عقدت قيادتا “حزب الله” في منطقة الجنوب الأولى و”حركة أمل” في إقليم جبل عامل لقاءهما الدوري على أبواب الإستحقاق الوطني في 15 أيار، وذلك في مقرّ قيادة إقليم جبل عامل في مدينة صور، بحضور مسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر ومسؤول الإقليم المهندس الحاج علي اسماعيل، حيث جرى التداول في الشؤون والمستجدات على الساحة المحليّة والإقليمية.
وهنأت القيادتان اللبنانيين جميعًا والمسلمين خصوصًا بحلول عيد الفطر السعيد، متضرعين إلى الله عزّ وجلّ من أجل إنقاذ لبنان وحفظ وحدته وسلمه الأهلي وصون كرامة الإنسان فيه، وأن يمنّ على شعبنا بالفرج والنصر.
وأكد المجتمعون عشيّة ذكرى قسم الإمام السيد موسى الصدر في مدينة صور، على الثوابت التي أطلقها الإمام، والتي كانت ولا تزال تشكل العناوين الأساسية التي سعت اليها القيادتان، حيث قدمتا نموذجاً وطنياً يترجم طروحات الامام القائد من خلال تثبيت حقنا في المقاومة كوسيلة لتحرير الجنوب اللبناني من الإحتلال والتي أتت أولى ثمارها في نيسان 1985 ثم في أيار 2000 والإنتصار الكبير على عدوان تموز 2006، وأن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، إلى جانب أن لبنان هو الوطن النهائي لجميع اللبنانيين في دولة عادلة تحفظ حقوق مواطنيها وتكفل الحرية والمساواة والتضامن الاجتماعي لهم.
وفي مناسبة يوم القدس العالميّ الذي أَعلنه سماحة الإمام الخميني (قده)، شددت القيادتان على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الشعوب العربية والإسلامية وليس فقط قضية الشعب الفلسطيني، مجددين المسؤولية تجاه هذا الشعب المناضل والصامد والوقوف الى جانبه حتى الوصول الى الهدف المنشود في تحرير الأرض من دنس المحتل.
وحول الأزمة الإقتصادية إعتبرت القيادتان بأن المسؤولية الوطنية تستوجب التعاطي مع إقرار إستحقاق الإصلاحات المالية والإقتصادية بدرجة عالية من المسؤولية، وأن تكون مترافقة مع إنجاز خطة التعافي الإقتصادية، مشيدة ببرامج التكافل والتقديمات المعتمدة في المدن والبلدات لتخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا في مواجهة الأزمة المعيشية والمالية الخانقة التي تعصف بالوطن.
وختامًا دعت القيادتان جماهير حركة أمل وحزب الله وكل الناخبين إلى أوسع مشاركة في الإستحقاق الإنتخابي الوطني المقبل والأهم في تاريخ لبنان والذي سيجري في 6 و8 للناخبين في بلاد الإغتراب وفي 15 أيار للمقيمين في الوطن، والتوجّه نحو صناديق الإنتخاب للإقتراع للثوابت الوطنية وليس الوعود الانتخابية ولإستقلالية القضاء وإصلاحه وحفظ حقوق المودعين وإستثمار كافة ثروات لبنان في البحر، وصوناً للبنان بعناوينه الثلاثة الجيش والشعب والمقاومة ورفضاً لأي شكل من أشكال التطبيع، والإقتراع بكثافة للوائح الأمل والوفاء، وإلى تحويل يوم الإنتخاب إلى يوم نقترع فيه وفاءً للتضحيات ولنكون على العهد في حفظ النهج والدم ودرب الشهداء والمقاومين، مشددين أن بالوحدة أمل وبأننا باقون نحمي ونبني.