كشفت أوساط سياسية مطلعة لـ”الديار”، أن التوقيت الذي جعل من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط ينفتح تجاه “حزب الله”، هو أنه قرأ مواقف أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، التي كانت حادة لناحية الترسيم البحري مع العدو الإسرائيلي وإعطاء مواعيد بشن حرب، فضلا عن اطلاق مسيرات فوق “كاريش”، وبالتالي رأى جنبلاط ان هناك تصعيداً كبيراً من جهة الحزب. وهذه القرارات التي اعلنها “حزب الله” قد تكون مرتبطة بمفاوضات فيينا التي تتوقف تارة وتتسهل تارة أخرى، كما قد تكون مرتبطة بوضع المنطقة المتشنج والعراق المتوتر والاشتباك الخارجي الموجود. وامام هذا التصعيد الذي لمسه جنبلاط من المقاومة، اختار تحييد نفسه في هذه المرحلة عبر فتح قنوات حوار ونقاش مع المقاومة. وعليه، يعلم جنبلاط ان تقاربه من “حزب الله” يفيد الأخير، أي ان المقاومة توظف هذا اللقاء بأنها تنفتح على الجميع وتتحاور مع معظم الأطراف اللبنانية.