أعلنت شرطة نيويورك، الجمعة 12 أغسطس/آب 2022، أن المشتبه به في الهجوم على الروائي المعروف سلمان رشدي شاب يدعى هادي مطر ويبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من ولاية نيوجيرسي الأميركية.
وذكرت بعض المعلومات المتداولة في وسائل إعلام أميركية، أن هادي مطر هو من أصول لبنانية، لكنه مولود في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الشرطة الأميركية أن الروائي المولود في الهند سلمان رشدي، تعرض للطعن في رقبته على المسرح في أثناء إلقائه محاضرة بولاية نيويورك الأمريكية، الجمعة، ونُقل جواً إلى مستشفى، وقال وكيله الأدبي آندرو وايلي إنه على قيد الحياة ويخضع لجراحة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الكاتب البارز تعرض للطعن 15 مرة، بما في ذلك مرة واحدة في العنق، حيث كان يستعد لإلقاء خطاب في شمال ولاية نيويورك.
وذكر شهود أن رجلاً هرع إلى خشبة المسرح في مؤسسة تشوتاكوا وهاجم رشدي (75 عاماً)، في أثناء تقديمه لإلقاء كلمة بشأن الحرية الفنية، أمام مئات من الحاضرين. وقالت الشرطة إن شرطياً من الولاية كان حاضراً في الحدث اعتقل المهاجم.
قال برادلي فيشر الذي كان ضمن الحاضرين: “قفز رجل على المسرح، لا أعرف من أين، وبدأ ما بدا أنها ضربة في الصدر، وكرر الضربات بقبضة اليد في صدره وعنقه”. وأضاف فيشر: “كان الناس يصرخون وينتحبون ويلهثون”.
في حين سقط رشدي، مؤلف رواية “آيات شيطانية”، على الأرض عندما هاجمه الرجل ثم أحاطت به مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه، لإرسال مزيد من الدم على ما يبدو إلى الجزء العلوي من جسمه، في الوقت الذي تم فيه توقيف المهاجم، وذلك حسبما قال شاهد آخر كان يحضر المحاضرة.
من جانبها قالت الشرطة إن هنري ريس منظم الحدث تعرض لإصابة طفيفة في رأسه. ولم يذكر بيان الشرطة دافع الهجوم، كما لم يتضح نوع السلاح المستخدم فيه.
تهديدات بالقتل
وكان رشدي، المولود في مومباي لأسرة من كشمير قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة، قد واجه تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة “آيات شيطانية” التي تحتوي على فقرات تجديفية.
كما تم حظر الرواية في معظم الدول التي يقطنها مسلمون عند نشرها سنة 1988.
أما في العام التالي فقد أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الراحل آية الله الخميني فتوى دعت المسلمين إلى قتل المؤلف وأي أحد شارك في نشرها بتهمة التجديف.
وفي حين اختبأ رشدي لسنوات عديدة. قُتل هيتوشي إيجاراشي المترجم الياباني للرواية عام 1991.
يذكر أن رشدي قد أصبح مواطناً أميركياً في 2016 ويعيش في مدينة نيويورك، وكان منتقداً شرساً للدين بوجه عام، كما كان ينتقد القمع والعنف بمسقط رأسه الهند، وضمن ذلك في ظل الحكومة الهندوسية القومية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي عضو حزب بهاراتيا جاناتا.
ونشرت بعض وسائل الإعلام الأميركية صوراً من حساب في فايسبوك قالت إنه يخص منفّذ عملية طعن سلمان رشدي، هادي مطر، وتضمنت صوراً للخميني وخامنئي وقاسم سليماني. إلا أنه لم يعثر في فايسبوك على حساب هادي مطر.