أكد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، أن “جسر العبور الى الدولة العصرية الحديثة لا يكون إلا عبر إلغاء الطائفية السياسية وأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية”، داعياً من يريد أن يلقي خطاباً سياسياً في الأيام القادمة أن “يرقى الى مستوى الوطن أي أن يكون جامعاً، فما يطمح له اللبنانيون هو اطمئنان داخلي يعكس استقراراً سياسياً يشكل حماية اقتصادية داخل الوطن ولننطلق بعملية تصحيحية في هذا الوطن”.
وقال خلال حفل أقامته جمعية كشافة الرسالة الاسلامية في مفوضية جبل عامل المنطقة الأولى لتكريم فرق الدفاع المدني: “لا يزال دولة الرئيس نبيه بري يشكل بارقة الأمل في هذه العملية السياسية حيث يدعو الى الحفاظ على الدستور ومؤسسات الدولة من خلال الأطر الدستورية بدلاً من استغلال المواقع السياسية أو الوظيفية أو السلطوية من أجل مصالح شخصية، فالدستور هو الاساس الذي تُحفظ فيه الحقوق في الوطن”.
وتابع: “هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي تؤسس لرؤية وطنية جامعة تعكس روح التفاني تجاه الوطن والمواطن اللبناني”، آملاً أن “يتعلم بعض الناس بعضاً من أداء الجمعية أسلوباً في أدائه السياسي وأن ينظر للبنان على أنه وطن نهائي لجميع أبنائه والى المواطن على أنه متساوٍ في الحقوق والواجبات لا على اساس طائفي ومذهبي، بل يشكل نقطة انطلاق في رسالة مفتوحة على العالم”.
وأشار المفتي عبدالله إلى أنه “نحن كنا ولا زلنا نريد أن يكون لبنان هو المعيار الوطني الاساسي كما أراده الإمام السيد موسى الصدر، إذ نريد أن يبنى ببعده الوطني وقيامته التعددية الدينية فيه بعيداً عن الطائفية، وأن نأخذ لبنان الى بلد متطور مزدهر”.
وختم: “الى أشبال موسى الصدر، معكم نواجه التحديات ومعكم نطمئن لحاضرنا ومستقبلنا، وأنتم أمل الأمل فأنتم تخطون للغد تاريخاً ناصعاً مشرفاً ونحن نعتز ونفتخر بكم”.