أكد رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان البروفيسور حسن اللقيس أن المقاومة لا تزال تمثّل حاجة وطنية لكل أبناء الوطن بالتكامل مع الجيش والشعب للدفاع عن لبنان وصون سيادته وكبح جماح العدوانية الإسرائيلية.
كلام اللقيس جاء خلال فعالية اليوم العلمي السنوي في صور الذي أقامه مكتب النقابات والمهن الحرة في حركة أمل اقليم جبل عامل قسم أطباء الأسنان. فأشار إلى أن اللقاء في شهر المقاومة والتحرير الذي كسر فيه المقاومون صورة الجيش الذي لا يُقهر وأسقط مشروع إسرائيل الاستعماري مكرّساً يوم الخامس والعشرين من أيار 2000 محطة وطنية مضيئة في تاريخ لبنان، لهو مناسبة دائمة لاستحضار كل العناوين والثوابت التي زرعها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والتي قادها رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري المقاوم والحامي للوحدة الوطنية في أحلك الظروف.
وحذّر اللقيس من الوقوع في الفراغ الحكومي كي لا يؤثر سلبا في المسائل الاستراتيجية كالثروة النفطية واستكمال المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإقرار خطة فعلية ومقبولة للتعافي المالي والاقتصادي، إضافة الى أزمة النازحين للحدّ من التدخلات الخارجية التي ستزيد من طين الأزمات بلّة.
وتطرّق اللقيس في كلمته، إلى أهمية دور قطاع طب الأسنان في لبنان عموما والجنوب خصوصاً الذي يختزل إبداعات وانجازات وتضحيات الأطباء في خدمة مرضاهم تكريساً للرسالة السامية التي يعملون من أجلها. ووعد باسم قيادة الحركة ببذل كل الجهود الممكنة لتأمين الحد الأدنى من الطبابة لمرضانا من خلال مكتب النقابات والمهن الحرة.
ثم كانت كلمة لمكتب النقابات والمهن الحرة المركزي ألقاها مسؤول المكتب في إقليم جبل عامل المهندس أحمد عباس، أكّد فيها على وضع رؤية واضحة للمكتب يتضمن تفعيل دور النقابات فيها وفق أفضل المعايير المهنية والمؤسسية والوطنية.
وأكد عباس أننا “لا نريد السماح للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمرّ بها الوطن أن تُجمّد طاقاتنا وتجعلنا نتوقف ونيأس”، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر اليوم يهدف لرفع بعض التوصيات التي من شأنها الارتقاء في مهنة طب الأسنان حول رخص العيادات وصندوق التعاضد وقانون التقاعد وقوننة الدعاية والإعلام ومنحة الوفاة وغيرها.
ثمّ كانت كلمة لنقيب أطباء الاسنان في بيروت البروفيسور رونالد يونس عدّد فيها المشاكل العديدة التي عانت منها النقابة في السنوات الماضية وسط هيكل مهدّم وشلل في العمل النقابي فيما هموم الوطن كبيرة من الناحية الاقتصادية والصحية والمالية. وتطرّق الى التحديات الإدارية والمالية التي واجهت المجلس الجديد للنقابة منذ استلامه، كما أضاء على الإنجازات على الصعيد الاستشفائي وصندوق التعاضد وإقامة سلسلة محاضرات في كل المناطق، مؤكداً انه يتم التحضير لإقامة مؤتمر يليق بالنقابة للصعود الى المستوى الجيد الذي كانت فيه سابقاً.
ولفت يونس الى أن المجلس الجديد كان حريصاً على تصحيح الأمور المالية وهو الآن يسلك الاتجاه الصحيح حيث تم وضع آلية مدروسة لمنع أي خطأ، مؤكداً العمل على تصحيح السعر التقاعدي بالاستناد الي دراسة معدّة لمنع أي خلل، كما وعد بدراسة مشروع لمنحة الوفاة وفق سعر مناسب.