ذكر وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، بعد اجتماع للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام، أنّ “موضوع الاجتماع اليوم يتعلق برواتب القطاع العام، لأن اللجنة الوزارية اتخذت سابقا قرارا بزيادة الرواتب لمدة شهرين، وبطبيعة الحال فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبعملية استباقية منه قبل نهاية شهر أيلول، سيدعو الى اجتماعات مكثفة لرسم خارطة لنهاية العام من حيث كيفية تأمين الإيرادات”.
ولفت، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي رأسه ميقاتي في السراي الحكومي، إلى أنّ “وزارة المالية ستشرح في الاجتماع الذي دعا اليه ميقاتي يوم الاثنين المقبل، تفاصيل رفد الخزينة العامة بالايرادات، وستفصل ما هي الايرادات في الخزينة العامة، وعلى أساسها تقر المنهجية والتصور الجديد حتى نهاية العام 2022، فلا دولة بلا موظفين للقطاع العام، وبالتالي الوضع القائم الأن في الادارات العامة ليس بخير، والهاجس الأساسي هو أن نؤمن مدخولا كريما لموظفي القطاع العام لاستمرارية عمل الدولة”.
وأوضح حمية، ردًا على سؤال عن التحقيقات التي قامت بها وزارة الأشغال بشأن طريق المصنع، أنّ “هذا الموضوع حاز جدلا كبيرا في الإعلام، وبطبيعة الحال العائلة مفجوعة من حادث السير كسائر العائلات اللبنانية”.
وأكّد أنّ “هناك 3 أركان أساسية تكون عاملا أساسيا في حادث السير، الركن الأول هي الطرقات والركن الثاني السائق والركن الثالث هي السيارة”، مشيرً إلى أنّ “كل طرقات لبنان فيها مشاكل وموازنة وزارة الأشغال العامة تبلغ 39 مليار ليرة، اي نحو مليون دولار، ولكن هناك اولويات للسلامة العامة”.
وذكر حمية، أنّ “طريق المصنع اعتبره للوهلة الأولى ليس بطريق، ويمكن أن نسميه طريق الموت. ولقد اتخذت اجراءات يوم الاثنين الماضي لمعرفة أين يوجد هذا الملف، ومثل كل الوزارات اللبنانية، لم تقم وزارة الأشغال العامة والنقل بدراسة للملف، ولم تصمم الحل للسلامة المرورية، ولم تلزم ولم تشرف ولم تستلم، فهل أقف مكتوف الأيدي أمام كل حوادث السير التي تحصل في لبنان؟”.
وشدد على أنه “على الأقل فلأخفف منها ومن وجع الناس، وبالتالي الإجراء الأولي الذي اتخذته هو الكشف على تلك الطريق، وسيتبعه كشف على طرقات أخرى، وهذا الموضوع سأسير به الى النهاية، ولم ولن اغطي أحدًا، وليأخذ التحقيق مجراه”.
وأشار حمية إلى “أنني اتخذت المسار العلمي والقانوني بتشكيل لجنة للكشف على أعمال، فهناك مادة قانونية تجيز لوزارة الأشغال بذلك، وبالتالي هذا الموضوع فتح ولن يغلق، والهاجس الأساسي لدي هو تطبيق القانون والتخفيف من وجع الناس. فلا يمكنني أن أقول “لست بالقصر الا من أمس العصر”، فأنا موجود ويجب أن أمارس صلاحياتي ومسؤولياتي الى أبعد الحدود وكل مذنب يجب أن ينال عقابه وفق القانون”.
وكان ميقاتي، قد اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب وبحث معه في شؤون الوزارة.