسة الشبابية ) التي اقرتها الحكومة كوثيقة حضارية تلاقي الشباب و تساعدهم على تخطي الازمات التي تواجههم، و ذلك من خلال اتفاقيات تعاون يفيد منها اللبنانيون حصريًا”.
وأضاف في بيان: “فوجئنا بما يتم تداوله حول محاولة تشريع العاب الكازينو الالكترونية، و هذا امر خطير ستكون له إنعكاسات متوقعة على المجتمع و جيل الشباب بالاخص لجهة تسهيل عمليات المراهنات وتشجيع الادمان على العاب الميسر و تسهيلها بكل ما تحمله هذه الآفة من تبعات سلبية على الاخلاق و الامن الاجتماعي و ما يمكن ان تسببه من حالات افلاس و يأس و إجرام و ضياع و انتحار”.
واكد كلاس ان “وزارة الشباب والرياضة التي انجزت و اقرّت ( السياسة الشبابية) و خططها التنفيذية، لا يمكنها ان تكون شاهدة صامتة على هذا المشروع الذي يهدد مستقبل الاجيال و يعرضهم لمخاطر مالية و اخلاقية و صحية و نفسية حادة”، مضيفا: ” اني من موقع مسؤوليتي كوزير للشباب والرياضة انبه و احذر من مخاطر السير بهذا المشروع ، و اتمنى من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي الحريص على تحصين موقع الشباب و حمايتهم و دعم مستقبلهم ، اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لوقف هذا الطرح التدميري لشبابنا ، مهما كانت الاسباب و التبريرات التي يتم الترويج لها”.
ورفع كلاس نداء الى رئيس مجلس النواب نبيه بِرّي ، و المرجعيات الروحية و الأحزاب السياسية و الجمعيات الشبابية و المدنية ، و الى اللجان النيابية للشباب والرياضة و الزراعة والسياحة وحقوق الانسان والتربية والتعليم العالي ، بضرورة التصدي لهذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا و يزيد من اخطار الفساد و التحلل الاخلاقي الذي سيصيب اجيالنا الشبابية.
و اشار الى ان “الوزارة ستكون في متابعة دائمة لمراقبة هذه القضية و التصدي لأخطارها مع المراجع المختصة و وفق القوانين والانظمة ، و التزاماً بمبادئ حماية المجتمع من اخطار الإدمان”.
وراى كلاس ان “الاعلان عن اطلاق ألعاب القمار اونلاين يستوجب وضع خطة معالجة وقائية و إستباقية لحماية المواطنين عبر وضع قيود واضحة وصارمة على ممارسة العاب القمار و عدم إباحتها عبر الإنترنت نظرا للمخاطر السلوكية التي تسببها.
وتابع: “انطلاقاً من دورنا في وزارة الشباب والرياضة بتعزير وتمكين قدرات الشباب لكي يكونوا شريحة فاعلة ومؤثرة في نهضة البلد، وانطلاقاً من الوثيقة الوطنية للسياسة الشبابية التي اقرها مجلس الوزراء و ناقشناها في لجنتي الشباب والرياضة و لجنة المرأة و الطفل النيابيتين ، لا سيما في ما يتعلق بقطاع الصحة والسلوكيات الخطرة و وجوب حماية الشباب من الآفات الاجتماعية على انواعها مثل آفة استعمال مراهنات القمار بواسطة الانترنت، فإننا نرفض بشدة وضع منصة الكترونية للمراهنات و المقامرات اونلاين من دون تشريعات و مراقبة صارمة من القوى الامنية ، ونطلب من المسؤولين اتخاذ الإجراءات اللازمة وبالسرعة المرجوة لوقف هذه الطروحات الخطيرة و القاتلة التي ستلحق الأذى الكبير في المجتمع وخاصة بالشباب و تزيد من اخطار الإفلاس و البطالة و الإدمان و الانتحار”.